«لا يمكن منح الإيرانيين مئة مليار دولار سنوياً كجائزة على خرقهم التزاماتهم»
لابيد يؤكد أن إسرائيل لا تنوي العيش «تحت تهديد نووي من نظام متطرف»
- غانتس يقوم بزيارة «استثنائية» للولايات المتحدة
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، أمس، على أن بلاده «لا تنوي العيش تحت تهديد نووي من نظام إيراني متطرف»، متسائلاً «كيف يمكن التوقيع على اتفاق مع الإيرانيين يمنحهم مئة مليار دولار سنوياً كجائزة على قيامهم بخرق كل التزاماتهم»؟
ولفت لابيد، خلال مؤتمر صحافي في القدس، إلى أن المئة مليار دولار «ستذهب إلى تمويل الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط، وستصرف على زعزعة استقرار المنطقة العربية».
ورأى أن النص الحالي للاتفاق النووي المرتقب، «لا يلائم المعايير» التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن بنفسه، وتعهد بموجبها بمنع إيران من التحول إلى دولة نووية.
وأكد لابيد، أنه إذا «تم توقيع الصفقة، فلن تلزم إسرائيل، وسنعمل على منع إيران من التحول لدولة نووية»، مضيفاً «أبلغت القادة الأوروبيين بضرورة وقف تلك المفاوضات».
وكان رئيس الحكومة البديل، نفتالي بينيت، قال في وقت سابق، إن «الاتفاق النووي سيسمح بضخ نحو ربع تريليون دولار في خزائن النظام الإرهابي الإيراني وأذرعه الإقليمية، وسيسمح لطهران بتطوير وتركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي بلا حدود تقريباً خلال عامين فقط».
وتابع «بطريقة أو بأخرى، إسرائيل ليست طرفاً في الاتفاق، وليست ملزمة بأي قيود وستستخدم كل الوسائل لمنع إحراز تقدم في البرنامج النووي الإيراني».
من جانبه، أكد وزير الدفاع بيني غانتس، أن إسرائيل «على اتصال مباشر مع شركائنا الأميركيين ومع دول المنطقة المهددة من إيران بما لا يقل عنا... سنبذل قصارى جهدنا للتأثير على الاتفاق».
ويتوجه غانتس، اليوم، إلى الولايات المتحدة في زيارة أمنية - سياسية محورها البرنامج الإيراني، بحسب موقع «واللا».
ووصف الموقع، الزيارة بـ«الاستثنائية» و«غير العادية»، موضحاً أنها ستشمل مقر القيادة الأميركية الوسطى، في قاعدة ماكديل الجوية في ولاية فلوريدا.
وفي إطار حملة الضغط الإسرائيلية، اجتمع مستشار الأمن القومي إيال حولاتا، في واشنطن، مع نظيره الأميركي جيك سوليفان، وبحثا الشروط التي ترى تل أبيب وجوب إدراجها في أي اتفاق مرتقب مع طهران.
وأكد سوليفان، من جانبه، التزام بايدن، أمن إسرائيل، والتزامه منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
من جانبه، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكنيست، عوفر شيلح، «في واشنطن والعواصم الأوروبية اتخذ القرار... وعندما يتخذ (المرشد الأعلى في إيران السيد علي) خامنئي، القرار، سيتم توقيع الاتفاق».
وأشار في مقال نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى أنه بنظر إسرائيل، فإن الاتفاق الجديد «أسوأ» من الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه، عام 2018، «وجيد أقل مما وُضع على الطاولة في المراحل الأولى من المفاوضات، وسيكون الواقع الميداني أسوأ أيضاً... فالإيرانيون تقدموا جداً في صنع أجهزة طرد مركزي، وهم قادرون على تخصيب يورانيوم بسرعة أكبر من الماضي».