No Script

بوضوح

اختيار المسؤولين... بعيداً عن الوساطة والمحسوبية

تصغير
تكبير

إن التطور والارتقاء بالخدمات التي تُقدّم للمواطنين، ودوران عجلة التقدم، في مساراتها الصحيحة، كل ذلك يحتاج منا جميعاً بذل المزيد من العطاء، بالإضافة إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، الذي هو من أغلى وأثمن الاشياء في الحياة، بل إن الحياة من دونه لا قيمة لها.

ومن الأمور التي يتمناها كل غيور على نهضة وطنه، حُسن اختيار المسؤولين، خصوصاً الوكلاء المساعدين والمدراء ومَن هم في مستواهم الوظيفي، حيث إن لهم أدواراً مهمة في تسيير الأمور كافة المتعلقة بالقطاعات التي يتولون مسؤولياتهم فيها.

وهم من يعينون الوزراء والوكلاء، على تأدية العمل، الذي من المفترض والمأمول أن يكون متناسباً مع ما يتطلبه الوطن من رفعة وتقدم.

وعلى هذا الأساس يجب اختيار هؤلاء المسؤولين، من خلال السيرة الذاتية لكل منهم وخبراته، وشهاداته العلمية، مع الابتعاد كل البعد عن المحاصصة القبلية، أو الوساطة أو المحسوبية.

ولأننا نسعى جاهدين لمحاربة الفساد، بشتى الطرق، يتعين على المسؤولين التحقق قبل ترشيح من سيشغل مثل هذه المناصب، من القدرة على القيادة، والتوجيه للمسارات السليمة، وذلك لتحقيق اهداف واستراتيجيات الحكومة، والنجاحات، وبالتالي القضاء على الفساد بحزم وقوة، ومن المدهش مثلاً قد تجد موظفاً ما خلال سنوات قليلة قضاها في وظيفته، فجأة ومن دون مقدمات تجده قد أصبح قيادياً، وآخر ليس لديه الشهادات العلمية الكافية والتخصص المطلوب، والخبرات الفنية أو الإدارية أو العلمية وتجد بين ساعة وضحاها أصبح مسؤولاً.

إن هذه الأمور لها عواقب مستقبلية سيئة، لذا نتمنى من المسؤولين حُسن اختيار القيادات الوظيفية في مختلف الجهات الرسمية، على أسس متينة ومدروسة.

حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي