بسبب الارتفاع الكبير الحاصل في أسعار المساكن والبورصات
فورة ثراء غير مسبوقة في العالم 46 ألف ملياردير زادوا... العام الماضي
ذكر مقال لصحيفة «الغارديان» نقلاً عن تقرير لبنك «كريدي سويس»، أن عدد الأثرياء الكبار في العالم بلغ مستوى قياسياً بعد انفجار الثروة الذي أعقب جائحة كورونا، بحيث بلغ 218200 ثري بزيادة 46 ألف شخص عن العام الماضي.
وأرجع التقرير فورة أعداد الأثرياء الكبار (الذين تزيد قيمة أصولهم على 50 مليون دولار، إلى الارتفاع الكبير في أسعار المساكن وفي البورصات، مضيفاً أن العدد ارتفع بأكثر من 50 في المئة خلال العامين الماضيين.
وفي المقابل أشار التقرير إلى أن الزيادة في أعداد الأثرياء الكبار الذين يشكلون 0.00004 في المئة فقط من سكان العالم البالغين، ترافقت مع معاناة مليارات الناس من ذوي الدخل المنخفض أو المتوسط من الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة.
ولفت التقرير إلى أن التعافي في نشاط الاقتصاد الكلي في مناخ من أسعار الفائدة المنخفضة، أوجد ظروفاً ملائمة بشكل استثنائي لنمو ثروات العائلات.
وقدّر التقرير إجمالي الثروة في العالم نهاية 2021 بنحو 463.6 تريليون دولار بزيادة 41.4 تريليون و9.8 في المئة عن 2020.وخلال العام الماضي، ارتفع نصيب الفرد البالغ من الثروة بواقع 6800 دولارأو 8.4 في المئة بالمتوسط، ليصل 87.489 دولار أي 3 أضعاف المستوى المسجل مطلع القرن الحالي.
ولم تكن هذه الزيادة في الثراء موزعة بشكل عادل، إذ ازدادت ثروات 1 في المئة من سكان العالم 46 في المئة خلال 2021، بعدما كانت 44 في المئة عام 2020.
وارتفع عدد أصحاب الملايين في العالم بواقع 5.2 مليون شخص بـ2021، ليصل الإجمالي إلى 62.5 مليون شخص أي أقل قليلاً من عدد سكان المملكة المتحدة الذي يبلغ 67 مليوناً.
ويعيش أكثر من ثلث هؤلاء في الولايات المتحدة، بحيث يبلغ عددهم 24.5 مليون شخص أي 39 في المئة من الإجمالي العالمي. وتأتي الصين في المركز الثاني بنحو 10 في المئة من أصحاب الملايين في العالم، تليها اليابان بنحو 5.4 في المئة، والمملكة المتحدة بنحو 4.6 في المئة، وفرنسا بما يصل إلى 4.5 في المئة.
وحلّت سويسرا مرة أخرى في المرتبة الأولى كأغنى بلد في العالم من حيث متوسط حصة الفرد البالغ من الثروة بواقع 700 ألف دولار، تليها الولايات المتحدة بـ579 ألفاً.
