No Script

توقعات بصدمة محتملة قد تعصف بالاقتصادات الكبرى

«الوطني»: تداولات متقلبة لجميع فئات الأصول

تصغير
تكبير

- تدابير وزير المالية البريطاني أدت إلى سقوط حر للإسترليني والسندات الحكومية

ذكر بنك الكويت الوطني أن الأسبوع الماضي شهد تداولات متقلّبة عبر جميع فئات الأصول، وذلك على خلفية التوقعات بحدوث صدمة محتملة قد تعصف بالأنظمة الاقتصادية الكبرى.

ولفت «الوطني» في تقريره الأسبوعي حول أسواق النقد إلى أن رئيس الاحتياطي الفيديرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، تحدث الأسبوع الماضي قائلاً إن الخطة المالية للحكومة البريطانية زادت من حالة عدم اليقين الاقتصادي وعززت من إمكانية الوقوع في براثن ركود عالمي.

وذكر أن تحذيرات بوستيك جاءت بعد أن لامس الجنيه الإسترليني مستوى قياسياً جديداً من التراجع بعد استيعاب المتداولين لحزمة التخفيضات الضريبية التي طرحها المستشار البريطاني كواسي كوارتنج، والبالغ قيمتها 45 مليار جنيه إسترليني إذ قال: «إن المبدأ الأساسي للاقتصاد يؤكد أن تزايد حالة عدم اليقين يؤدي إلى مشاركة أقل من قبل المستهلكين والشركات»، مضيفاً أن السؤال الرئيسي سيكون ما الذي يعنيه هذا في ما يتعلق بإضعاف الاقتصاد الأوروبي في نهاية المطاف، والذي يعتبر من أبرز العوامل لكيفية أداء الاقتصاد الأميركي.

وأضاف التقرير أن تعليقات بوستيك جاءت في أعقاب تحذيرات سوزان كولنز، رئيسة الاحتياطي الفيديرالي في بوسطن، والتي قالت إن أي صدمة خارجية قد تدفع بالاقتصاد الأميركي إلى الركود.

أداء مرن

وعلى صعيد البيانات، أفاد التقرير بأن قراءة مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة جاءت أعلى من التوقعات التي أشارت إلى وصولها إلى 104 إذ وصلت إلى 108، حيث يعتبر مؤشر ثقة المستهلك من أبرز المؤشرات الرئيسية على مستوى إنفاق المستهلكين، وبالتالي فإنه يلقي الضوء على رأي وادراك المستهلك لوضع الاقتصاد.

وأشار «الوطني» إلى أن بنك إنكلترا أصدر بياناً أكد من خلاله أن لجنة السياسة النقدية لن تتردد في تغيير أسعار الفائدة بقدر ما يلزم لإعادة التضخم إلى مستوى 2 في المئة بشكل مستدام على المدى المتوسط، مع الحرص على مراقبة الأسواق عن كثب.

وأضاف أن البنك أوضح أيضاً أنه سيجري تقييماً كاملاً لتأثير خطط الحكومة لخفض الضرائب، حيث أدت تدابير وزير المالية كواسي كوارتنج إلى سقوط حر للجنيه الإسترليني والسندات الحكومية في 23 سبتمبر الماضي بعد إعلانه عن ما أطلق عليه الميزانية المصغرة التي تم تصميمها لتعزيز الاقتصاد من خلال تمويل التخفيضات الضريبية مع زيادة الاقتراض الحكومي بوتيرة شديدة.

وتابع التقرير أنه وعلى الرغم من تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 1.0327 في التعاملات الآسيوية الإثنين الماضي، إلا أن العملة تمكنت من محو بعض خسائرها وارتفعت إلى مستوى 1.1234 يوم الجمعة.

إنذار أكثر إثارة للمخاوف

ذكر «الوطني» أن هناك إنذاراً أكثر إثارة للمخاوف، تمثل في ارتفاع معدل الرهن العقاري لمدة 30 عاماً في الولايات المتحدة وتخطيه لنسبة 7 في المئة بوصوله إلى 7.08 في المئة وهو الأعلى منذ 11 ديسمبر 2000.

وأضاف أن تلك المعدلات تعتبر أسرع زيادة بنسبة 1 في المئة تشهدها معدلات الرهن العقاري في التاريخ، ومجرد حدوثها خلال شهر واحد فقط يعتبر من الأمور التاريخية، إلا أن الأكثر دهشة هو أنه ووفقاً لمجلس الاحتياطي الفيديرالي في أتلانتا، ستحتاج الأسرة الأميركية المتوسطة، اعتباراً من بضعة أسابيع ماضية، إلى إنفاق نحو 44.5 في المئة من دخلها الشهري لتسديد تكاليف منزل معتدل السعر في الولايات المتحدة، وهي أعلى نسبة على الإطلاق منذ عام 2006.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي