آمال ضئيلة... لخروج رونالدو
بدأ الوقت بالنفاد أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو، لإيجاد فريق يستوعبه ويخوض معه دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وللخروج من «سجنه الذهبي» مع مانشستر يونايتد الإنكليزي، حيث بات رهينة مقاعد البدلاء مع انطلاقة الموسم الراهن من الـ«بريميرليغ».
لكن الخيارات ليست كثيرة بالنسبة لـ«سي آر 7». فالأندية التي يمكنها تحمّل تكاليف اللاعب بشكل واقعي، على غرار بايرن ميونيخ الألماني أو تشلسي الإنكليزي أو باريس سان جرمان الفرنسي، والتي كانت مطروحة في فترة ما، رفضت كلها المقترح، ولم يتبق سوى وجهات أقل شهرة.
مساء الخميس، ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية على أحد المواقع التواصل الإلكتروني استناداً إلى حسابات أخرى على المواقع التواصل أيضاً، أن «كريستيانو رونالدو على وشك العودة إلى سبورتينغ!»، النادي الذي انطلق من صفوفه.
وبعد ثلاث دقائق، أفادت بأن «مصادر قريبة من مانشستر يونايتد تقلّل من احتمالية الانتقال».
وكادت أن تكون القصة شاعرية، والوحيدة التي من شأنها أن تسمح للجميع بالخروج مرفوعي الرؤوس من خلال إبراز الشقّ العاطفي على المالي.
ومن الناحية الرياضية، يمكن لرونالدو تعزيز فرص سبورتينغ لشبونة في الدوري ودوري أبطال أوروبا، حيث وقع في مجموعة مفتوحة مع أينتراخت فرانكفورت الألماني، توتنهام الإنكليزي ومرسيليا الفرنسي.
وقد يتيح ذلك للبرتغالي أيضاً ترسيخ مكانته كأفضل هداف في تاريخ المسابقة القاريّة الأم (141 هدفاً)، ووحده الأرجنتيني ليونيل ميسي (125 هدفاً) قادر على منافسته.
وقبل أشهر قليلة من انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، كان سيضمن أن يكون اللاعب الرئيس بلا منازع في المنتخب دون أي مخاطر من حيث التكيّف.
وفي مرسيليا، بدأت الإشاعات حيال وصول الـ«دون» المحتمل إلى النادي كـ«مزحة» على أحد المواقع التواصل، حيث نُشرت صورة مركبة للبرتغالي مرتدياً قميص مرسيليا.
من الواضح أنها كانت دعابة في البداية، وقد أُخذت الفكرة على محمل الجد تدريجاً، وتزايدت الظاهرة عندما نشر مغني الراب جول، بدوره، فيديو ممنتج، وعلّق عليه بالقول: «قليل من الأمل».
وبعد ذلك، أكد بطل الملاكمة السابق الفرنسي كريم قرفي أنه يعلم «من مصدر جيد» أن توقيع البرتغالي كان شبه مكتمل، فيما أوضحت المغنية فيتا أنها التقت وكيله خورخي منديش في مطار تولون وأن جبريل سيسيه وافق على الاتصال برونالدو.
وعنونت صحيفة «لا بروفانس» في صفحتها الأولى «فكّ رموز الظاهرة»، مع توضيح أن لا أساس لها وأنها أزعجت إدارة النادي.
في الواقع، لم يكن رئيس نادي مرسيليا بابلو لونغوريا مبتسماً جداً عندما أجاب على سؤال حيال هذا الموضوع بعد قرعة دوري الأبطال: «إنه عالم شبكات التواصل والضجيج. نلعب كرة القدم بالوسائل المتاحة لدينا. الحلم شيء جميل، لكن يجب أن نكون صادقين: لدينا مشروع رياضي جاد بتوازن اقتصادي».
ونظراً إلى الحذر لدى الصحافة الإيطالية، فإن مسار استطلاع نابولي من قبل وكيل رونالدو لا يبدو واعداً أكثر من ذلك بكثير.
ومع تأهله إلى دوري الأبطال، اقترح النادي الإيطالي أن يُغادر مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمين إلى «يونايتد» مقابل 100 مليون يورو على الأقل، ويرحبون بالبرتغالي على سبيل الإعارة في المقابل، لكن «الشياطين الحمر» سيواصلون تغطية راتبه إلى حد كبير.
وأقرّ مدرب نابولي لوتشانو سباليتي بإغرائه بالفكرة قائلاً: «أي مدرب سيتخلّى عن هذه الفرصة لفعل شيء سيتذكره طوال حياته وسيكون قادراً على التحدث عنه؟».
لكنه أكد أنه «لا توجد مفاوضات جارية»، وأنه من الضروري «البقاء واقعيين قدر الإمكان وأخذ ما يُمكن أن يحدث فقط في الاعتبار».
