إصابة 16 فلسطينياً خلال اعتقال عنصر من «الجهاد» في جنين
لا تأثير إسرائيلياً على قرار واشنطن إحياء الاتفاق النووي مع إيران
في وقت ينتظر رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، «محادثة هاتفية» مع الرئيس جو بايدن، طلب إجراءها منذ أكثر من أسبوع، أفادت تقارير بأن لا تأثير للدولة العبرية على القرار الأميركي في شأن إحياء الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران.
ونقلت القناة 13 عن مسؤول سياسي رفيع المستوى، «توجهنا إلى الأميركيين، وحاولنا فهم ما إذا كان هناك شيء ما ضد لابيد، وهل يوجد تهرب أميركي»، يمنع إجراء المحادثة الهاتفية.
وأضافت القناة، أن إجابة الجانب الأميركي، هي أن المحادثة الهاتفية ستجري لاحقاً.
ويحاول لابيد عقد لقاء مع بايدن، قبل افتتاح أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، رغم أن احتمالات عقد لقاء كهذا ضئيلة، بحسب القناة.
وفي ما يتعلق بقدرة إسرائيل بالتأثير على قرار واشنطن، أفاد المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، أمس، «بأن تأثيراً كهذا معدوم».
وأشار إلى لقاء بين الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق مناحيم بيغن، في سبعينيات القرن الماضي، حيث حاول حينها، بيغن إقناع كارتر بأمر ما، وبعد أن تحدثا مدة 20 دقيقة، قام الرئيس الأميركي، طوال 40 دقيقة بالصراخ على بيغن وتوبيخه وتهديده، بحضور سفير إسرائيل في واشنطن، سيمحا دينيتس.
ونقل برنياع عن دينيتس، ان بيغن وصف اللقاء، بأنه كان «ممتازاً»، مفسراً ذلك بأنه «مُنحت فرصة لإسرائيل لقول ما تريد».
وأضاف برنياع أن الأمر نفسه حصل بعد إلقاء رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، خطاباً في الكونغرس، عام 2015، في محاولة لمنع توقيع الاتفاق النووي الأصلي.
ولفت إلى نتنياهو لم ينجح في ذلك، «بل دفع إدارة (الرئيس الأسبق باراك) أوباما إلى تقديم تنازلات أخرى» لطهران، مضيفاً أن توقيع الاتفاق حينها «لم يمنع نتنياهو من التلويح بذلك الخطاب، كدليل على نضاله البطولي ضد إيران».
ورأى برنياع أن لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس، يسعيان الآن إلى تكرار تجربة بيغن ونتنياهو، مشيراً إلى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بات الآن المسؤول الأميركي الوحيد الذي يلتقي مع المسؤولين الإسرائيليين ويستمع إليهم.
وأشار إلى أنه بعد أن استمع سوليفان لأقوال نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، الثلاثاء الماضي، زار غانتس واشنطن، للقاء سوليفان أيضاً، ما يدل على أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقنعا إدارة بايدن بشيء.
فلسطينياً، واصل الأسرى في السجون الإسرائيلية، أمس، خطواتهم ضد قرارات إدارة السجون.
وفي خطوة تصعيدية، ارتدى السجناء زي «الشاباص» البني، (زي السجون) طوال يوم أمس، ضمن خطوات ستصل إلى الإضراب عن الطعام، الخميس المقبل.
أمنياً، أصيب 16 فلسطينياً، خلال عملية للجيش في بلدة قباطية - جنين شمال الضفة الغربية لاعتقال أحد كوادر حركة «الجهاد الإسلامي» علاء زكارنة (30 عاماً).
وذكرت «سرايا القدس» - «مجموعات قباطية» في بيان، أن زكارنة خاض اشتباكاً حتى نفاد ذخيرته قبل أن يتم اعتقاله.
وأعلن الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان، العثور مع المعتقل على بندقية من طراز «إم 16».