No Script

بتكلفة أقل بكثير من عملية تحلية المياه

الإمارات تستمطر السحب

تصغير
تكبير

- يزيد من معدلات هطول الأمطار بنحو 10 إلى 30 في المئة سنوياً

تقود دولة الإمارات الواقعة في واحدة من أكثر مناطق العالم سخونة وجفافاً على وجه الأرض، جهوداً لتلقيح السحب وزيادة هطول الأمطار، والتي ما زالت أقل من 100 مليمتر (3.9 بوصة) في المتوسط ​​سنوياً.

وقد أدت تأثيرات تغير المناخ، فضلاً عن تزايد عدد السكان وتنويع الاقتصاد في السياحة ومجالات أخرى، إلى زيادة الطلب على المياه في الإمارات، التي تعتمد على محطات تحلية المياه باهظة الثمن التي تستخدم مياه البحر.

وفي أثناء إقلاع طائرة بمحرك توربيني مزدوج مثبت على جناحيها عشرات من عبوات الملح تحت شمس الصحراء الحارقة، يمسح مسؤول الأرصاد الجوية الإماراتي عبدالله الحمادي خرائط الطقس على شاشات أجهزة الكمبيوتر بحثاً عن تكوينات السحب.

وعلى ارتفاع 9000 قدم فوق مستوى سطح البحر، تطلق الطائرة شعلات ملحية في السحب البيضاء الواعدة، على أمل أن يتسبب ذلك في هطول الأمطار.

وقال الحمادي، رئيس قسم الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد في الإمارات العربية المتحدة، إن الاستمطار يتطلب وجود السحب الممطرة، مشيراً إلى أن الحال ليس كذلك دائماً.

وفيما يقول مسؤولون إنهم يعتقدون أن تلقيح السحب قد يفيد، يجمع العلماء في أبوظبي بين إطلاق الشعلات الملحية الجاذبة للماء وبين إطلاق جزيئات الملح النانوية، وهي تقنية جديدة، في السحب لتحفيز وتسريع عملية التكثيف، على أمل إنتاج قطيرات كبيرة بما يكفي لتسقط في صورة أمطار.

وقال الحمادي «استمطار السحب يزيد من معدلات هطول الأمطار بنحو 10 في المئة إلى 30 في المئة سنوياً... وفقاً لحساباتنا، تكلف عمليات تلقيح السحب أقل بكثير من عملية تحلية المياه».

وأعلنت دول أخرى في المنطقة، منها المملكة العربية السعودية وإيران، خططاً مماثلة لأنها تواجه موجات جفاف تاريخية.

ملح لا يضر بالبيئة

قال إدوارد جراهام، خبير الأرصاد الجوية في جامعة هايلاندز اند آيلاندز في بريطانيا، إن الملح المستخدم في استمطار السحب في الإمارات لا يضر بالبيئة.

وأضاف «في ما يتعلق بالبصمة الكربونية، فإن الطائرات التي تطير وسط الغيوم مجرد طائرات صغيرة، مقارنة بمليارات السيارات على هذا الكوكب والطائرات الضخمة التي تقوم برحلات جوية دولية كل يوم، إنها مجرد قطرة في المحيط».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي