مستوطنون يرقصون على وقع موسيقى صاخبة في المسجد الإبراهيمي
الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين قُرب رام الله
قُتل فلسطينيان، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عملية قُرب رام الله في الضفة الغربية.
وذكرت «وكالة وفا للأنباء» الفلسطينية ان القتيلين هما «باسل قاسم بصبوص (19 عاماً)، وخالد فادي عنبر الدباس (21 عاماً)» مشيرة إلى إصابة شاب ثالث يُدعى رأفت سلامة عوض حبش (19 عاماً) من بلدة بيرزيت القريبة.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن «تحييد» اثنين من «المشتبه بهما» بعد «محاولتهما تنفيذ عملية دهس ضد جنود»، مشيراً إلى اعتقال 16 شخصاً خلال عمليات دهم ليل الأحد - الاثنين في أنحاء الضفة.
وعمّ الإضراب الشامل أسواق رام الله، مقر القيادة الفلسطينية، حداداً على مقتل الشابين. كما خرجت مسيرة في مخيم الجلزون سار فيها العشرات وأشعلوا الإطارات وأغلقوا الطريق قرب مقطع «الجدار الأمني».
ودانت الرئاسة الفلسطينية «عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا»، واعتبرت الحادثة «جريمة إعدام».
وطالب الناطق نبيل أبوردينة «حكومة الاحتلال بالتوقف عن هذه السياسة الخطيرة وغير المسؤولة وعدم اللجوء إلى كل هذه الأساليب الطائشة التي أوصلت الأمور إلى مرحلة ستدمر كل شيء».
ورفع تصاعد الأحداث منذ مارس الماضي، عدد القتلى الفلسطينيين إلى مستويات لم يشهدها منذ سنوات عدة.
وقُتل أربعة فلسطينيين الأربعاء الماضي في مدينة جنين شمال الضفة، خلال عملية عسكرية استهدفت «اثنين من المشتبه بتورطهم في عدد من هجمات إطلاق النار الأخيرة».
وتوفي الخميس طفل فلسطيني في السابعة من عمره في ظروف ملتبسة خلال عملية في جنوب الضفة.
وقُتل منذ الربيع الماضي 19 شخصاً غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.
وحذّر مراقب الدولة الإسرائيلي العام متناياهو إنغلمان في «تقرير عاجل»، أمس، من أن الخدمات اللوجستية وخدمات التوريد الخاصة بالجيش غير قادرة على مواكبة العمليات العسكرية في الضفة.
وأكد أنه «يجب على جيش الدفاع تحسين البنية التحتية اللوجستية للجنود المقاتلين وجنود الاحتياط في الضفة»، محذراً من أن «جنود الاحتياط لن يحصلوا على الغذاء اللازم في الأسبوع الأول من عملهم بسبب الزيادة في القوات العاملة».
وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، أنه سيتم تحويل موازنة لحماية الحافلات الخاصة بالمستوطنين في منطقة الضفة.
وأقدم مستوطنون أمس، على إغلاق مداخل وطرق عدة جنوب وشرق نابلس، وسط انتشار أمني كثيف.
إلى ذلك، شهدت ساحات المسجد الإبراهيمي في الخليل، مساء الأحد، اقتحاماً من قبل مئات المستوطنين، الذين رقصوا في حرم المسجد على وقع الموسيقى الصاخبة، وأدوا طقوساً تلمودية احتفالاً بـ«رأس السنة العبرية».