صنعاء مصممة على «تطهير» أراضيها من «القاعدة»... وأميركا تراقب عن كثب «خطرا حقيقيا» عليها
علماء الدين سيعلنون الجهاد إذا حصل تدخل عسكري أجنبي في اليمن


| صنعاء - من طاهر حيدر |
هدد علماء الدين في اليمن، امس، بالدعوة الى الجهاد في حال حصول اي تدخل عسكري اجنبي، مشددين في الوقت نفسه على رفض اي تعاون عسكري مع واشنطن، فيما اكدت صنعاء نيتها «تطهير» الاراضي اليمنية من عناصر تنظيم «القاعدة».
واكد العلماء في بيان تلي خلال مؤتمر صحافي (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز)، ان «في حال اصرار اي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد او التدخل العسكري، فان الاسلام يوجب على ابنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان».
وحمل البيان، الذي تلاه النائب عارف الصبري، توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق. وشدد على «الرفض الكامل لاي تدخل خارجي سياسي او امني او عسكري في شؤون اليمن، ورفض اي وجود او اتفاقية او تعاون امني او عسكري مع اي طرف خارجي يخالف الشريعة الاسلامية». كما اكد العلماء «الرفض المطلق لاقامة اي قواعد عسكرية في الاراضي اليمنية او مياهها الاقليمية».
ومن بين الموقعين على البيان، عبد المجيد الزنداني، وهو رجل دين نافذ تتهمه واشنطن بدعم «الارهاب»، وكان حاضرا ايضا خلال المؤتمر الصحافي. واستقبل الحاضرون البيان بهتافات التكبير، وحضر المؤتمر الصحافي عدد من العلماء وطلبة المدارس الدينية.
ووصف الزنداني، امس، تصريحات الرئيس باراك اوباما حول عدم التفكير في التدخل مباشرة في اليمن، بانها «ايجابية».
ويثار جدل في الولايات المتحدة حول امكانية التدخل عسكريا في شكل مباشر في اليمن لضرب «القاعدة»، خصوصا بعدما حاول الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي يعتقد ان تلقى التدريب في اليمن، ان يفجر طائرة اميركية يوم عيد الميلاد.
واعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي كارل ليفن، اول من امس، ان على الولايات المتحدة ان تدرس اللجوء الى طائرات من دون طيار لشن غارات جوية وعمليات سرية لضرب «قاعدة اليمن». وقال: «ينبغي درس غالبية الحلول» باستثناء اجتياح يقوم به الجيش.
كما اكد مسؤولان رفيعا المستوى، ان الولايات المتحدة تراقب عن «كثب وجود خطر حقيقي» من «قاعدة اليمن» على الأراضي الأميركية.
لكن أحد المسؤولين أوضح لشبكة «سي ان ان» ان «التحديد عام بطبيعته ومكانه وزمانه وطبيعته غير محددة، في حين أشار الثاني إلى ان «هذه ليست حالة من النوع الذي يمكن فيها ربط خيوط ما لاكتشاف أمر وشيك».
وقال المسؤول الأول ان «الولايات المتحدة تدرك بأن القاعدة تتأقلم على الإجراءات الأمنية الجديدة وهو ما بدأ يثير القلق لدى الأميركيين».
وقال مصدر ثالث انه «بعد متابعة قضية النيجيري عمر فاروق عبد المطّلب الذي حاول تفجير الطائرة الأميركية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد، توصل المسؤولون الأميركيون إلى بعض المعلومات ذات الصلة بالطيران».
الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، امس، ان اليمن مصمم على «تطهير اراضيه» من عناصر «القاعدة»، محذرا المواطنين من التستر على عناصر التنظيم، داعيا اياهم الى التعاون مع الاجهزة الامنية للقبض عليهم.
واكد في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني ان «اليمن مصمم على تطهير اراضيها من عناصر القاعدة، والعمليات ستتواصل بصورة مكثفة ولن يترك المجال لعناصر القاعدة ان تلتقط انفاسها».
وأفاد مصدر أمني، امس، بأن «أكثر من 25 من عناصر «القاعدة» فروا إلى جبال ميفعة التابعة لمحافظة شبوة - شرق، أثناء الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية على منزل احد قادتهم، عبدالله المحضار، الذي قتل اول من أمس».
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم وزارة الدفاع عن المصدر، ان «المحضار كان يحتضن عناصر التنظيم في منزله للتدريب ووجدت الأجهزة الأمنية في منزله عدداً من قطع الأسلحة المتنوعة وقاذف آر بي جي. و3 قذائف أخرى وقنابل إضافة إلى ملبوسات وشعر نسائي مستعار تستخدم للتمويه».
وأشارت إلى ان «المحضار كان يسمى أمير ولاية شبوة ووفرّ ملجأً في جبال ميفعة لتدريب عناصر القاعدة، اضافة إلى استقبال وإيواء عناصر أجنبية واخذ البيعة منهم نيابة عن «الإرهابي» ناصر الوحيشي (أبو بصير ) المعروف بأمير تنظيم قاعدة الجزيرة».
من ناحية ثانية، اكدت وزارة الدفاع ان رجال قبيلة الشولان الموالية للحكومة، قتلوا 10 متمردين حوثيين بعدما حاولوا اتخاذ مواقع لهم في منازل احدى البلدات الشمالية.
واكد مصدر حكومي يمني رفيع المستوى لجريدة 26« سبتمبر»، ان «القيادة العامة لشرطة دبي أصدرت قرارا بفصل 4 يمنيين يعملون في سلك الشرطة لمخالفتهم القوانين والأنظمة». وأفاد بأن «الأربعة كانوا يقومون بتقديم الدعم للعناصر الانفصالية والقيام بأنشطة سياسية مخالفة للنظام والقانون العام».
وقال إن «الحكومة السعودية تنوي بمتابعة العناصر المقيمة على أراضيها التي تقوم بإرسال أموال لدعم الأنشطة التخريبية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية».
على صعيد مواز، ذكرت مجلة «دير شبيغل» ان خاطفين يحتجزون اسرة المانية من 5 اشخاص ورهينة بريطانية، في اليمن يطالبون بفدية قيمتها مليونا دولار لاطلاقهم. واكدت في موقعها الالكتروني، امس، من دون تسمية اي مصادر ان «الخاطفين يطلبون ايضا حصانة كاملة».
هدد علماء الدين في اليمن، امس، بالدعوة الى الجهاد في حال حصول اي تدخل عسكري اجنبي، مشددين في الوقت نفسه على رفض اي تعاون عسكري مع واشنطن، فيما اكدت صنعاء نيتها «تطهير» الاراضي اليمنية من عناصر تنظيم «القاعدة».
واكد العلماء في بيان تلي خلال مؤتمر صحافي (ا ف ب، د ب ا، يو بي اي، رويترز)، ان «في حال اصرار اي جهة خارجية على العدوان وغزو البلاد او التدخل العسكري، فان الاسلام يوجب على ابنائه جميعا الجهاد لدفع العدوان».
وحمل البيان، الذي تلاه النائب عارف الصبري، توقيع 150 عالم دين يمثلون مختلف المناطق. وشدد على «الرفض الكامل لاي تدخل خارجي سياسي او امني او عسكري في شؤون اليمن، ورفض اي وجود او اتفاقية او تعاون امني او عسكري مع اي طرف خارجي يخالف الشريعة الاسلامية». كما اكد العلماء «الرفض المطلق لاقامة اي قواعد عسكرية في الاراضي اليمنية او مياهها الاقليمية».
ومن بين الموقعين على البيان، عبد المجيد الزنداني، وهو رجل دين نافذ تتهمه واشنطن بدعم «الارهاب»، وكان حاضرا ايضا خلال المؤتمر الصحافي. واستقبل الحاضرون البيان بهتافات التكبير، وحضر المؤتمر الصحافي عدد من العلماء وطلبة المدارس الدينية.
ووصف الزنداني، امس، تصريحات الرئيس باراك اوباما حول عدم التفكير في التدخل مباشرة في اليمن، بانها «ايجابية».
ويثار جدل في الولايات المتحدة حول امكانية التدخل عسكريا في شكل مباشر في اليمن لضرب «القاعدة»، خصوصا بعدما حاول الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي يعتقد ان تلقى التدريب في اليمن، ان يفجر طائرة اميركية يوم عيد الميلاد.
واعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي كارل ليفن، اول من امس، ان على الولايات المتحدة ان تدرس اللجوء الى طائرات من دون طيار لشن غارات جوية وعمليات سرية لضرب «قاعدة اليمن». وقال: «ينبغي درس غالبية الحلول» باستثناء اجتياح يقوم به الجيش.
كما اكد مسؤولان رفيعا المستوى، ان الولايات المتحدة تراقب عن «كثب وجود خطر حقيقي» من «قاعدة اليمن» على الأراضي الأميركية.
لكن أحد المسؤولين أوضح لشبكة «سي ان ان» ان «التحديد عام بطبيعته ومكانه وزمانه وطبيعته غير محددة، في حين أشار الثاني إلى ان «هذه ليست حالة من النوع الذي يمكن فيها ربط خيوط ما لاكتشاف أمر وشيك».
وقال المسؤول الأول ان «الولايات المتحدة تدرك بأن القاعدة تتأقلم على الإجراءات الأمنية الجديدة وهو ما بدأ يثير القلق لدى الأميركيين».
وقال مصدر ثالث انه «بعد متابعة قضية النيجيري عمر فاروق عبد المطّلب الذي حاول تفجير الطائرة الأميركية فوق ديترويت يوم عيد الميلاد، توصل المسؤولون الأميركيون إلى بعض المعلومات ذات الصلة بالطيران».
الى ذلك، اعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، امس، ان اليمن مصمم على «تطهير اراضيه» من عناصر «القاعدة»، محذرا المواطنين من التستر على عناصر التنظيم، داعيا اياهم الى التعاون مع الاجهزة الامنية للقبض عليهم.
واكد في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني ان «اليمن مصمم على تطهير اراضيها من عناصر القاعدة، والعمليات ستتواصل بصورة مكثفة ولن يترك المجال لعناصر القاعدة ان تلتقط انفاسها».
وأفاد مصدر أمني، امس، بأن «أكثر من 25 من عناصر «القاعدة» فروا إلى جبال ميفعة التابعة لمحافظة شبوة - شرق، أثناء الحملة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية على منزل احد قادتهم، عبدالله المحضار، الذي قتل اول من أمس».
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم وزارة الدفاع عن المصدر، ان «المحضار كان يحتضن عناصر التنظيم في منزله للتدريب ووجدت الأجهزة الأمنية في منزله عدداً من قطع الأسلحة المتنوعة وقاذف آر بي جي. و3 قذائف أخرى وقنابل إضافة إلى ملبوسات وشعر نسائي مستعار تستخدم للتمويه».
وأشارت إلى ان «المحضار كان يسمى أمير ولاية شبوة ووفرّ ملجأً في جبال ميفعة لتدريب عناصر القاعدة، اضافة إلى استقبال وإيواء عناصر أجنبية واخذ البيعة منهم نيابة عن «الإرهابي» ناصر الوحيشي (أبو بصير ) المعروف بأمير تنظيم قاعدة الجزيرة».
من ناحية ثانية، اكدت وزارة الدفاع ان رجال قبيلة الشولان الموالية للحكومة، قتلوا 10 متمردين حوثيين بعدما حاولوا اتخاذ مواقع لهم في منازل احدى البلدات الشمالية.
واكد مصدر حكومي يمني رفيع المستوى لجريدة 26« سبتمبر»، ان «القيادة العامة لشرطة دبي أصدرت قرارا بفصل 4 يمنيين يعملون في سلك الشرطة لمخالفتهم القوانين والأنظمة». وأفاد بأن «الأربعة كانوا يقومون بتقديم الدعم للعناصر الانفصالية والقيام بأنشطة سياسية مخالفة للنظام والقانون العام».
وقال إن «الحكومة السعودية تنوي بمتابعة العناصر المقيمة على أراضيها التي تقوم بإرسال أموال لدعم الأنشطة التخريبية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية».
على صعيد مواز، ذكرت مجلة «دير شبيغل» ان خاطفين يحتجزون اسرة المانية من 5 اشخاص ورهينة بريطانية، في اليمن يطالبون بفدية قيمتها مليونا دولار لاطلاقهم. واكدت في موقعها الالكتروني، امس، من دون تسمية اي مصادر ان «الخاطفين يطلبون ايضا حصانة كاملة».