يدفع «الفيديرالي» إلى رفع الفائدة 75 نقطة أساس في نوفمبر
التضخم في أميركا يرتفع لأعلى مستوى بـ 40 عاماً
ارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في أميركا بأكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى في 40 عاماً في سبتمبر، ما يضغط على الاحتياطي الفيديرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل حاد لمواجهة التضخم المستمر.
وأظهرت بيانات وزارة العمل أمس، أن مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع بنسبة 6.6 في المئة، عن العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1982.
ومقارنةً بالشهر السابق، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.6 في المئة، للشهر الثاني على التوالي.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.4 في المئة، الشهر الماضي، وارتفع بنسبة 8.2 في المئة، عن المستويات نفسها المسجلة في الفترة المقابلة من العام السابق.
وكانت التوقعات المتوسطة في استطلاع أجرته «بلومبرغ» للاقتصاديين قد رجحت زيادة شهرية في التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المئة.
وكانت الزيادة في التضخم واسعة النطاق، فيما ذكر التقرير أن مؤشرات السكن والغذاء والرعاية الطبية كانت الأكبر من بين العديد من المساهمين في ذلك، فيما انخفضت أسعار البنزين والسيارات المستعملة.
وشدّد التقرير على مدى اتساع التضخم المرتفع في جميع أنحاء الاقتصاد، ما أدى إلى تآكل رواتب الأميركيين وإجبار الكثيرين على الاعتماد على المدخرات وبطاقات الائتمان لمواكبة هذه الارتفاعات المتواصلة، بينما من المتوقع أن تراجع نمو أسعار المستهلك في الأشهر المقبلة، ستكون رحلة بطيئة للوصول إلى هدف الاحتياطي الفيديرالي.
وفي أعقاب تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي، من المحتمل أن يدعم تقرير مؤشر أسعار المستهلكين رفعاً إضافياً لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيديرالي في نوفمبر.