No Script

مصر لن تتهاون في حق شعبها في الوجود المرتبط بنهر النيل

وزير الخارجية المصري: مستعدون لاستضافة مركز دولي لتخزين الحبوب

تصغير
تكبير

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، أن بلاده مستعدة «من خلال موقعها الجغرافي الفريد» للتعاون مع المجتمع الدولي لإنشاء مركز لتخزين وتداول الحبوب على أراضيها إسهاما في حفظ الأمن الغذائي العالمي.

ولفت شكري في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن أزمة الغذاء العالمية تعكس إخفاق المجتمع الدولي وأنه يجب دعم أنظمة الإنذار المبكر حول انعدام الأمن الغذائي مؤكدا أنه يجب تفعيل الديبلوماسية متعددة الأطراف لحل الأزمات الدولية التي تواجه العالم.

وأوضح أن الأزمة الأوكرانية - الروسية فاقمت من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم وأن أزمة الأمن الغذائي نتيجة للفشل في تحقيق التنمية المستدامة وأزمات اقتصادية.

وأضاف أن الآثار السلبية تزيد من الأعباء الملقاة على عاتق الدول النامية لا سيما ما يتعلق بالديون السيادية وتفاقم العجز في الموازنات العامة.

وشدد شكري على أهمية تجاوب الدول المتقدمة مع مطلب إطلاق مبادرة عالمية بين الدول الدائنة والمدينة تهدف إلى مبادلة الديون وتحويل الجزء الأكبر منها إلى مشروعات استثمارية مشتركة تخلق المزيد من فرص العمل وتسهم في تحقيق نمو ايجابي للاقتصاد.

وشدد على أهمية أن تتم عملية تجديد وإصلاح الأمم المتحدة بجدية وموضوعية وإنصاف حتى تصبح الأمم المتحدة أكثر قدرة على التجاوب مع التحديات التي تواجهها وأكثر مرونة في تلبية مطالب واحتياجات الشعوب مؤكدا تمسك مصر بالموقف الإفريقي من إصلاح مجلس الأمن.

وطالب شكري المجتمع الدولي بضرورة طرح استراتيجية متكاملة لمعالجة أزمة الغذاء العالمية لافتا إلى أن واحدا من كل خمسة أشخاص في القارة الإفريقية يواجه خطر الجوع.

وفيما يتعلق بسد النهضة أكد أنه يجب التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في شأن سد النهضة الإثيوبي لضمان حقوق كل الأطراف.

وفي الشأن الليبي أعلن دعم إنجاز الإطار الدستوري لإجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن والتمسك بخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وحل الميليشيات.

وقال «إن مصر لن تتهاون في حق شعبها في الوجود المرتبط بنهر النيل منذ فجر التاريخ حيث يعتبر الأمن المائي أحد أهم التحديات في عالمنا لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا».

وأوضح شكري «يخطئ من يتصور أن التمسك بالوسائل السلمية لتسوية النزاعات المائية هو من قبيل الضعف فنحن نقر بحق الشعب الإثيوبي في التنمية وملتزمون بضبط النفس منذ عقد (من الزمان)».

وأشار إلى أن الأزمات الجيوسياسية جاءت متلاحقة في وقت يعاني فيه العالم من تداعيات جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) لافتا إلى أن مصر تسعى لعالم يسوده الاستقرار ونبذ التوتر وإرساء نظم دولية قائمة على احترام قواعد القانون الدولي.

وأضاف شكري «من المؤسف تبدد الأمل الذي كان معقودا على بلوغنا في القرن الـ21 عالما يسوده السعي لتحقيق الاستقرار ونبذ التوتر وإرساء نظم دولية قائمة على احترام القانون الدولي ونتفاجأ بتوجه متنام نحو الاستقطاب وتزكية المواجهة والصدام بدلا من التكامل لتحقيق المصلحة المشتركة أو حتى التنافس على أسس قواعد عادلة فيما يسهم بالارتقاء بالبشرية كاملة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي