No Script

توقعات بإقالة المدرب... وزيارة ودية للوفد العماني

العربي يعالج ارتدادات «الإخفاق الآسيوي»

تصغير
تكبير

تواصلت، حتى يوم أمس، ارتدادات خروج العربي من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بخسارته أمام ضيفه السيب العماني 1-2، الاثنين، في لقاء نصف نهائي منطقة الغرب والأحداث التي تلت المباراة.

وتأهل السيب إلى نهائي منطقة الغرب حيث يلتقي، في 4 أكتوبر المقبل، مع الفائز لقاء نصف النهائي الثاني والذي جمع الرفاع البحريني بمواطنه الرفاع الشرقي في المنامة أمس.

وشهدت المباراة بعد نهايتها أحداثاً مؤسفة حيث تشابك سليمان عبدالغفور مع مهاجم السيب الغاني كوزموس داوودا قبل أن تتسع الدائرة بتدخل لاعبي الفريقين والإداريين في منظر لا يمت للرياضة ومبادئها بصلة.

وتتجه إدارة النادي العربي لاتخاذ أكثر من خطوة رداً على الهزيمة والأحداث التي واكبتها، من بينها إقالة مدرب الفريق يوغوسلاف ترينتشوفسكي وتكليف مساعده التونسي يامن الزلفاني بقيادة الفريق في المباراة المقبلة والتي تجمعه، السبت المقبل، بـ «الكويت» في ختام الجولة الثالثة من «دوري زين» الممتاز، وهو ما يتوقع أن يتخذه مجلس الإدارة في اجتماعه الطارئ الذي عقده الليلة الماضية.

كما سعى رئيس النادي عبدالعزيز عاشور إلى تصفية الأجواء المتوترة مع الأشقاء العمانيين.

وقام عاشور بزيارة بعثة فريق السيب في محل إقامتهم بالبلاد، مقدماً لهم التهنئة بالفوز وبلوغ نهائي منطقة الغرب، مؤكداً على أن «الرياضة فوز وخسارة» والأهم هو روح المحبة والتعاون مقدماً كل التقدير لهم وواضعاً كل إمكانات النادي تحت تصرفهم، وأن ما حدث في نهاية لقاء الأمس يعتبر عابراً وبسيطاً ولا يعكر صفو العلاقة والمحبة السائدة بين الشعبين الشقيقين.

بدورها أعربت بعثة نادي السيب برئاسة نائب الرئيس يوسف الوهيبي وبحضور مدير الفريق جاسم يعقوب تقديرها للزيارة، مؤكدين أن ما يربط الكويت وسلطنة عمان أكبر وأسمى مـن أي أمور أخرى وأن ما حصل فـي اللقاء يحدث فـي كل دول العالم وينتهي مع انتهاء أحداث المباراة.

كما قـام عاشور بالاتصال بسفير سلطنة عمـان لدى الكويت، الدكتـور صالح بن عامر الخروسي مباركاً له فوز وتأهل نادي السيب، وشاكرا حضوره لمباراة الأمس وتقديمه كل التسهيلات اللازمة للرياضيين.

وثمـن عاشـور تـعـاون السفير وأخلاقـه العالية والراقية التي جعلته خيـر ممثل لبلاده، وبدوره أكـد السفير الخروسـي أن الرياضـة وئام ومحبـة وتمنى التوفيـق والتقـدم للنادي العربي وللرياضة الكويتية.

وبالعودة الى المباراة التي حضرها جمهور عرباوي كبير، وبعد شوط أول خلا من الأهداف ومن الكثير من لحظات الاثارة، وشهد أفضلية ميدانية للسيب، استمر الحال في الشوط الثاني الذي كان عبارة عن تراجع ملحوظ للعربي مع اعتماده على الهجمات المرتدة، مقابل تواصل استحواذ الضيف على الكرة ولكن من دون أن يترجم هذه الأفضلية الى أهداف لتنتقل المباراة الى شوطين إضافيين.

ومن خطأ فادح لمدافع العربي جمعة عبود يخطف محسن الغساني الكرة منه وينفرد بالحارس سليمان عبدالغفور ويضع الكرة من بين قدميه مانحاً التقدم للسيب (95).

ووسط اندفاع لاعبي «الأخضر» للتعادل، يرتد السيب بكرة عكسية مرر من خلالها الغساني كرة أمام المرمى لصلاح اليحيائي الذي لم يتأخر في التسجيل على يمين عبدالغفور (99)، ويقلص النيجيري كينغسلي ايدو الفارق بعد مجهود فردي من البديل عبدالرحمن الشرهان (116).

ويضغط «الأخضر» بقوة ولكن الوقت لم يسعفه.

واعتبر مدرب العربي أن فريقه استفاد الكثير من الدروس خلال المباراة.

وقال ترينتشوفسكي في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «أهنئ فريق السيب على التأهل، وأود أن أقول إنهم استحقوا الفوز، حيث كان من الواضح أنهم أقوياء جداً من الناحية التكتيكية، وكان لديهم لاعبون جيدون على الصعيد الفردي».

وأضاف المدرب المقدوني الشمالي: «أعتقد أن لدينا بعض المشاكل، حيث إنه للعب على مثل هذا المستوى يجب أن نلعب على أعلى مستوى في الكويت، ويجب أن نلعب بوتيرة عالية».

وتابع:«أنا كمدرب أتحمل مسؤولية النتيجة، ولكن يجب أن نتعلم من هذه الخسارة، وأن نقوم بالتغييرات اللازمة للتحسن.

بدوره، أكد مدرب السيب، الروماني ايلي ستان، أنه كان واثقاً من قدرة فريقه على تحقيق الفوز».

وقال:«كنت أعرف دائماً أننا يمكن أن نحقق الفوز، حيث إن لديّ في الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين، ويقف خلفهم فريق إداري صلب».

وأضاف المدرب الذي تسلم تدريب السيب خلال فصل الصيف ليخوض تجربته الثانية مع النادي: «أريد أن أهنئ اللاعبين، حيث إنني أثق بهم منذ لحظة وصولي».

وأوضح:«هذه المرة الثانية التي أدرب فيها الفريق، والأمر المختلف هذه المرة عن عام 2003 هو أن اللاعبين في حالة جيدة للغاية منذ لحظة قدومي».

وأردف بالقول:«يجب أن أشكر فريق الإعداد البدني في النادي، وكذلك الإدارة، حيث إنهم قريبون جداً من اللاعبين».

وأشاد المدرب بتفهم اللاعبين الكامل لفلسفته في اللعب، وقال:«كانت تعليماتي للاعبين أن يحافظوا على تنظيمهم، وأخبرتهم أننا يمكن أن نسجل في أول 5 أو 10 دقائق، وربما نخوض أشواطا إضافية أو حتى ركلات الترجيح، ولكن يجب أن نحافظ على تنظيمنا».

وختم:«أنا لدي لاعبون جيدون للغاية، وأنا سعيد جداً أن الجميع في النادي يتفهمون فلسفتي، وسوف نحقق نتائج أفضل لأن اللاعبين يرغبون في التعلم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي