No Script

بلغ 3 في المئة بعد قرار «الفيديرالي» زيادة الفائدة 0.75 في المئة

«المركزي» يرفع سعر الخصم ربع نقطة مئوية

تصغير
تكبير

- باسل الهارون: عدّلنا أسعار التدخل على جميع آجال هيكل سعر الفائدة بنسب متفاوتة
- «المركزي» يتابع باهتمام ديناميكية حركة المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية
- نتبع منهجاً مدروساً حول الآثار الآنية المتوقعة للتحركات بما يعزّز الإدارة الحصيفة لسياستنا النقدية
- نهدف إلى تكريس الاستقرار النقدي والمالي لوحدات القطاع المصرفي والمالي والمحافظة على جاذبية الدينار
- تهيئة البيئة الداعمة للنمو الاقتصادي أخذاً في الاعتبار طبيعة الاقتصاد الكويتي المنفتح على العالم الخارجي

تأكيداً لما نشرته «الراي» في عددها الصادر 18 سبتمبر الجاري، تحت عنوان «رفع الفائدة... بالتدريج»، قرر بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة، ليرتفع السعر مع ذلك من 2.75 إلى 3 في المئة.

ويأتي قرار «المركزي» في هذا الخصوص بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي برفع سعر الفائدة بواقع 0.75 في المئة مرة واحدة، من 2.5 في المئة لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 إلى مستوى 3.25 في المئة.

وفي هذا الخصوص، قال محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، إن البنك قرر رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية من 2.75 إلى 3 في المئة اعتباراً من اليوم، لافتاً إلى أنه قرر أيضاً إجراء تعديل بنسب متفاوتة في أسعار التدخل في السوق النقدي المطبقة حالياً على جميع آجال هيكل سعر الفائدة، بما يشمل عمليات إعادة الشراء (الريبو)، وسندات وتورّق البنك، ونظام قبول الودائع لأجل، وأدوات التدخل المباشر، وأدوات الدين العام.

وأوضح الهارون أن «المركزي» يتابع باهتمام ديناميكية حركة كل المؤشرات الاقتصادية على الصعيد العالمي والمحلي، في إطار منهج مدروس حول الآثار الآنية المتوقعة لتلك التحركات، وبما يساهم في الإدارة الحصيفة لسياسته النقدية، الهادفة إلى تكريس الاستقرار النقدي والمالي لوحدات القطاع المصرفي والمالي، والمحافظة على جاذبية العملة الوطنية كوعاء موثوق للمدخرات المحلية من جهة، وتهيئة البيئة الداعمة للنمو الاقتصادي من جهة أخرى، أخذاً في الاعتبار طبيعة الاقتصاد الكويتي المنفتح على العالم الخارجي.

وشدد الهارون على أن «المركزي» يتابع عن كثب رصده للتطورات الاقتصادية والنقدية في الأسواق المحلية والدولية، لاتخاذ أي تدابير إضافية لازمة تكفل المحافظة على الاستقرار النقدي المحلي.

زيادة خليجية

ورفع مصرف قطر المركزي سعر فائدة الإقراض 75 نقطة أساس، لافتاً إلى رفع فائدة الإقراض إلى 4.5 في المئة، وفائدة الإيداع إلى 3.75 في المئة وفائدة إعادة الشراء (الريبو) إلى 4 في المئة.

من جهته، سار مصرف البحرين المركزي مع تحركات «الفيديرالي» برفع سعر الإيداع لودائع الليلة الواحدة 75 نقطة أساس إلى 3 في المئة، لافتاً إلى رفع سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من 2.25 إلى 3 في المئة، ورفع سعر الفائدة على الودائع لمدة أسبوع بمقدار 75 نقطة أساس، ورفع سعر الفائدة للودائع لمدة شهر واحد بمقدار 75 نقطة أساس، ورفع سعر فائدة الإقراض 75 نقطة أساس.

مواجهة التضخم أميركياً

من جهة أخرى، يأتي قرار «الفيديرالي» ضمن نهج السياسة التشددية التي يسير عليها، لمواجهة معدلات التضخم التي لم تكبحها معدلات الفائدة المرتفعة التي أقرها في اجتماعاته الأخيرة.

ويأتي ذلك في وقت كان معدل التضخم في الولايات المتحدة قد ارتفع في أغسطس متجاوزاً التوقُّعات، وهو ما تسبب في أن يواصل «الفيديرالي» رفع سعر الفائدة هذا الشهر بمقدار 75 نقطة أساس.

وكانت بيانات وزارة العمل منذ أقل من أسبوعين، قد أظهرت أنَّ مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع في أغسطس بنسبة 0.1 في المئة عن يوليو، وبنسبة 8.3 في المئة مقارنة بالعام السابق، في حين أنه وباستبعاد مكونات الغذاء والطاقة الأكثر تقلباً، يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 0.6 في المئة عن يوليو، و6.3 في المئة عن العام الماضي.

وكان رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي، جيروم باول،، قد قال في يوليو الماضي عقب رفع الفائدة للمرة الثانية بواقع 75 نقطة أساس، إنَّ البنك المركزي سيستخدم كل ما في جعبته للسيطرة على ارتفاع الأسعار والوصول إلى مستهدفات التضخم بنحو 2 في المئة.

ثالث زيادة متتالية بـ 75 نقطة أساس

وتعد هذه الزيادة هي الثالثة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس، وخامس مرة تُرفع فيها الفائدة هذا العام، مع تحرك حكام «الفيديرالي» بقوة لتهدئة أقوى زيادة في التضخم منذ أكثر من 4 عقود، تجنباً للركود في أكبر اقتصاد في العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي