No Script

على الهواء

أختام «الداخلية» وضياع اللغة

تصغير
تكبير

مبروك لفوز الأعضاء في المجلس النيابي... وإلى عهد جديد ميمون فيه مستقبل أفضل. الكومبيوتر دخل أدنى المحال، و«الداخلية» تستقطب الخريجين من الجنسين من أبنائنا، وخبراء في الكومبيوتر، ومازالت وزارة الداخلية تُشوّه الوثيقة الأولى للمواطنين (الجنسية) بالأختام.

مَن يخبر «الداخلية» أن عصر الأختام قد انقضى، وحلّ مكانه الكومبيوتر، لتكفّ عن ختم الجنسية في الانتخابات... تقول شروط «الداخلية» لقبول مرشح مجلس الأمة، أن يكون عمره لا يقل عن ثلاثين عاماً، وأن يجيد اللغة العربية.

من يوم العمل بالدستور في 17/ 1/ 1962 حتى عامنا هذا الذي استقبل المرشحين لسنة 2022، لم نسمع أن لجنة كوّنتها وزارة الداخلية قد قامت باختبار واحد من المرشحين في اللغة، إن كان أُمياً أو شبه أُمي...

حتى نفذ أحدهم وهو كامل الأمية، وأشباه الأميين... فحدث دون حرج عنهم.

وخلال ستة عقود لم نسمع ان احد ممثلي «الداخلية» تقدم واختبر مرشحاً، ان كان يجيد الكتابة والقراءة.

حتى أشباه الأميين لم نسمع أنهم عُرضوا على مَن يختبرهم إن كانوا قريبين من الأمية أو يبعدون عنها الخبراء المعتمدين في جميع وزاراتنا وان حملوا شهادات فإنهم يبعدون بُعد الثرى عن الثريا...

في معرفتهم للغة العربية، الذين يُدرّسون أبناءنا في المراحل الدراسية والجامعية، لا يلفظون هذه الأحرف.

(ث، ذ، ظ، والجيم والقاف)... ويقرأون القرآن الكريم ويخطبون على المنابر دون إتقانهم لهذه الحروف... إذاً، يكذبون عليك بقولهم ان «الداخلية» تختبر المرشحين لعضوية مجلس الأمة... ستون عاماً لا تقوم «الداخلية» باختبار أي واحد في لغته وكتابته حتى نفذ أُمي لعضوية المجلس.

لهذا انهمر من المرشحين لمجلس الأمة طوال الستين عاماً شبه أميين لعدم وجود من يختبرهم، ولم يزداد شرط معرفته... لا عليك من القوانين والشروط المكتوبة على لجنة اختبار المرشحين أن ترفع المؤهل إلى الثانوية العامة على الأقل، وأن تكون هناك لجنة حقيقية لا حبر على ورق، وتقوم باختبارهم... غير الوافد الذي يجهل العربية والذي لا يحسن نطق حروف العربية.

سبق أن كتبتُ عن شخص دخل مجلس الأمة وهو أُمي كامل الأمية، لأن «الداخلية» لا تختبر وليس عندها لجنة اختبار، لذا تتفشى شبه الأمية في مجلس الأمة منذ ستين عاما والعياذ بالله من الشيطان الرجيم... ولا حول ولا قوة إلّا بالله... الآن المستوى التعليمي أفضل من سوابق الستين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي