السهم يتراجع 7 في المئة
بلاغات مدير أمن سابق بـ «تويتر» تُشعل انتفاضة تشريعية ضدّها
خلال الأيام الماضية ومنذ أن تم الإبلاغ لأول مرة عن أن رئيس الأمن السابق على موقع تويتر«الطائر الأزرق»، بيتر زاتكو، قدم إفصاحاً عن العديد من المخالفات، كان على الشركة مواجهة تدقيق متجدد من قبل المشرّعين وتراجع في سعر السهم، وفي المقابل، تخوض المنصة الشهيرة معركة قانونية مع الملياردير إيلون ماسك (العربية).
وفي إفصاحه، قال زاتكو إن لدى الشركة ثغرات أمنية وخصوصية خطيرة يمكن أن تعرّض المستخدمين والمستثمرين والأمن القومي الأميركي للخطر، كما زعم أن المديرين التنفيذيين في «تويتر» قد ضللوا المنظمين وحتى مجلس إدارة الشركة في شأن عيوبها.
وانتقد موقع «تويتر» تصريحات زاتكو، وقال إن ما تم الإفصاح عنه يرسم «رواية خاطئة ومليئة بالتناقضات وعدم الدقة عن الشركة»، علماً بأن زاتكو قد طُرد من «تويتر» في يناير الماضي بسبب ما وصفه متحدث باسم الشركة بأنه «قيادة غير فعالة وأداء ضعيف»، بحسب تقارير نشرتها صحف عديدة من بينها «الغارديان» البريطانية.
لكن ردود الفعل الحادة على إفصاح زاتكو من المشرّعين والمنظمين وخبراء صناعة الأمن السيبراني، ناهيك عما تمسك به محامي إيلون ماسك، يثير احتمالية أن تكون لهذه الادعاءات آثار كبيرة وطويلة الأمد على المنصة الشهيرة.
وما زاد الطين بلة، أنه يأتي في وقت كانت «تويتر» تتصارع فيه بالفعل مع عدم اليقين بين موظفيها ومساهميها والمعلنين من صفقتها المعلقة مع «ماسك».
وعقب الإفصاح، تراجع سهم «تويتر» 7 في المئة، في حين أن السهم كان يعاني بالفعل مع محاولة إيلون ماسك للخروج من صفقته البالغة 44 مليار دولار للاستحواذ على المنصة، ويجري تداول سهم الشركة في الوقت الحالي عند أكثر من نصف أعلى مستوى له على الإطلاق بالقرب من 80 دولاراً في فبراير الماضي.
وبعد يوم من الإبلاغ عن الكشف لأول مرة، أعلنت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أنها ستعقد جلسة استماع مع زاتكو لمناقشة مزاعمه حول الإخفاقات الأمنية والتصريحات المضللة من قبل المديرين التنفيذيين في «تويتر».
ومن المقرر عقد جلسة الاستماع في 13 سبتمبر، وهو اليوم نفسه الذي سيصوت فيه مساهمو «تويتر» على ما إذا كانوا سيوافقون على صفقة استحواذ ماسك البالغة 44 مليار دولار.
وأرسل أعضاء لجنة مجلس النواب الأميركي للأمن الداخلي رسالة إلى الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» يطالبونه فيها بمعالجة مزاعم زاتكو.
