No Script

السيسي يستقبل الوفد الاقتصادي الكويتي رفيع المستوى في مصر

محمد الصقر: القطاع الخاص الكويتي لا يطلب حوافز خاصة... بل مساواته مع شركائه المصريين

تصغير
تكبير

- قوانين الاستثمار والشركات والإفلاس ووثيقة ملكية الدولة شواهد على نجاح مصر
- الظروف العالمية تحتّمُ علينا إيجاد فرص جديدة بالزراعة والتصنيع الغذائي والصناعة الدوائية... ومصر الوجهة المُثلى
- التعاون مع مصر مسؤولية القطاع الخاص العربي والخليجي على حد سواء
- الكويت تلاحظ إجراءات مصر منذ 1916 لبناء بيئة استثمارية عصرية ومشجعة
- استثمار القطاع الخاص المصري مدخراته في بلاده أصدق مؤشرات الثقة بالاقتصاد
- أبرز ما قاله الرئيس المصري:
- أبواب جميع المسؤولين مفتوحة أمام مستثمري الكويت
- «الرخصة الذهبية» تُغني المستثمرين الأجانب عن جميع الرخص لإقامة أي مشروع
- نتطلع لتطوير التعاون الاقتصادي مع مجتمع رجال الأعمال والشركات في الكويت
- مصر تتمتّعُ بشبكة نقل وطرق وموانئ حديثة وبإطار تشريعي متطور لعملية الاستثمار
- الإرادة القوية والقرار السياسي من أعلى مستوى يدعمان الاستثمار الأجنبي في مصر

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عمق العلاقات التاريخية والحاضرة بين مصر والكويت، فيما شدّد على أن أبواب جميع المسؤولين المصريين مفتوحة أمام المستثمرين الكويتيين.

وشدّد السيسي خلال لقائه مع وفد اقتصادي كويتي رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة محمد الصقر، على تطلع بلاده إلى تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت، لا سيما مجتمع رجال الأعمال الكويتيين والشركات الكويتية وتنمية استثماراتهما في مصر، على خلفية الفرص الاستثمارية المتنوعة في القطاعات التنموية كافة.

وأشار السيسي إلى ما تتمتع به مصر على امتداد رقعتها الجغرافية من بنية أساسية حديثة سواء ما يتعلق بإمدادات الطاقة وشبكة النقل والطرق والموانئ الحديثة وكذلك الإطار التشريعي المتطور لعملية الاستثمار، مشيداً بالإرادة القوية والقرار السياسي الداعم من أعلى مستوى، وهي كلها عوامل تمثل قاعدة راسخة وداعمة للاستثمار الأجنبي في مصر.

وفيما جاء هذا اللقاء ليؤكد اهتمام القيادة المصرية بأعلى مستوياتها بجذب المستثمر الكويتي للدخول في السوق المصرية، وإقامة المشاريع الاستثمارية والتجارية، أشاد السيسي بالعلاقات المتينة والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين على كل الصعد لاسيما الاقتصادية، مشيراً إلى الفرص الهائلة المتوافرة في مصر باعتبارها سوقاً كبيراً وجاذباً، حيث يبلغ التعداد السكاني الحالي 104 ملايين نسمة.

وأكد أن البنية التشريعية لمصر تشجع على جذب المستثمرين الأجانب، في حين أن البنية الأساسية مهيأة لإقامة مشاريع كبرى في شتى مجالات كالطاقة والغاز والموانئ والطرق والمطارات.

ولفت إلى أن الحكومة المصرية بذلت جهداً كبيراً في سبيل تيسير الإجراءات اللازمة لاستخراج الرخص الاستثمارية، واستحداث ما يسمى «الرخصة الذهبية» للمشاريع الكبرى والتي تمنح للمستثمرين الأجانب وتكون نافذة وتُغني عن جميع الرخص اللازمة لإقامة أي مشروع.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان، إن لقاء الرئيس السيسي مع عدد من أعضاء الوفد الكويتي، الذي يضم 46 ممثلاً من الغرفة واتحادات وشركات وجهات حكومية، كان بحضور رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير صالح، وسفير الكويت في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم، حيث لفت السيسي إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في مصر قوية، وتظهر مؤشراتها تحسناً مستمراً.

وطلب الرئيس المصري نقل تحياته إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، معرباً عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي بين مصر والكويت.

توسيع الآفاق

من جهته، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة، محمد الصقر، في كلمة أثناء استقبال السيسي للوفد «لقد أفضتم علينا من كرم حفاوتكم ونبيل تقديركم، ما يتجاوب مع رسالة وفدنا، وما يوفر له أسباب التوفيق لتحقيق غايته، التي تتمثل بتوثيق عُرى التعاون الاقتصادي بين بلدينا الشقيقين، لما فيه مصلحة شعبيهما معاً»، مؤكداً أن استقبال السيسي للوفد وحرصه على لقائه، أعطى مهمته أبعاداً تتعدى التعاون الاقتصادي دون أن تتجاوزه، وتُعمّق مجراه وتوسّع آفاقه، دون أن تنال من واقعيته أو تتجاهل معاييره.

وأشار إلى أن اللقاء أسبغَ على الوفد زهواً وتفاؤلاً، يكافئ ما يحمله للرئيس المصري من إعجاب وتقدير واحترام، مضيفاً «لو كان الأمر بيدي، لاخترت أن يُخصص هذا اللقاء بكامله للإصغاء بكل اهتمام واحترام إلى فخامتكم، تحدّثونا بكل حكمة وصدق عن مصر واقتصادها، والجسر الذي تعبره بكل تصميم نحو عصرها ومستقبلها، لكن الأمر ليس بيدي، فأنا مُؤتمن من أطراف عديدة، وحريص كل الحرص على إيصال هذه الأمانات إليكم ومن خلالكم».

مستقبل الأمة

وأوضح الصقر أن القطاع الخاص الكويتي، مثله مثل القطاع العام، ينظر إلى الاستثمار في مصر باعتباره استثماراً في مستقبل الأمة كلها، وهو لا يطلب أبداً حوافز خاصة أو دعماً استثنائياً، بل كل ما يطلبه هو بيئة استثمارية مشجعة، وقائمة على المعايير الاقتصادية السليمة والبنية الأساسية والمؤسسية الكافية والشفافة والعادلة، وأن يعامل كشريك على قدم المساواة مع شركائه المواطنين في الجهد والمال والنتائج والمسؤولية الاجتماعية، لافتاً إلى أنه إذا كان تطور التشريعات أمراً لازماً بالتأكيد، فإن استقرار التشريع واحترام ما يؤسسه من حقوق وواجبات، هو أمر واجب أيضاً وبالتأكيد.

وذكر الصقر أن الكويت تلاحظ بكثير من الإعجاب والتقدير، أن مصر اتخذت منذ 1916 وحتى الآن خطوات واسعة باتجاه بناء بيئة استثمارية عصرية ومشجعة، لافتاً إلى أنه في قوانين الاستثمار والشركات والإفلاس وفي وثيقة ملكية الدولة شواهد على ما ذكره.

وأكد أن الكويت تتابع أيضاً بإعجاب حماس القطاع الخاص المصري لتوجيه مدخراته نحو الاستثمار في بلاده، ما يعد أهم وأصدق مؤشرات الثقة بالاقتصاد الوطني ومستقبله.

وأعرب الصقر عن شكره لاتحاد الغرف التجارية المصرية على دعوته وحفاوته، ولرئيس الوزراء المصري ووزراء الإدارة الاقتصادية في مصر الذين يعطون من جهدهم ووقتهم، بما يؤدي إلى توفير حوار صريح بين أعضاء فريق واحد يسعى لمصلحة الكويت ومصر، قائلاً «نشعر أننا انتقلنا من بلدنا إلى بلدنا، وغادرنا أهلنا إلى أهلنا».

وأكد أن الظروف التي شهدها العالم في السنوات الاخيرة أظهرت حتمية الحاجة إلى إيجاد فرص جديدة في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي والصناعة الدوائية، وأن مصر تعد الوجهة المُثلى في هذا الشأن، مبيناً أن التعاون معها يعد مسؤولية القطاع الخاص على المستوى العربي والخليجي على حد سواء.

تعزيز التعاون

من جهتهم، نقل رجال الأعمال الكويتيون إلى الرئيس السيسي تحيات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، مؤكدين أن اللقاء يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، ومؤكدين تطلعهم إلى بحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.

وأشاد الحضور من الجانب الكويتي بما شهدته مصر خلال الأعوام الماضية من نقلة نوعية لافتة في جميع القطاعات التنموية في البلاد على نحو غير مسبوق وفي فترة زمنية قياسية، وبما يلمسونه من المتابعة الشخصية الحثيثة والمنتظمة للرئيس السيسي للإجراءات المتخذة لتسهيل تدفق الاستثمارات إلى مصر وجميع الإجراءات ذات الصلة.

وشهد اللقاء التباحث في شأن آفاق تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة مع استعراض خطط رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات.

تحية ولي العهد

قال الصقر خلال لقائه الرئيس السيسي إن «سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حمّله أمانة إبلاغ تحياته للأخ الرئيس الصادق الوفي، تقديراً لما يبديه الرئيس المصري دائماً من اعتزاز بوفاء الكويت وشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي لمصر، وما يؤكده مراراً من اعتباره أمن هذه الدول وسلامتها من أمن الكنانة وسلامتها».

وتابع الصقر أنه «طوال أكثر من 60 سنة مضت على تأسيسها، لم تنظم (الغرفة) إلّا 4 وفود بحجم وثقل خبرة هذا الوفد، وما يمثله ومن يمثله في الاقتصاد الكويتي، 3 من هذه الوفود كانت مصر بالذات هي هدفها ومقصدها، أولها في يناير 1987، وكان أول وفد اقتصادي يزور الدولة بعد عودة الجامعة العربية إليها، ولا أقول بعد عودتها إلى الجامعة العربية، لأن الجامعة بلا مصر كانت جسماً بلا عموده الفقري، والوفد الثاني في أبريل 2012، وكان أول وفد اقتصادي تستقبله القاهرة بعد ثورة 25 يناير، وهذا الوفد الثالث الذي نتمنى أن يكون رائداً في تشجيع خطوات الإصلاح الاقتصادي الذي تعيشه مصر، وفي التجاوب معه».

وذكر الصقر «لا أجد يا فخامة الرئيس مؤشراً أبلغ وأصدق من هذه الحقيقة، في الدلالة على موقع مصر في عيون الكويت، وعن موقع الكويت في قلوب المصريين».

24 اقتصادياً كويتياً حضروا اللقاء

حضر اللقاء مع الرئيس المصري برئاسة الصقر، 24 شخصية اقتصادية كويتية من أصل 46 عضواً في الوفد الكويتي رفيع المستوى، إلى جانب سفير الكويت لدى مصر والمندوب الدائم في جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم، وهم:

النائب الثاني لرئيس غرفة التجارة والصناعة فهد الجوعان.

نائب أمين الصندوق الفخري في الغرفة دبوس الدبوس.

عضو مكتب الغرفة خالد الغانم.

عضو مجلس إدارة الغرفة طلال الخرافي.

عضو اتحاد أصحاب الفنادق ورئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة بوخمسين القابضة جواد بوخمسين.

رئيس اتحاد الصناعات حسين الخرافي.

عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس هيئة تشجيع الاستثمار ومدير عام شركة الدرر التسع للتجارة العامة والمقاولات وفاء القطامي.

نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة أجيليتي للمخازن العمومية طارق سلطان.

نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة في بنك الكويت الوطني عصام الصقر.

رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة لصناعة الحديد عواد الخالدي.

رئيس اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي.

الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة البابطين صالح البابطين.

رئيس مجلس إدارة دار شيماء نبيل الملا للنشر والتوزيع شيماء الملا.

الرئيس التنفيذي في شركة «كامكو إنفست» فيصل صرخوه.

الرئيس التنفيذي في شركة المباني وليد الشريعان.

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مجموعة الجري القابضة طلال خليفة الجري.

رئيس اتحاد مكاتب السفر والسياحة محمد المطيري.

أمين عام اتحاد المصارف حمد الحساوي.

نائب أول للرئيس لإدارة أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة المركز المالي الكويتي محمد الغنام.

نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة طيران الجزيرة محمد جاسم الموسى.

مستشار «الغرفة» ماجد جمال الدين.

مدير عام «الغرفة» رباح الرباح.

رئيس مجلس إدارة شركة المخابز الحديثة «ريتش بيك» وأمين عام المجلس التعاون المصري-الكويتي نواف العنزي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي