مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين جراء اشتباكات طرابلس
أعلنت وزارة الصحة الليبية السبت أنّ المعارك التي اندلعت مساء الجمعة ليل السبت في طرابلس أدت إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين.
وتأثرت ستة مستشفيات في طرابلس جراء هذه المعارك التي تثير مخاوف من اندلاع حرب جديدة في ليبيا، التي تعيش بالفعل حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين.
واندلع قتال عنيف في العاصمة الليبية طرابلس أثناء الليل واستمر حتى، صباح اليوم السبت، مع تبادل فصائل متناحرة إطلاق النار بكثافة ودوي أصوات عدة انفجارات في أنحاء المدينة.
وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت في وسط مدينة طرابلس بعد أن هاجمت واحدة من أقوى الجماعات في العاصمة قاعدة جماعة منافسة مما أدى إلى اندلاع إطلاق نار لساعات مما أثار الرعب بين السكان المحليين وأثار مخاوف من حدوث تصعيد أوسع.
وأي اشتباكات بين الجماعات القوية في طرابلس قد تجر فصائل أخرى.
واستمرار الاشتباكات الأحدث لساعات جعلها الأطول في المدينة منذ شهور.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها إزاء هذا القتال وما شمله من قصف بالأسلحة الثقيلة لأحياء مأهولة بالسكان المدنيين.
وحشدت الجماعات المسلحة الرئيسية، التي تدعم كل جانب في النزاع السياسي، قواتها مرارا حول طرابلس في الأسابيع الأخيرة، مع نشر قوافل كبيرة من المركبات العسكرية في جميع أنحاء المدينة والتهديد باستخدام القوة لتحقيق أهدافها.
ولقي اثنان على الأقل، رجل وامرأة، حتفهما في إطلاق النار، بحسب مصادر طبية.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة تم تداولها على الإنترنت لوسط المدينة، ولم تتمكن رويترز من التحقق منها حتى الآن، عربات عسكرية مسرعة في الشوارع ومقاتلين يطلقون النار وسكانا يحاولون إخماد الحرائق.
المتنافسان الرئيسيان يتبادلان الاتهامات لم تصدر وزارتا الداخلية والصحة أي تعليق حتى الآن في شأن القتال الذي توقف في وقت متأخر من الصباح قبل استئنافه.
وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة بسبب القتال.
والمواجهة الرئيسية في ليبيا بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة وإدارة منافسة تحت قيادة فتحي باشاغا يدعمها برلمان شرق البلاد.
وذكر بيان لحكومة الوحدة الوطنية أن الاشتباكات الأحدث في طرابلس اندلعت بسبب إطلاق مقاتلين متحالفين مع باشاغا النار على «رتل» في العاصمة، بينما احتشدت «مجموعات مسلحة» أخرى موالية لباشاغا خارج المدينة.
واتهم البيان باشاغا «بالتهرب» من المحادثات لحل الأزمة.
وقالت إدارة باشاغا في بيان إنها لم ترفض المحادثات مطلقا وإن الدبيبة رفض كل مبادراتها.
ولم يذكر البيان بشكل مباشر ما إذا كان للإدارة صلة بهذه الاشتباكات.
ويسعى كل من الدبيبة وباشاغا إلى التودد للرأي العام الدولي، وتعهدا بالحفاظ على السلام وتبادلا الاتهامات باستخدام العنف في السعي وراء السلطة.
وحاول باشاغا دخول طرابلس في مايو، مما أدى إلى تبادل لإطلاق نار استمر لساعات أجبره على المغادرة.
وأشار في الآونة الأخيرة إلى أنه قد يحاول دخول العاصمة مرة أخرى.
ونظمت الفصائل الداعمة للدبيبة موكبا عسكريا حول طرابلس الأسبوع الماضي في استعراض للقوة، قائلة إنها لن تسمح لباشاغا بدخول المدينة.