تقرير لـ«نيويورك تايمز» يكشف عن خطة أميركية لحماية الجزيرة
هل تحول واشنطن تايوان إلى «مخزن أسلحة كبير»؟
في تحول لافت، كشف مسؤولون أميركيون، عن استراتيجية جديدة للولايات المتحدة في تايوان، تهدف إلى تحويلها إلى «مخزن أسلحة كبير»، لتمكينها من الصمود في حالة وقوع هجوم أو حصار صيني.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين في تقرير، أول من أمس، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سرعت بيع الأسلحة لتايبيه مثل الدبابات والصواريخ المضادة للسفن.
وأضافوا أن «واشنطن تسعى إلى أن تصبح تايوان كحيوان النيص الذي يحصن نفسه بالأشواك حتى لا يقترب منه أحد».
وبحسب مسؤولين حاليين وسابقين، فإن التوجه الأميركي جاء بعد دراسة تدريبات القوات البحرية والجوية للجيش الصيني حول الجزيرة في أغسطس الماضي.
وأوضح المسؤولون أن «التدريبات أظهرت أن الصين ربما ستعمل على حصار الجزيرة كمقدمة لأي محاولة غزو، وسيتعين على تايوان الصمود بمفردها حتى تتدخل الولايات المتحدة أو الدول الأخرى، إذا قررت فعل ذلك».
لكن تواجه جهود تحويل تايوان إلى مستودع للأسلحة تحديات، حيث أعطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأولوية لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، ما يقلص مخزونات تلك الدول، كما أن مصنعي الأسلحة مترددين في فتح خطوط إنتاج جديدة من دون تدفق مستمر للطلبات طويلة الأجل.
ومن غير الواضح كيف قد سترد الصين إذا سرعت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى تايوان، الجزيرة ذاتية الحكم التي تعتبرها بكين أراضي صينية.
وبحسب التقرير يحدد المسؤولون الأميركيون كمية ونوع الأسلحة المباعة إلى تايوان بإخبار المسؤولين التايوانيين ومصنعي الأسلحة الأميركيين سراً أنهم سيرفضون طلبات بعض الأنظمة الكبيرة لصالح عدد أكبر من الأسلحة الصغيرة والأكثر قدرة على الحركة.
وفي سبتمبر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان والتي تضمنت نظام رادار تحذيري و 60 صاروخاً مضاداً للسفن وصواريخ جوية تكتيكية.
وزادت حدة التوتر بين واشنطن وبكين، خصوصاً بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه في أغسطس الماضي.
وأجرى الجيش الصيني تدريبات بالتزامن مع الزيارة بالسفن البحرية والمقاتلات في مناطق قريبة من تايوان، وأطلق صواريخ بالستية بالمياه قبالة ساحل الجزيرة، أربعة منها مرت فوقها.
واتهمت الصين الولايات المتحدة بإرسال «إشارات خطأ وخطيرة للغاية» إلى تايوان بعد أن أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن نظيره الصيني وانغ يي، أخيراً أن الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان أمر بالغ الأهمية.