«الناتو»: الهجمات العشوائية تعكس نقص البدائل لدى بوتين
قادة «مجموعة السبع» لروسيا: سندعم أوكرانيا مهما طال الزمن
تعهّد قادة مجموعة السبع، أمس، «محاسبة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الضربات الصاروخية الروسية التي تستهدف أوكرانيا منذ يومين، وذلك بعد رد موسكو على تفجير بشاحنة مفخخة استهدف جسر القرم السبت الماضي.
وقال القادة في بيان، بعد اجتماع عبر الإنترنت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، «ندين هذه الهجمات بأشد العبارات ونذّكر بأن الهجمات العشوائية على المدنيين الأبرياء تشكل جريمة حرب».
وأضاف البيان، «سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والديبلوماسي والقانوني لأوكرانيا وسنقف بقوة معها مهما استغرق ذلك من الوقت... أكدنا لزيلينسكي بأننا غير عابئين ومتمسكون بالتزامنا بتقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها».
بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن وزراء دفاع الحلف سيجتمعون في بروكسل اليوم، على مدى يومين لبحث سبل تكثيف الدعم لأوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية.
وقال للصحافيين في بروكسل، إن «رسالتنا واضحة وهي وقوف الحلف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر»، مؤكداً أن «(الناتو) ليس طرفاً في الصراع لكن لدعمنا دوراً رئيسا في مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها وتحرير أراضيها في مواجهة(الهجمات المروعة والعشوائية التي تشنها روسيا على المدنيين والبنية التحتية الحيوية)».
وأضاف أن مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة ستجتمع في مقر الحلف اليوم، حيث سيطلع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وزراء دفاع «الناتو» على آخر التطورات على الأرض واحتياجات بلاده العاجلة لفصل الشتاء.
ولفت إلى أن روسيا تلجأ «بشكل متزايد إلى هجمات مروعة وعشوائية على مدنيين ومنشآت حيوية»، مضيفاً «ما رأيناه (الاثنين) هو دليل ضعفها، لأنها بدأت تخسر في ساحة المعركة» وهذا القصف «يعكس نقص البدائل لبوتين».
ومن المقرر أن يرأس ستولتنبرغ غداً، اجتماعاً لـ«مجموعة التخطيط النووي» لمناقشة «الخطاب النووي الخطير لروسيا ومدى القدرة النووية للحلف في الحفاظ على السلام وردع العدوان».
وفي جنيف، قالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنساء رافينا شمسداني، إن القصف الروسي على أوكرانيا «قد يمثل انتهاكاً» لقانون الحرب وجرائم حرب إذا تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمداً، و«نطلب من موسكو أن تتراجع عن أي تصعيد» للعنف.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها قصفت مجدداً منشآت طاقة في مدن أوكرانية عدة بينها كييف، بعد يوم على القصف واسع النطاق الذي نفّذته موسكو ضد جارتها انتقاماً لتفجير جسر القرم السبت الماضي، مضيفة «تحقق هدف الضربة، أُصيبت كل المنشآت المستهدفة».
إلى ذلك، أعيدت رفات 62 جندياً أوكرانياً بعد مفاوضات، حيث قضى بعضهم في سجن أولنيفكا الذي اتهمت كييف القوات الروسية بقصفه في يوليو.
وفي السياق، أعلنت شركة «إنرغواتوم» الأوكرانية للطاقة النووية، أن القوات الروسية خطفت أول من أمس، فاليري مارتينيوك، نائب رئيس محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وتحتجزه في مكان مجهول.