واشنطن تؤكد أهمية أمن المملكة والعلاقات معها لتحقيق الاستقرار
السعودية تقدّم مساعدات لأوكرانيا... وتواصل جهود الوساطة
أكد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أن تصويت المملكة الأربعاء الماضي، لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا، نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وذكرت «وكالة واس للأنباء» أن محمد بن سلمان قال في اتصال هاتفي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة، إن دعم القرار يأتي كذلك تأكيداً من المملكة على احترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية.
وشدد على موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد واستعدادها «للاستمرار في جهود الوساطة».
من جهته، عبر زيلينسكي عن الشكر والامتنان لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عن شكره وتقديره لاستعداد محمد بن سلمان في الاستمرار بجهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة، مقدماً الشكر والتقدير على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لكييف بـ 400 مليون دولار، والتي ستسهم في تخفيف معاناة الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وكانت وساطة ناجحة لمحمد بن سلمان، أدت إلى إفراج روسيا عن 10 أسرى من المغرب وأميركا وبريطانيا والسويد وكرواتيا، في نهاية سبتمبر الماضي.
وفي واشنطن، أكد نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدنت باتل أن أمن السعودية «مهم كثيراً» بالنسبة للولايات المتحدة.
وقال باتل للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تعتبر كما تؤكد الرياض أن العلاقات بين البلدين لا تزال استراتيجية، «بالطبع فإن لأمنهم (السعودية) أهمية كبيرة لهذه الإدارة ونحن بالتأكيد لا نريد أن نفعل أي شيء يعيق أمنهم ولا الأمن القومي للولايات المتحدة في المملكة أو في المنطقة نفسها».
وأضاف «نواصل مراعاة سلامتهم وكذلك مصالح الأمن القومي الأوسع للولايات المتحدة في المنطقة وضمان ألا تتعدى الخطوات التي نتخذها على هذه المصالح أيضاً»، مؤكداً أنه «لا يزال لدينا تعدد المصالح من حيث علاقتنا الثنائية مع السعودية وبالطبع جزء كبير من ذلك هو علاقة أمنية وهي علاقة مهمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي».
