«الأوروبي» يتفق على فرض عقوبات جديدة... ونائب روسي يدعو الجيش للكف عن «الكذب»
بوتين يستحوذ على «زابوريجيا النووية» مع المناطق الأوكرانية
- مسؤول في خيرسون: القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، قانون ضم أربع مناطق أوكرانية ومراسيم تعيين القادة الذين نصبتهم موسكو من قبل على رأسها، رسمياً، في حين اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد بلاده بعد إعلان الضم.
وتقضي النصوص التي وقعها بوتين بقبول مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا «في الاتحاد الروسي وفقاً لدستور الاتحاد الروسي».
وأكد بوتين في لقاء مع معلمين عبر تقنية «الفيديوكونفرانس»، أن روسيا «تكن احتراماً كبيراً» للشعب الأوكراني، رغم «الوضع الحالي».
وفي إشارة إلى المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها روسيا جزئياً والتي أعلنها أراضٍ روسية في الجمعة الماضي، قال بوتين إنه يتوقع أن «يستقر» الوضع هناك.
وفي تطور لافت، استحوذت روسيا رسمياً على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، أمس، بموجب مرسوم وقعه بوتين.
وجاء في المرسوم «ستحرص الحكومة على دمج المنشآت النووية للمحطة... كملكية اتحادية»، في حين ينتظر أن يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة إلى أوكرانيا وروسيا بعد إعلان الاستحواذ الروسي.
من جهته، صرح عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا فلاديمير روغوف، بأن القوات الأوكرانية تجمع معلومات حول التصريف غير المنضبط للمياه في محطات الطاقة الكهرومائية بهدف إغراق محطة زابوريجيا.
وتابع «خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قامت وحدة إدارة الأعمال بجمع معلومات حول قدرات محطة الطاقة النووية في حالة التصريف غير المنضبط للمياه في سلسلة محطات توليد الطاقة الكهرومائية، نحن نتحدث عن محطة كريمنشوك لتوليد الطاقة الكهرومائية ومحطة وسط دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية، ومحطة دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية».
وأضاف «هذا يشير إلى أنه يجري التحضير للاستفزازات مباشرة متعلقة بانهيار محطة دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية أو فتح السد المائي».
إلى ذلك، تعهد الكرملين باستعادة الأراضي التي فقدتها موسكو أخيراً في المناطق التي ضمتها في جنوب وشرق أوكرانيا، مؤكداً أن هذه المناطق ستبقى مع روسيا «إلى الأبد».لكن رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما أندري كرتابولوف دعا «مسؤولي الجيش لقول الحقيقة في ما يتعلق بالتطورات العسكرية في ساحة المعركة في أوكرانيا»، وذلك على وقع عدد من الانتكاسات الكبيرة.
وقال في تصريحات إنه يتوجب «علينا أن نكف عن الكذب، إن تقارير وزارة الدفاع لا تتغير، الناس يعلمون (...) شعبنا ليس غبياً، وهذا قد يؤدي إلى فقدان المصداقية».وأضاف «العدو على أراضينا، وكل القرى الحدودية في منطقة بيلغورود دمرت عملياً، (...) هذا يشير إلى أنه يجري التحضير للاستفزازات مباشرة متعلقة بانهيار محطة دنيبر لتوليد الطاقة الكهرومائية أو فتح السد المائي».
وفي بروكسيل، قال ديبلوماسيون أوروبيون في الاتحاد الأوروبي، إنه تم التوصل إلى الاتفاق لفرض عقوبات جديدة على موسكو على مستوى سفراء الدول الـ27، مشيرين إلى أنها ستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها تتمركز في مواقع في منطقة خيرسون و«تصد هجمات لقوات معادية متفوقة» بعد يوم من تأكيدها لخسائر كبيرة في ساحة المعركة في الإقليم الجنوبي.
وقال مسؤول عينته موسكو في خيرسون إن القوات الروسية في المنطقة تعيد تجميع صفوفها لشن هجوم مضاد، وسط مكاسب أوكرانية سريعة.
في المقابل، اعتبر ميخائيلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي، أن أي «أهداف روسية» على الأراضي الأوكرانية المحتلة هي أهداف عسكرية مشروعة».
قطع حربية بريطانية في بحر الشمال
وقال نوفاك للتلفزيون الروسي إثر اجتماع للدول الأعضاء في تحالف «أوبك+» في فيينا «إذا اتخذ الأوروبيون القرارات القانونية الضرورية في ما يتعلق بإلغاء القيود، اعتقد أن روسيا يمكنها، خلال وقت قصير، تسليم الغاز عبر هذا الخط».
وفي السياق، أعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم»، أمس، أن موسكو ستستأنف شحنات الغاز إلى إيطاليا بعد تعليقها السبت الماضي بسبب «مشكلة» في النمسا التي يمر عبرها الغاز الروسي.وذكرت المجموعة الروسية في بيان، أنه «بالتعاون مع مشترين إيطاليين، تمكنت شركة غازبروم من إيجاد حل لتنسيق التفاعل في ظل شروط التغييرات» التنظيمية التي أجرتها النمسا «في نهاية سبتمبر» وأدت إلى تعليق الإمدادات إلى إيطاليا.
وأضاف البيان أن الجهة الناظمة للقطاع النمسوي «إي كنترول» أعلنت «أنها مستعدة لتأكيد مواعيد النقل الخاصة بشركة غازبروم إكسبورت، ما سمح باستئناف شحنات الغاز الروسي عبر الأراضي النمسوية».
بدورها، أكدت شركة «إيني» الإيطالية في بيان «أن تدفقات الغاز المزودة من قبل غازبروم، استؤنفت اليوم (أمس)».
وأعلنت «إيني»، عن استعدادها لدفع ضمان قدره 20 مليون يورو لإلغاء التعليق واستئناف تسليم نحو 20 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يومياً.
وأوقفت «غازبروم» السبت الماضي، بشكل تام شحنات الغاز إلى «إيني»، وعزت الأمر إلى «استحالة نقل الغاز عبر النمسا»، بسبب الأنظمة الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع أكتوبر.
ويمر معظم الغاز الروسي الذي يتم تسليمه إلى إيطاليا عبر أوكرانيا، في خط أنابيب الغاز «تاغ»، الذي يصل إلى تارفيسيو شمالاً، على الحدود مع النمسا.
وفي السياق، طلبت روسيا، أمس، المشاركة في التحقيق في تسرب خطي أنابيب الغاز«نورد ستريم 1 و2»، بعدما منعت السويد المسؤولة عن التحقيقات الوصول إلى منطقة هذا التخريب المحتمل في بحر البلطيق.
وفي لندن، أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إرسال قطع حربية إلى بحر الشمال في محاولة لحماية «نورد ستريم1 و2»، وكذلك كوابل الإنترنت ومنصات الحفر هناك.