No Script

صوت القلم

بل... هكذا تورد الإبل!

تصغير
تكبير

سياسة الباب المفتوح التي انتهجها سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، مقتبسة من عادات وتقاليد وسلوم العرب، فهم لا يغلقون أبوابَهم في وجوه ضيوفهم، ويكرمونهم بكل فخر واعتزاز، ولأن سمو الشيخ أحمد يمتلك تلك العادات ويعتز ويفتخر بكل مواطن ويعتبره ضيفاً لديه له كامل الحقوق، فقد أمر بفتح أبواب وزرائه والمسؤولين في الوزارة للمراجع سواء كان مواطناً أم وافداً طالما له حق ولم يخالف القوانين.

تلك الخطوة الإصلاحية، والتي كنا جميعاً ننشدها وننتظر أن نراها بأعيننا والتي ستنتشل البلد من الفساد والركود وغطرسة كثير من المسؤولين، لم تُعجب من يعيش في وحل الفساد ويتمنى استمراره، لأنه لا يعيش ولا تزيد أرصدته ونفوذه وقوته سوى في بيئة فاسدة، فحتماً إن استمرت تلك القوانين والقرارات والتوجيهات الإصلاحية، فإن الفساد والفاسدين وصبيانهم سيلفظون أنفاسهم الأخيرة قريباً بإذن الله.

عندما نقول نحن في عهد جديد، فنحن نعني طريقة جديدة لمحاربة الفساد، ولا يعني ذلك بالطبع نكران الجهود السابقة وهي محل تقدير، ولكن نهج جديد بتغيير آليات العمل وتجديد الدماء والاستفادة من التجارب السابقة والعمل وفق منظومة شاملة تسعى لاجتثاث الفساد من جذوره.

إننا أمام مرحلة جديدة اتضحت ملامحها في خطاب القيادة السياسية الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، وجاءت القرارات تباعاً لتُقرن الأقوال بالأفعال، فمن محاربة فعلية للانتخابات الفرعية إلى قرار التصويت في البطاقة المدنية، ثم عدم استقبال أي مرشح في وزارات ومؤسسات الدولة، وكذلك تطبيق سياسة الباب المفتوح، وعدم تعطيل مصالح المراجعين، والاستغناء الفعلي عن العمالة الوافدة، خصوصاً أصحاب العقود الوزارية غير المنطقية، والعمالة الهامشية والتي تشكّل هاجساً أمنياً وخطراً اجتماعياً، وبالتأكيد لا يمكن تجاهل القرارات أو بالأحرى التوصيات الشفهية بالاستقالة قبل الإقالة للكثير من المسؤولين غير الفاعلين، علاوة على المزيد من القرارات الشعبية والإصلاحية المقبلة والتي بدأت ملامحها تتضح، ونتمنى أن يكون منها إسقاط القروض وزيادة الرواتب، وحل المشكلة الإسكانية، وإصلاح الطرق، وتعديل التركيبة السكانية، وتطوير المنظومة الصحية والتعليمية وغيرها الكثير.

اليوم نحن بحاجة للتفاؤل والحذر من فوات الفرصة التي لن تتكرّر بمكافحة الفساد والفاسدين، واللحاق بركب التطور وتنمية البلد وتطوره والاهتمام بالمواطن والاعتماد عليه، فهذه هي الطريقة الصحيحة للعمل والتي انتهجها سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، والذي نشد على يده، ونقولها له بلسان المواطن البسيط، هكذا تورد الإبل.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي