اتصالات مكثفة لتأمين اتصال... ولقاء مع بايدن
لابيد: نكافح إحياء الاتفاق النووي... وجاهزون لأي سيناريو محتمل
- تل أبيب تزود روما بطائرتي مهمات خاصة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس، أن الدولة العبرية جاهزة للتحرك من أجل الحفاظ على أمنها، مشدداً على أنه وجه الجيش والاستخبارات للاستعداد «لأي سيناريو محتمل».
وقال خلال مؤتمر صحافي في القدس، إن «إسرائيل تخوض منذ نحو عام كفاحاً ديبلوماسياً متعدد الأبعاد بغية منع إعادة التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران».
وأضاف لابيد، مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأمن القومي إيال حولاتا، عاد من واشنطن، التي يتواجد فيها حالياً، وزير الدفاع بيني غانتس، «نبذل جهوداً منسقة من أجل التأكد من أن الأميركيين والأوروبيين يدركون المخاطر المتعلقة بهذا الاتفاق».
وكرر «هذا الاتفاق ليس جيداً... لم يكن جيداً حين تم التوقيع عليه العام 2015 والمخاطر التي تتعلق به اليوم أكبر بكثير (...) الاتفاق أقرب اليوم إلى موعد انتهاء مفعوله، وإيران تتواجد في مكان آخر تكنولوجياً».
وأكد لابيد، أن «مهمتنا الديبلوماسية منذ أول يوم هي عبارة عن مكافحة هذا الاتفاق بكل قوتنا، لكن من دون الإساءة لعلاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ومن دون المس باستماعهم إلى مواقفنا».
وحذر من أنه «لا يجوز لنا التوصل إلى الحالة التي كنّا نتواجد فيها في 2015، خلال الأشهر الأخيرة حققنا عدداً ليس بقليل من الإنجازات إزاء الأميركيين والدول الأخرى المشاركة في المفاوضات مع إيران. والرئيس (جو) بايدن قرر، في أعقاب الحوار الاستراتيجي الذي يجرى معنا، عدم رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني».
وأضاف أن «المحادثات مع الطرف الأميركي منعت هذا الأسبوع أيضاً محاولات لتقديم تسهيلات للحرس الثوري ومنعت ممارسة الضغط السياسي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إغلاق الملفات المفتوحة ومنعت تقديم تنازلات أخرى لإيران».
ولفت إلى أن «قادة جيش الدفاع وجهاز الموساد تلقوا منّا إيعازاً بالقيام بالاستعدادات اللازمة لمواجهة أي سيناريو كان، وسنكون جاهزين للتحرك من أجل الحفاظ على أمن أمننا، والطرف الأميركي يدرك ذلك، والعالم يدرك ذلك ويجب على المجتمع الإسرائيلي أن يعلم ذلك أيضاً».
في السياق، كشفت محافل إسرائيلية كبيرة، عن تقدم الاتصالات لتنسيق لقاء بين بايدن ولابيد، خلال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر المقبل.
وبحسب قناة «كان 11»، فإن الموعد المقترح سيكون، بعد خطاب بايدن.
كما أشارت المحافل إلى محادثة هاتفية يجري التنسيق لها خلال أيام بين الزعيمين.
إلى ذلك، من المقرر أن يجتمع لابيد، مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، غداً، من أجل اطلاعه على التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية، حيث ستكون الجلسة الثانية بينهما، بعدما التقيا في أعقاب العدوان على قطاع غزة مطلع أغسطس الجاري.
عسكرياً، وقعت الصناعات الجوية الإسرائيلية وإيطاليا، على صفقتين بمبلغ 550 مليون دولار، لتزويد روما بطائرتي إنذار مبكر وجمع معلومات استخبارية وخدمات لوجستية أرضية لسلاح الجو، وفق ما كشفت وثائق نشرتها وزارة الدفاع والبرلمان الإيطاليتين.
وبحسب صحيفة «هآرتس»، أمس، فان الصفقة ترفع عدد طائرات المهمات الخاصة التي زودتها إسرائيل، لإيطاليا، إلى أربع.
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «عملية مشتركة مع الشرطة، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر الحدود الأردنية»، مشيراً إلى «اعتقال عربيَين، للاشتباه بضلوعهما في محاولة تهريب 10 مسدسات».