بايدن ولابيد أكدا هاتفياً التزامهما منع تقدم إيران نحو «النووي»
طهران تشترط «ضمانات أقوى» لإحياء الاتفاق وواشنطن تعتقد أنه «أقرب من أي وقت مضى»
تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن، هاتفياً، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مع سعي طهران للحصول على «ضمانات أقوى» لإحياء الاتفاق النووي، في وقت أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أمله في إحياء الاتفاق «في الأيام المقبلة»، بعد أن تلقى ردوداً «معقولة» على نصه المقترح.
وذكر مكتب لابيد في بيان، أمس، أن الزعيمين «تحدثا بإسهاب عن المفاوضات في شأن إبرام اتفاق نووي والتزامهما المشترك بمنع تقدم إيران نحو امتلاك سلاح نووي».
من جانبه، قال الناطق باسم البيت الأبيض للقضايا الإستراتيجية جون كيربي، أمس، إن لا علم له بـ «الضمانات القوية».
وأكد كيربي لـ «العربية» و«الحدث» أن واشنطن أرسلت الرد حول الاتفاق النووي للأوروبيين وتتفاوض بحسن نية، لافتاً إلى أن واشنطن متفائلة بحذر.
وكان البيت الأبيض، أعرب في الإحاطة اليومية، أمس، عن اعتقاده أن إعادة إحياء الاتفاق «بات أقرب من أي وقت مضى، لأن إيران تخلت عن بعض المطالب»، مؤكداً في الوقت ذاته القلق من دعم طهران للميليشيات في العراق.
وأوضح: «نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي هو أفضل حل لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي».
وفي براغ، قال بوريل، في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «من الواضح أن هناك أرضية مشتركة، وان لدينا اتفاقاً يأخذ في الاعتبار على ما أعتقد اهتمامات الجميع».
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس، «نحن ندرس سبل التوصل إلى نص قوي والحصول على ضمانات أوثق».
وأضاف «تلقينا النص الأخير من الطرف الأميركي، ويواصل زملائي درس هذه الاقتراحات بدقة وعلى وجه السرعة».
وأكد أن من بين المسائل الواجب «تعزيزها في النص»، هو أن «تتخلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن سلوكها المسيّس وأن تركز فقط على مهامها والمسؤولية الفنية الموكلة إليها».
وشدد على أن إيران «لن تقبل، بعد عودة جميع الأطراف الى الاتفاق النووي، أن يتم من جديد توجيه اتهامات واهية اليها أو تواجه بعض المواقف المسيسة (ضدها)».
وقال مسؤول إيراني سابق «إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق مرة أخرى فسيُشكل هذا إحراجاً كبيراً للمرشد الأعلى (السيد علي خامنئي)... وهذا أحد أسباب إصرار طهران على هذا الأمر».
وبدت إعادة إحياء الاتفاق النووي وشيكة على ما يبدو في مارس الماضي. لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب قضايا عدة، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وقال عبداللهيان «يجب أن تغلق الوكالة هذه القضية... مثل هذه المطالب ذات الدوافع السياسية غير مقبولة بالنسبة لإيران».