No Script

أنهى تداولات الشهر الماضي عند 96.1 دولار للبرميل

«الوطني»: النفط الكويتي صمد في سبتمبر... بأسعار تجاوزت التوقع

تصغير
تكبير

- توقعات بوصول طلب نفط «أوبك» إلى 29.2 مليون برميل يومياً الربع الرابع

أوضح تقرير بنك الكويت الوطني أن خام التصدير الكويتي صمد بشكل أفضل قليلاً من المتوقع بالنسبة لتلك النوعية من الخام متوسط الكبريت الذي يباع عادة بأسعار أقل من مزيج خام برنت الخفيف، حيث أنهى خام التصدير الكويتي تداولات شهر سبتمبر مغلقاً عند مستوى 96.1 دولار للبرميل (-7.8 في المئة على أساس شهري، +21.5 في المئة منذ بداية العام) وبيع هذا العام بالعديد من المناسبات بسعر أعلى ليس فقط مقارنة بخام دبي، مقياس النفط متوسط الحموضة على المستوى الإقليمي، بل وتخطى أيضاً سعر خام برنت الخفيف من حقول بحر الشمال.

وذكر أن أسعار النفط تأثرت سلباً خلال شهر سبتمبر الماضي بالمخاوف المتعلقة بركود الاقتصاد العالمي في ظل تشديد مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي لسياساته النقدية، وارتفاع تكاليف المعيشة في الاقتصاديات المتقدمة، إضافة لاستمرار ضعف الطلب في الصين.

وأشار إلى أن سعر مزيج خام برنت تراجع 8.8 في المئة في سبتمبر مسجلاً خسائر شهرية للشهر الرابع على التوالي، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 87.9 دولار للبرميل (+13.1 في المئة على أساس سنوي)، فيما يعد أدنى مستوياته المسجلة منذ يناير الماضي، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 79.5 دولار للبرميل برميل (-11.2 في المئة على أساس شهري).

وذكر أنه من جهة أخرى، ساهم ارتفاع الدولار الأميركي في تراجع أسعار النفط (نظراً لمساهمة ذلك في ارتفاع الأسعار بالعملة الأجنبية)، إذ ارتفع 3 في المئة خلال سبتمبر وبنحو 17 في المئة خلال 2022.

ولفت إلى أن الانفصال بين أساسيات السوق وأسعار أسواق النفط آخذة في التراجع كما يتضح من انكماش الفوارق بين السعر الفعلي لمزيج خام برنت من حقول بحر الشمال وما يعادله في أسواق العقود الآجلة.

وأوضح أن تلك التطورات قد تعكس عدداً من العوامل كتشديد أوضاع سوق النفط متوسط الحموضة بعد تقلص إمدادات النفط الروسية والتي تعتبر بعض أنواع الخام من منطقة الشرق الأوسط، مثل خام التصدير الكويتي، من أفضل البدائل لها، هذا إلى جانب زيادة الطلب على نواتج التقطير المتوسطة كالديزل من مصافي شرق آسيا نظراً لقلة حصص تصدير الديزل الصيني، وتراجع حدة شح الامدادات من شمال الأطلسي مع ارتفاع صادرات النفط الخام الخفيف الأميركي.

وذكر أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع وصول الطلب على نفط «أوبك» في الربع الرابع من 2022 إلى 29.2 مليون برميل يومياً، ما يعد أقل بنحو 500 ألف برميل يومياً عن مستويات إنتاج المجموعة في أغسطس.

إلا أنه بالنسبة لعام 2023، ترى وكالة الطاقة الدولية أنه يجب على «الأوبك» وحلفائها رفع إنتاجها إلى 30.1 مليون برميل يومياً لموازنة الطلب، وهو مستوى الإنتاج الذي وصلت له المجموعة آخر مرة في عام 2019 ومن غير المرجح تحقيقه مرة أخرى في ظل قيود الطاقة الإنتاجية التي فرضتها المجموعة، خاصة دون عودة إمدادات كل من إيران وفنزويلا لمستويات كافية.

وأشار إلى أنه لا تزال النظرة المستقبلية لأسعار النفط غير مؤكدة لحد كبير في ظل تصارع عوامل المخاطر على الجانبين. فعلى الجانب السلبي، تلوح في الأفق مخاطر الوقوع في براثن ركود الاقتصاد العالمي، بالإضافة للتأثير السلبي لارتفاع الدولار الأميركي على الطلب على النفط في الأسواق الناشئة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي