خواطر صعلوك
هل هناك علاقة بين راتبك وسعادتك؟
- السعادة حاضرة في الرواتب الصغيرة، وفي الرواتب الكبيرة، لأن السعادة لا علاقة لها بمقدار راتبك.
- لو امتلكت مالاً وثروة، دون أصدقاء حقيقيين أو حرية تفكير وحياة منظمة، لن تكون سعيداً أبداً، ولو كنت مفتقراً للثروة ولكن بجانبك زوجة صالحة، لن تكون تعيساً أبداً.
- سواء كنت تأكل الأسكالوب البحري والطاووس البري، أو كنت تأكل «نخي وباجلا وآش» ستشعر بالمقدار نفسه من السعادة والشبع، طالما معك مَن سيشاركك طاولة الطعام. إن السعادة تعتمد على وجود رفقة ودودة بقدر أكبر من اعتمادها على نوع وسعر الطعام.
- ليست هناك علاقة طردية بين السعادة وبين قائمة الأسعار، فارتفاع أسعار المنتجات التي تمتلكها لا يعني ارتفاع منسوب سعادتك، ولا شيء سيُرضي الإنسان الذي لا يَقنع بالقليل.
- هدايا عيد الحب وعيد الزواج وأعياد الميلاد واستقبالات الولادة وهدايا التخرج والتفوق، وتلك الهدايا التي بمناسبة وبغير مناسبة، والسفر مرتين في السنة مع تأمين صحي شامل، والسكن في منتجعات خمس نجوم، وتجربة القفز المظلي من طائرة، أو ركوب فيل في السيلان، والتجديف بقارب في نهر «أيونج»... كل ذلك لن يُصلح علاقة متوترة بين زوجين طالما أنهما غير صادقين وصديقين لبعضها البعض.
- هل ستتفاجأ إذا قام الشرير بتصرفات شريرة، أو ستصدم من حقيقة أن كثيراً من الناس قليلة الذوق في قيادة سياراتها، أو أن عدوك سيؤذيك وأن صديقك قد لا يفهمك، أو أن ابنك سيخطئ وخادمك قد لا يُحسن التصرف؟... إن إدراك الاكتمالية في الوجود مفتاح مهم في سعادتك.
- من الممكن أن نمثل السعادة بابتسامة ظاهرية تبرق بابتسامة بثلاثمئة وخمسين ديناراً للسن الواحدة، ولباس غالي الثمن من تصميم البراندات العالمية، وسيارة كبيرة فارهة ولكن بالمقابل قد نكون أشخاصاً أكثر تبسطاً بالملبس والمركب والمأكل وترتسم على وجوهنا ابتسامة رقيقة حقيقية بأسنان «أوف وايت».
- الرضا باب الله الأعظم، وجنة المُخلصين في الأرض.
وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
Moh1alatwan@
