وصول طلائع الجنود الروس إلى بيلاروسيا
بوتين: الصدام مع «الناتو»... كارثة
اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنّ روسيا «تقوم بكل شيء كما ينبغي» في أوكرانيا، بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب ورغم سلسلة انتكاسات لجيشها وهجمات داخل أراضيها أدى أحدثها إلى اندلاع النار في محطة كهرباء، مضيفاً «أن موسكو لا تخطّط في الوقت الحالي لضربات مكثّفة جديدة لكييف».
وقال بوتين للصحافيين بعد قمة إقليمية في كازخستان، الجمعة رداً على سؤال عمّا إذا كان يشعر بأي ندم، «ما يحدث الآن ليس مريحاً، ولكن (لو لم تهاجم روسيا أوكرانيا في 24 فبراير)، لواجهنا الموقف نفسه بعد ذلك بقليل، غير أنّ الظروف كانت ستكون أسوأ بالنسبة إلينا، لذا، نقوم بكل شيء كما ينبغي».
وأكد أن روسيا «لا تضع نصب عينيها هدف تدمير الدولة الأوكرانية»، وليست لديها خطط «في الوقت الحالي» لشن المزيد من الضربات الجوية العنيفة على البنى التحتية لها مثل تلك التي نفذتها الاثنين والثلاثاء الماضيين، والتي أطلقت خلالها نحو 100 صاروخ طويل المدى على أهداف عدة.
ولفت إلى أنه من المقرر انتهاء عملية استدعاء جنود الاحتياط خلال أسبوعين.
وحذر من أن دخول قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أوكرانيا وحدوث صدام مباشر مع القوات الروسية يشكل «خطوة خطيرة للغاية من شأنها أن تؤدي إلى كارثة شاملة».
ورأى أنه لا يرى جدوى من إجراء محادثات مع نظيره الأميركي جو بايدن، في إطار قمة مجموعة العشرين المقرّر عقدها في إندونيسيا في نوفمبر.
وفي السياق، أعلنت السلطات البيلاروسية، أمس، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروسيا، بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.
واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الاثنين الماضي، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات «إرهابية» و تنظيم «تمرد» في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.
ميدانياً، استهدف قصف صاروخي محيط كييف، أمس حيث أعلن الحاكم العسكري للمنطقة أن بلدة في المنطقة تدعى زاباروجيا، تعرضت للغارات.
وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي زار أول من أمس، جرحى الحرب في بعض مستشفيات كييف في إطار الاحتفال بـ«يوم المدافعين». (عواصم - وكالات)