قائد فرقة غزة: أسر جنود هدف «حماس» الأسمى
«هآرتس»: غارة إسرائيلية وليس «الجهاد» وراء مقتل 5 فتيان بينهم طفل في جباليا
- سقوط جندي إسرائيلي بـ «نيران صديقة» قرب طولكرم
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية، أن الفتيان الخمسة، وبينهم طفل، الذين استشهدوا في منطقة جباليا في قطاع غزة، خلال عملية «الفجر الصادق» التي انطلقت مطلع أغسطس الجاري، وراح ضحيتها 51 شخصاً، سقطوا في غارة إسرائيلية وليس بقذيفة صاروخية أطلقتها حركة «الجهاد الإسلامي»، مثلما زعم الجيش حينها.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المصادر، أن الخمسة سقطوا في اليوم الأخير من العدوان. وهم: جميل إيهاب نجم (13 عاماً)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عاماً)، محمد صلاح نجم (17 عاماً)، ونظمي فايز أبوكرش (14 عاماً).
وأفادت بأن الخمسة سقطوا في غارة استهدفت موقعاً قرب مقبرة الفالوجة الواقعة شرق جباليا، كما أظهر تحقيق أجراه الجيش، أنه لم يرصد إطلاق قذائف صاروخية من جانب «الجهاد» قبل الغارة.
وأظهرت معطيات سلاح الجو أنه هاجم أهدافاً في الموقع بالتزامن مع استشهاد الخمسة.
لكن الجيش امتنع عن الاعتراف بالغارة.
وكانت مصادر فلسطينية، أكدت أن الخمسة استشهدوا بغارة، وأن 8 آخرين، بينهم أطفال، سقطوا في اليوم السابق، أي في 6 أغسطس، بغارة إسرائيلية أيضاً على مخيم جباليا.
وفي أعقاب استشهاد الخمسة، أصدر الناطق باسم الجيش ران كوخاف، بياناً كاذباً، قال فيه «لم نهاجم تلك المنطقة، لم نهاجم منطقة مأهولة وليس في ذلك الوقت».
كذلك زعم رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش عوديد بسيوك، أنه «بحسب التقديرات الاستخباراتية بالإمكان الإدراك أن هذا استهداف ذاتي وتمكنا من مشاهدة إصابة قذيفة صاروخية لبيت فلسطيني»، وهو ما لم يحدث وفقاً للمصادر الأمنية.
وكان الجيش نشر شريطاً مصوراً «مفبركاً» في أعقاب المجزرة، تظهر فيه قذيفة صاروخية، وضعت دائرة حولها، وهي تسقط وتنفجر داخل أراضي غزة.
وتابعت الصحيفة أن الجيش أبرز ذلك «من أجل ترسيخ مسؤولية الجهاد عن مقتل فلسطينيين أبرياء».
من جانب ثانٍ، قال قائد فرقة غزة في الجيش نمرود ألوني، أمس، إن «هدف حركة حماس الأسمى تنفيذ عمليات أسر جنود، سعياً للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في صفقات تبادل».
وأضاف في مقابلة مع القناة «12»، أن «الحركة تعتقد أنه لا يوجد إنجاز يضاهي خطف جندي، وبالتالي الإفراج عن الأسرى».
وتأتي تصريحات ألوني قبل أيام من إنهائه مهام منصبه بعد نحو عامين من تعيينه.
وحول فرص اندلاع مواجهة جديدة مع القطاع، قال إن «العد التنازلي بدأ للعملية التالية»، لكنه يعتقد بأن «العملية الأخيرة ستسهم في إطالة فترة الهدوء».
إلى ذلك، قتل جندي إسرائيلي يدعى نتان فيتوسي، مساء الاثنين، برصاص زميله، في عملية إطلاق نار وقعت بالخطأ قرب طولكرم، فيما أفادت معلومات بأن الضحية مهاجر جديد من فرنسا.
وفي البداية، أعلن الجيش قبل منتصف الليل أن الحديث يدور عن عملية إطلاق نار عابرة، ومطاردة منفذيها الذين فروا في مركبة، لكن تبين بعد نصف الساعة، أنه حادث يرتبط بـ «نيران صديقة».
وقال الجندي الذي أطلق النار على زميله، للشرطة العسكرية، إن فيتوسي «ذهب للصلاة لمدة 15 دقيقة، وسمعت ضجة ورأيت شخصاً يقترب بشكل مريب على بعد 20 متراً، وأطلقت طلقة تحذيرية في الهواء ثم نفذت التعليمات».
وبحسب الناطق العسكري، فإنه عثر على رصاصتين في جسد الجندي القتيل.
من جهة أخرى، قبلت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، طلب تمديد العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة (20 عاماً)، لستة أشهر أخرى.