الجيش الأوكراني يتقدّم نحو «مدن المثلث» ووزير ألماني يتحدّث عن «حرب» مع بوتين

دبابات روسية مدمرة في كراماتورسك (أ ف ب)
دبابات روسية مدمرة في كراماتورسك (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- القضاء الروسي يقر قانونية معاهدات الضم... و9 رؤساء أوروبيين يستنكرون
- كييف: 10 دول في «الناتو» تدعم انضمامنا
- ستولتنبرغ: انضمام أوكرانيا للأطلسي يستلزم موافقة كل الأعضاء

بدأ الجيش الأوكراني، أمس، التقدم نحو مدينة جديدة في الشرق لاستعادة السيطرة على «مدن المثلث»، في حين أكد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، أن بلاده «في حرب» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية في لوغانسك سيرغي غايداي، إنه من المحتمل أن تتوجه القوات الأوكرانية لاستعادة كريمينا، من أيدي الروس، مضيفاً أن تلك الخطوة ستكون الثانية بعد السيطرة على مدينة ليمان الإستراتيجية، في دونيتسك، السبت.

وبعيد إعلانها السيطرة الكاملة على ليمان الإستراتيجية، أكدت كييف أن قواتها بدأت الزحف نحو كريمينا، بهدف استعادة السيطرة على ما تعرف بـ «مدن المثلث»، وهي سيفيرودونيتسك، وليستشانسك، وروبيجني، أهم مدن مقاطعة لوغانسك.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي استعادة السيطرة على ليمان بشكل كامل، مؤكداً أن «مزيداً من الأعلام الأوكرانية سترفرف في إقليم دونباس (يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك) في غضون أسبوع»، علماً أن المدينة تكتسب أهمية استراتيجية لكونها مركز تقاطع مهما للسكك الحديد شرق أوكرانيا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قتال في منطقة ميكولايف وبالقرب من بلدة أندريفكا في منطقة خيرسون، مضيفة أن أكثر من 240 جندياً أوكرانياً قتلوا وأنه تم تدمير 31 دبابة.

وأضافت أن القوات الأوكرانية تحاول شن عمليات هجومية متزامنة على محاور ميكولايف، وأندرييف، وكريفي ريه.

في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن أي قرار في شأن انضمام أوكرانيا للحلف يجب أن يحظى بموافقة كل الدول الأعضاء، محذراً من أن «أي هجوم متعمد على البنى التحتية للدول الأعضاء في الناتو سيقابل برد حازم وموحد».

من جانبه، أعلن مكتب زيلينسكي، أمس، أن 10 دول أعضاء في حلف الأطلسي تدعم بشكل فعلي طلب الانضمام العاجل الذي تقدمت به كييف، فيما يرى خبراء أن الغرب مازال متريثا إزاء هذه الخطوة، تفادياً لتصعيد المواجهة مع موسكو.

ويوم الجمعة، أعلن زيلينسكي توقيع طلب رسمي لأجل الانضمام إلى «الناتو» الذي يضم 30 دولة.

وفي وارسو، أعلن رؤساء تسع دولٍ في وسط أوروبا وشرقها، أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنهم «لن يعترفوا أبداً بالمحاولات الروسية ضم الأراضي الأوكرانية».

وأكد رؤساء الجمهورية التشيكية، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، مقدونيا الشمالية، مونتنيغرو، بولندا، رومانيا وسلوفاكيا، في إعلان مشترك نُشر على موقع الرئاسة البولندية على الإنترنت، أمس، أنهم يدعمون قرار قمة «الناتو» التي عقدت في بوخارست في 2008، الذي يتعلق بانضمام أوكرانيا مستقبلاً إلى الحلف.

فرنسياً، تعهّد الرئيس إيمانويل ماكرون «العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة» على روسيا.

وخلال محادثة هاتفية مع زيلينسكي، جدّد ماكرون، أمس، تأكيد «إدانته بأشد العبارات ضم روسيا غير المشروع» أربع مناطق أوكرانية، وفق بيان للرئاسة الفرنسية.

في سياق متصل، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبرشت، عن توريد 16 مدفع «هاوتزر» من إنتاج سلوفاكي لكييف العام المقبل، وذلك بعد عودتها أمس، من أول زيارة لها لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي.

وتعهدت الوزيرة الألمانية خلال الزيارة السبت، لنظيرها الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، بأن بلادها ستسلم أول وحدة من أحدث أنظمة الدفاع الجوي المعلن عنها بالفعل «إيريس- تي إس إل إم» لأوكرانيا في غضون أيام قليلة.

يشار إلى أن لامبرشت اضطرت للاحتماء مرتين في المخابئ خلال زيارتها التي استغرقت يوماً واحداً في أوديسا بسبب أجهزة الإنذار من الغارات الجوية وخطر الصواريخ والطائرات من دون طيار.

وقبيل ذلك، صرح وزير الصحة بأن ألمانيا «في حرب» مع بوتين، ليكون بذلك أول وزير اتحادي يدلي بمثل هذا التصريح.

واستخدم لاوترباخ هذا التوصيف في تغريدة على «تويتر» مساء السبت، في رد فعل على اقتراح بأنه يتعين على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تضمن لروسيا ألا يتم ضم أوكرانيا للحلف، وذلك من أجل تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.

وتساءل الوزير الألماني «لنكن مرة صادقين: ما الذي يجب أن يجلبه حالياً الخضوع أمام بوتين»؟ وتابع «إننا في حرب مع بوتين... يجب متابعة الفوز بثبات في شكل تحرير أوكرانيا».

إلى ذلك، ورغم الصعوبات التي تواجهها روسيا ميدانياً منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد في مطلع سبتمبر، تسلك الآلية القضائية لضم أراض أوكرانية مسارها في موسكو.

وبعدما وقّعت الجمعة في الكرملين معاهدات ضمّ الأراضي الأوكرانية مع زعماء المناطق الانفصالية والمحتلّة، أقرت المحكمة الدستورية، أمس، بأن هذه المعاهدات «متوافقة مع الدستور».

وقال رئيس مجلس الدوما فياشيسلاف فولودين إن أعضاء الغرفة السفلى في البرلمان سيناقشون اليوم، مشروع قانون للمصادقة على المعاهدات.

ومن المتوقع أن يتم تبني النص في المجلس على أن يحال تاليا على الغرفة العليا في البرلمان، أي مجلس الاتحاد.

ولم يعترف المجتمع الدولي بضم روسيا أراضٍ أوكرانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي