No Script

رسالتي

لا تصوّت لهؤلاء!

تصغير
تكبير

غداً الخميس 29 / 9 سيتجه الناخبون إلى مقرات الانتخاب، لاختيار المرشح الذي سيمثلهم في مجلس الأمة 2022 لأربع سنوات مقبلة.

ومن المهم أن يُدرك الناخب أن تصويته شهادة، وهي إما شهادة حقٍ إذا اختار من يعتقد بأنه الأصلح لهذا التكليف، وإما شهادة زور إذا صوّت لمرشح وهو يعلم بأنه غير كفءٍ.

ومن الضروري أن يعلم الناخب بأن التصويت أمانة، فيجعل صوته لمن يستحق أن يحمل هذه الأمانة وإلا كان تصويته خيانة.

يقول عمر بن الخطاب: «من استعمل رجلاً على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين».

ومن أهم صفات المرشح أن يكون قويّاً أميناً، قوّة في قول الحق، وفي الوقوف في وجه الباطل والفساد، قوّة علمٍ في القوانين والتشريعات وكيفية تحقيقها وتطبيقها، قوّة في الصمود أمام الترغيب أو الترهيب، قوّة تجعله لا يتخلى عن واجباته ومسؤولياته.

وأمانة تجعله لا يغدر أو يخون، أو يستغل منصبه للتجاوز على القوانين، أو تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.

وينبغي أن تجتمع هاتان الصفتان في كل نائب، فإن القوي إذا لم يكن أميناً كانت قوّته في الشّر والفساد، والأمين إذا لم يكُن قوِيّاً فلن يكون له أثر.

كان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يشكو إلى الله من «جَلَدِ الفاجر وعَجْز الثّقَة».

أدعو كل ناخب إلى عدم التصويت لكلِ مرشحٍ عُرِف عنه شراء الأصوات، لأنه في حكم الراشي، وقد لعن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الراشي والمرتشي، ومن يشترك اليوم يبعك غداً، ومن دفع أموالاً للوصول إلى كرسي البرلمان، فسيسعى بلا شك إلى استردادها أضعافاً بعد الوصول.

وأُحذّر من التصويت لمن يسعى في الفساد ويحارب الدِّين والفضيلة، ويريد فتح أبواب البلاد لاستقبال أهل المنكرات.

ففي حال نجاح أمثال هؤلاء... فإن من صوّت لهم شريك معهم في الإثم والوِزر، لأنه أعانهم على الإثم والعدوان.

إن القيادة السياسية قد دعت الناخبين إلى تحمل المسؤولية وحسن اختيار من يمثلهم، لذلك احرص أن تختار نائباً تفتخر به، لا مرشحاً تستحي أن تُعلِن دعمك له.

Twitter: @abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي