موسكو تعلن مقتل 20 مرتزقاً أميركياً في أوكرانيا

هجوم «مسيّر» على أسطول البحر الأسود الروسي ونصف مقاتلاته... «خارج الخدمة»!

سفينة حربية روسية خلال عرض عسكري سابق في ميناء سيفاستوبول (رويترز)
سفينة حربية روسية خلال عرض عسكري سابق في ميناء سيفاستوبول (رويترز)
تصغير
تكبير

- الحزمة الأميركية الـ 19 لكييف تهدف لمساعدتها على «قلب المعادلة»
- بوتين يوافق على إرسال بعثة أممية إلى محطة زابوريجيا النووية
- موسكو تتهم كييف باستخدام المواد الكيماوية السامة ضد قواتها في زابوريجيا
- رئيس بلدية ماريوبول ينجو من محاولة اغتيال

غداة إعلان «البنتاغون» عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، بهدف مساعدتها على إحداث تحول في سير المعارك، استهدف هجوم بطائرة مسيّرة، أمس، مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود، بينما رجح مسؤولون غربيون، أن تكون أكثر من نصف مقاتلات الأسطول «أضحت خارج الخدمة»، جراء الانفجارات التي وقعت خلال أغسطس الجاري في قاعدة ساكي الجوية.

من جانبها، حذرت موسكو، واشنطن، في شأن «التصعيد الخطير» في شبه جزيرة القرم، وفي الوقت نفسه أعلنت أنها قتلت 100 مسلح، بينهم 20 مرتزقاً أميركياً، في مدينة خاركيف، كما أسقطت 13 صاروخاً استهدفت محيط محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرومائية في خيرسون.

واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن واشنطن سعت إلى جعل أوكرانيا «معادية» لبلاده.

واتهم المقاتلين الأوكرانيين بأنهم «يستخدمون تكتيكات النازيين الألمان في العمليات القتالية».

وفي شبه جزيرة القرم، قال حاكم مدينة سيفاستوبول الواقعة في القرم ميخائيل رازفوزجايف، عبر تطبيق «تلغرام» «تم إسقاط الطائرة المسيّرة فوق مقر الأسطول وسقطت على السقف واندلعت منها النيران».

ولم يخلف الحادث «أضراراً بالغة» ولا إصابات، وفق الحاكم، الذي حمل القوات الأوكرانية، مسؤولية العملية.

ويعد الهجوم الثاني الذي يستهدف مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيفاستوبول في غضون أقل من شهر.

يأتي ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار بهدف مساعدة كييف على قلب المعادلة على الأرض واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ بدأ الغزو في 24 فبراير الماضي.

وتتضمن الحزمة الجديدة صواريخ لأنظمة «هيمارس» التي يستخدمها الأوكرانيون لضرب مستودعات الأسلحة الروسية وصواريخ «هارم» جو - أرض المضادة للرادارات.

كما تشمل 15 طائرة استطلاع مسيّرة من طراز «سكاي ايغل» وألف صاروخ «جافلين» مضاد للدروع و1500 صاروخ «تاو» ومدفعية جديدة مع ذخيرة.

وأفاد مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون، الصحافيين، طالباً عدم كشف هويته، «ترون نقصاً تاماً وكاملاً في التقدم الروسي في ساحة المعركة».

لكنه أقر بعدم إحراز القوات الأوكرانية أي تقدم كبير، إضافة الى استمرار تكبدها خسائر جسيمة.

وتأتي هذه الحزمة الـ19 من المساعدات منذ بدء الحرب، في وقت تُظهر المعارك استخدام القوات الأوكرانية لأسلحة دقيقة موجهة زودها بها الحلفاء بهدف تنفيذ ضربات في مواقع بعيدة خلف خطوط العدو، إضافة الى تدميرها عشرات مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة الروسية منذ منتصف يونيو.

وفي الفترة الأخيرة، تعرض مطار روسي ومنشآت أخرى في عمق شبه جزيرة القرم لأضرار جسيمة. والأسبوع الماضي، انفجر مستودع أسلحة على بعد نحو 50 كيلومتراً داخل مقاطعة بيلغورود الروسية.

وأضاف المسؤول الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تضع أي قيود على شن أوكرانيا ضربات في شبه جزيرة القرم، باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة، مثل «هيمارس».

بدورها، رأت وزارة الدفاع البريطانية أن الانفجارات دمرت جزءاً من الأسطول الجوي، مضيفة أن القدرات الجوية للبحرية الروسية «تراجعت في شكل كبير».

من جهة أخرى، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، على أن ترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعثة إلى محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا.

وحذر بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون من أن «القصف المنهجي لمنطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يثير مخاطر وقوع كارثة واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة».

وأكد الرئيسان «أهمية إرسال بعثة تابعة للوكالة الدولية إلى المحطة النووية في أسرع وقت، لتقييم الوضع على الأرض»، وفق ما أكد الكرملين، لافتاً إلى أن «الجانب الروسي أكد استعداده لتقديم كل الدعم اللازم لمفتشي الوكالة».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس، انه «على خلفية الهزائم العسكرية في دونباس ومناطق أخرى، سمح نظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام مواد كيماوية ضد العسكريين الروس والمدنيين».

وأكدت أنه في 31 يوليو، تم نقل عسكريين روس كانوا يؤدون مهامهم في منطقة فاسيليفكا في مقاطعة زابوريجيا، إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليهم علامات تسمم.

وأضافت أنه نتيجة للفحوصات تم اكتشاف مادة شديد السمية من نوع «توكسين البوتولينوم» في أجساد الجنود.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أنه من أجل تحديد أسباب التسمم، أجرى متخصصون من معهد البحوث والاختبارات للطب العسكري التابع لوزارة الدفاع في مدينة سانت بطرسبورغ، تحليلاً إضافياً، أكد بشكل لا لبس فيه وجود سم اصطناعي، وهو توكسين البوتولينوم من النوع «ب».

وفي رسالته اليومية مساء الجمعة، قال زيلينسكي، إن «هذا الصيف سيسجل في تاريخ العديد من الدول الأوروبية على أنه واحد من الأكثر مأسوية على الإطلاق».

إلى ذلك، تعرض كونستانتين ايفاشتشنكو، الذي عينته القوات الموالية لروسيا رئيساً لبلدية مدينة ماريوبول الساحلية (جنوب شرقي أوكرانيا)، لمحاولة اغتيال أمس.

وذكرت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» نقلاً عن مصدر في الشرطة ان انفجاراً وقع أثناء مروره بسيارته على طريق أمام حديقة الحيوانات البلدية. وأكد المصدر أن ايفاشتشنكو «لم يصب بأذى».

وسيطرت روسيا في الأيام الأولى من هجومها على أوكرانيا، على جزء من الجنوب، خصوصاً منطقة خيرسون غير البعيدة من القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي