بحضور وزير الصحة والرئيس التنفيذي للمجموعة
تدشين توسعة مستشفى «الوطني للأطفال» بـ 13 مليون دينار على 8 آلاف متر مربع
- عصام الصقر: اتخذنا خطوات مهمة لتحويل المستشفى إلى أحد أفضل المراكز الإقليمية لعلاج الأمراض المستعصية للأطفال
- فخورون بدعم أنشطة المسؤولية الاجتماعية والرعاية الصحية للأطفال
- نساعد الأطفال على تخطي آلامهم ليشرقوا من جديد أصحاء يعيشون الحياة التي يستحقونها
- سنواصل الاستثمار في تطوير كل وحدات المستشفى للتخفيف عن المرضى وأسرهم
دشن بنك الكويت الوطني بحضور وزير الصحة خالد السعيد، مشروع توسعة ضخمة لمستشفاه للأطفال وزراعة الخلايا الجذعية، والذي تقدر تكلفته بنحو 13 مليون دينار، والذي يقع على مساحة 8 آلاف متر بعد موافقة مجلس الوزراء على قبول التبرع المقدم من البنك لتمويل مشروع التوسعة، انطلاقاً من موقعه الرائد على صعيد دعم أنشطة المسؤولية الاجتماعية خصوصاً في مجال الرعاية الصحية للأطفال.
واستقبل نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» عصام الصقر، الوزير خالد السعيد، بحضور مدير المستشفى الدكتور علي ملا، ورئيسة وحدة الخلايا الجذعية الدكتورة سندس الشريدة.
وزار السعيد موقع المشروع الجديد والذي يبدأ العمل به عام 2023، وقام بجولة داخل المستشفى، شملت زيارة وحدة العلاج بالخلايا الجذعية والأقسام المختلفة، إذ قدم مع الصقر الهدايا للأطفال المرضى وتفقدا أحوالهم في محاولة لرسم الابتسامة على شفاههم والتخفيف عنهم.
وأكد الصقر أن «الوطني» اتخذ خلال السنوات الماضية خطوات مهمة على صعيد تحويل المستشفى، إلى أحد أفضل المراكز الإقليمية في علاج الاطفال الذين يعانون من أمراض مستعصية، ومنها إنشاء وحدة العلاج بالخلايا الجذعية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الكويت.
وأعرب الصقر عن فخره بالدور الذي يقوم به البنك على صعيد دعم أنشطة المسؤولية الاجتماعية، خصوصاً في مجال الرعاية الصحية للأطفال، من خلال الصرح الطبي المتمثل في مستشفاه للأطفال وزراعة الخلايا الجذعية، والمساهمات المجتمعية الأخرى الذي يقدمها للعديد من الجهات الأخرى في الكويت، والتي تقدم رعايتها للأطفال المرضى.
وشدد الصقر على أن «الوطني» سيواصل رسالته التي تواصلت على مدى العقود الماضية، في مساعدة الأطفال على تخطي آلامهم، ليشرقوا من جديد أصحاء يعيشون الحياة الجميلة التي يستحقونها.
وحدة الخلايا الجذعية
تقدم وحدة العلاج بالخلايا الجذعية للأطفال دون 16 عاماً التابعة لمستشفى «الوطني» للأطفال خدماتها بالمجان، وتواصل تعزيز خدماتها في مجال علاج المرضى، وتطبيق معايير السلامة وتطوير الابحاث، جنباً إلى جنب مع الالتزام بتوفير أفضل مقاييس الرعاية العالمية للمرضى وعائلاتهم.
وتم افتتاح مبنى الخلايا الجذعية في مستشفى «الوطني» للأطفال في مايو 2017، وهو يضم وحدة للعيادات الخارجية وفحص الدم وجناحين للرعاية النهارية وتحضير العلاج الكيماوي، ووحدة لبنك الدم، وجناحين لمرضى زراعة الخلايا الجذعية، وبدأ تشغيله على مراحل ضماناً لتحقيق معايير الجودة في رعاية مرضى السرطان وزراعة الخلايا الجذعية.
رعاية متكاملة
تضع إدارة المستشفى في إطار استراتيجية تحقيق الرعاية المتكاملة للمرضى، رفاهية الطفل والأسرة كركيزة أساسية ضمن برامجها العلاجية وخدماتها الصحية، بحيث ينظم المستشفى العديد من الأنشطة المختلفة لضمان التواصل المستمر مع المرضى وعائلاتهم، لرفع مستويات الرضا عند المرضى، وتشجيعهم على الاختلاط وصرف ذهنهم عن آلام العلاج.
ويتم التخطيط يوم الاثنين من كل أسبوع على مدار العام لإقامة نشاط ممتع للأطفال الذين يتلقون علاجهم في مستشفى «الوطني» للأطفال، من المقيمين في المستشفى لتلقي العلاج ومن يقومون بزيارة المستشفى خلال الصباح لإجراء الاختبارات الطبية اللازمة لمتابعة حالتهم الصحية.
سينما داخلية
ويوفر «الوطني» للأطفال المقيمين في المستشفى لتلقي العلاج قاعة سينما داخلية لهم ولأشقائهم لمشاهدة الأفلام المفضلة لديهم، وينظم برنامج «أحلم أن أكون» والذي يعد الأول من نوعه على مستوى مستشفيات الكويت والمخصص للأطفال الذي يعانون من أمراض مهددة للحياة.
وتعمل هذه المبادرة على مساعدة الأطفال على تحقيق أحلامهم من أجل تعزيز سلامتهم العاطفية والنفسية ومساعدتهم على مكافحة الأمراض، إذ نجح «الوطني» على مدار السنوات الماضية في تحقيق أحلام الكثير من المرضى.
ويوفر المستشفى مجموعة برامج اجتماعية متكاملة للأطفال وذويهم والفريق الطبي العامل به، لضمان تحقيق فائدة متكاملة للجميع، تشمل نشاطات أسبوعية ترفيهية، واختيار بطل الأسبوع، واختيار ممرضة الشهر، بالإضافة إلى نشاطات دورية تشمل ركناً للقراءة والمطالعة ومكتبة وجلسات قراءة وزيارات ونشاطات ترفيهية، بهدف توفير الدعم والرعاية للأطفال خلال رحلة علاجهم وللفريق الطبي المرافق لهم.
دعم متواصل
ويساهم «الوطني» في دعم المستشفى من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير وحداتها، ورعاية جميع أنشطتها التي تتجاوز الخدمات العلاجية، إلى العديد من الأنشطة التي تساهم في التخفيف عن المرضى وأسرهم، بحيث نمت تلك الاستثمارات خلال العام الماضي.
وتحسنت تجارب المرضى في ظل توفير المزيد من أنشطة العيادات الخارجية في قسم العيادات الخارجية والرعاية النهارية، في وقت تمتد ساعات العمل في مرفق الرعاية النهارية من 7 صباحاً إلى 10 مساءً على مدار الأسبوع، ما أدى إلى خفض معدل دخول المرضى للمستشفى.
وينظم البنك حملة توعية من خلال منصتي التواصل الاجتماعي الإنستغرام وتويتر الخاصة بالمستشفى، مع تقديم النصائح التوعوية والبرامج الترفيهية اللازمة للمرضى وأسرهم من خلال تلك الحسابات والتي تلقى تفاعلاً واستحساناً من المتابعين.
إنجاز غير مسبوق
وشهدت المستشفى خلال الفترة الماضية إجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية في الكويت لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، ما يمثل انجازاً غير مسبوق قام به أعضاء الفريق الطبي الذي ضم نخبة من الكفاءات والكوادر الوطنية بقيادة استشاري زراعة الخلايا الجذعية للأطفال الدكتورة سندس الشريدة، ورئيسة قسم أمراض الدم والسرطان الدكتورة منى بورحمة، إلى جانب مشاركة طاقم زراعة الخلايا الجذعية للكبار والذي ضم الدكتور سالم الشمري والدكتورة سمر رفعت، بالإضافة إلى كادر تمريضي وفني على مستوى عالٍ من التأهيل.
واستقبل فريق العمل بالمستشفى الطفلة قبل 3 أسابيع من إجراء العملية في جناح زراعة الخلايا الجذعية، للقيام بالعديد من المهام اللازمة للتحضير لها، من تجميع الخلايا الجذعية من المريضة وخضوعها لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني، وتلقيها العلاج الكيماوي لتكون أول حالة زراعة خلايا جذعية تتم في الكويت.
ويمثل ذلك الإنجاز تتويجاً لجهود فريق العمل في المستشفى، الذي يضم كوادر متخصصة ومدربة وفق أفضل المستويات العالمية، لتقديم الخدمات الصحية والذي يلقى كل أوجه الدعم والتقدير من «الوطني».
خالد السعيد: نأمل أن يشكل تبرع «الوطني» قدوة للآخرين
أكد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد أن هذا التبرع ليس بغريب على «الوطني» الذي تبرع في السابق بالمستشفى الأول والثاني والآن المستشفى الثالث لعلاج حالات سرطان الأطفال والأمراض المتصلة فيه.
وأكد أن شراكة «الصحة» مع «الوطني» هي شراكة تتميز بالاستمرار والديمومة، من خلال المشاريع التي بدأت منذ تسعينات القرن الماضي، شاكراً المجموعة نيابة عن أطفال الكويت الذين يتلقون العلاج في المستشفى.
وأشاد الوزير بأداء مؤسسات القطاع الخاص لواجبها الوطني تجاه الشعب الكويت، آملاً أن يشكل هذا التبرع والشراكة قدوة لشركاء آخرين للدخول في المعادلة مستقبلاً.
وشكر السعيد «الوطني» على جهوده الرامية إلى تعزيز مفهوم الدور الاجتماعي المهم، الذي يمثله القطاع الخاص في سبيل مساندة الدولة في جهودها للارتقاء بالخدمات الطبية.
وأضاف السعيد خلال الجولة أن مستشفى «الوطني» وخطوات التوسعة التي يقوم بها البنك، تجسد عمق التكامل بين القطاعين العام والخاص، بما يخدم تنمية المجتمع الكويتي.
علي ملا: نجاح العلاج لدينا أعلى من نسب مراكز عالمية
قال مدير المستشفى الدكتور علي ملا في تصريح له على هامش الزيارة، إن المستشفى يستقبل الحالات منذ أكثر من 20 عاماً في المبنى (أ)، في حين يقدم المبنى (ب) الذي افتتح عام 2017 العديد من الخدمات لمرضى السرطان وأمراض الدم لغاية عمر 16 سنة.
ولفت إلى أن المستشفى المكان الوحيد في الكويت الذي يستقبل أطفال مرضى سرطان الدم واللوكيميا من مختلف المناطق، مبيناً أنه يستقبل ما بين 100 إلى 120 حالة سنوياً من مختلف الجنسيات، مبيناً أن نسب النجاح عالية ومطمئنة ومبشرة بالخير، وأفضل من الكثير من المراكز على مستوى العالم.
