الأمم المتحدة تندد بـ«القتل الشنيع» لـ15 مهاجراً في ليبيا: محاسبة الجناة
دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول)، اليوم الأحد، «جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيّتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل» في مدينة صبراتة (غرب)، داعية إلى «تقديم الجناة إلى العدالة».
وتمّ العثور على 15 جثة لمهاجرين، بعضها متفحّم، الجمعة، على ساحل صبراتة (70 كلم من العاصمة طرابلس)، التي تشكل نقطة انطلاق مهمّة لآلاف الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية كلّ عام.
وقالت البعثة في بيان «تمّ العثور على 11 جثة متفحّمة داخل قارب راسٍ وعُثر على أربع جثث أخرى مصابة بجروح خارجه».
وأضافت «على الرغم من أنّ الظروف لم تُحدد بعد، يُعتقد أنّ عمليات القتل نتجت عن اشتباكات مسلّحة بين متاجرين بالبشر متنافسين»، داعية السلطات الليبية إلى «ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة».
وشجبت البعثة هذه المأساة التي «تذكّر بشكل وحشي بنقص الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق التي ترتكبها شبكات قوية من المتاجرين والمجرمين».
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قُتل المهاجرون، ومعظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء، بطلقات نارية بعد مشادّة بين المهرّبين.
وذكرت المصادر نفسها أنّ إحدى مجموعات التهريب المتورّطة في النزاع أشعلت النار في الزورق الجمعة.
وحوّلت الفوضى التي أعقبت سقوط نظام القذافي في 2011، ليبيا إلى طريق مفضّل لعشرات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية وجنوب آسيا، الذين يتوقون للوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا. ويعدّ هؤلاء فريسة للمتاجرين، عندما لا يقضون أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالمخاطر، فيما تتعرّض ليبيا بانتظام لانتقاد المنظمات غير الحكومية بسبب سوء المعاملة التي تلحق بالمهاجرين