مصادر تكشف عن بدء جلسات الحوار الوطني... خلال أكتوبر
القاهرة تعمل على إعادة 287 مصرياً أوقفتهم ليبيا خلال محاولتهم «الهجرة» لإيطاليا
- «الإفتاء» تُطلق صفحات «الإرهاب تحت المجهر»
- مرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل «منصات التواصل»
أعلنت مصادر مصرية، أمس، أن جهات معنية تتابع التحقيقات الليبية مع 287 مصرياً، تم توقيفهم في محاولة هجرة «غير شرعية»، إلى إيطاليا، مشيرة إلى أنه يتم العمل حالياً على تسلمهم وترحيلهم إلى مصر.
وقالت المصادر لـ«الراي»، إن «المصريين وهم 254 شاباً و33 طفلاً حالتهم مستقرة بمكان احتجازهم في معسكر أمني في طبرق، وقد اعترفوا بأنهم دفعوا مبالغ مالية إلى مجموعة مهربين في ليبيا من أجل تسفيرهم إلى إيطاليا».
برلمانياً، وفي اليوم الثاني من دور الانعقاد الثالث، شهد مجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، أمس، عقد ثلاث جلسات، انتهت بإعلان نتيجة انتخابات مكاتب اللجان النوعية.
وقالت مصادر برلمانية لـ «الراي»، إن هناك عدداً من القوانين المهمة، تنتظر حسمها، وفي مقدمها «الإدارة المحلية، الأحوال الشخصية، التصالح في مخالفات البناء، الإيجار القديم وزواج القاصرات».
ولفتت إلى أن الأولوية ستكون لقانوني «الأحوال الشخصية والإيجار القديم».
وفي ملف «الحوار الوطني»، قالت مصادر في مجلس الأمناء، إنه ينتظر أن تنطلق جلسات الحوار «الأساسية»، خلال أكتوبر الجاري.
دينياً، أعلنت دار الإفتاء عن إطلاق صفحات على «فيسبوك»و«تويتر»و«يوتيوب»، تحمل عنوان «الإرهاب تحت المجهر»، بهدف محاربة التطرف الفكري والإرهاب.
وذكرت في بيان مساء السبت، «بعد أن أصبحت مصر آمنة مطمئنة من الإرهاب، لابد من مكافحة الفكر المتطرف، وتحصين الأسرة خصوصاً الشباب من الأفكار المتطرفة، وعلى مستخدمي مواقع التواصل، المتابعة، ليتمكنوا من تحصين أنفسهم وذويهم من الفكر المتطرف، عبر مجموعة من المنشورات، التي تبين الفارق بين الأفكار المتطرفة الدخيلة على الدين، والأفكار الصحيحة البنّاءة التي تخدم وسطية الدين واعتداله».
وأضافت أن «أصحاب الفكر المتطرف يرمون المسلمين بالكفر بحجة الاستعانة بغير المسلمين في العمل، رغم أن الخلفاء من بني أمية وبني العباس، استعانوا بأرباب العلوم والفنون من الملل المختلفة على أعين الأئمة والفقهاء والمحدثين».
من جانبه، حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب،«من وسائل التواصل والألعاب الإلكترونية، التي أصبحت ملاذ كل الفئات العمرية تقريباً خلال العقود الثلاثة الأخيرة».
وذكر في تقرير أول من أمس، أن «هذه الوسائل على اختلاف أنواعها تعتبر سلاحاً ذا حدين، لأنها تنطوي، بخلاف قدرتها على تنمية العقول وتطوير الفكر، على مساوئ كثيرة، أبرزها نشر العنف والنزوع إلى العزلة والإصابة بالقلق والاضطرابات».
وأضاف أن «الأخطر هو استغلال التنظيمات المتطرفة لتلك المساحة الشاسعة من الفضاء الإلكتروني في استقطاب الشباب، والتحريض على العنف، وإثارة الكراهية تجاه الآخرين.
وللأسف نجح تنظيم داعش الإرهابي في التغرير ببعض الشباب الأوروبي - عبر وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية - وتجنيدهم وإقناعهم بالسفر إلى سورية والعراق، إضافة إلى استغلال المنصات في توجيه التعليمات، والكتيبات الإرشادية لعناصر التنظيم من الذئاب المنفردة حول العالم، الأمر الذي ترجم في أحيان كثيرة بهجمات إرهابية فردية وتحديداً في القارة الأوروبية».