No Script

شاركن باللقاء الرابع في «الثقافية النسائية»

«فتيات» الكويت تعلمن المحاورة بالفن... فوصلت الرسالة

تصغير
تكبير

المحاورة فن، وباستخدام هذا النوع، تصل الرسالة.

هذا ما نتج عنه اللقاء الرابع الذي أقامه «نادي الفتيات» في قاعة لولوة القطامي داخل «الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية» مع عدد من المشتركات تحت عنوان «نحاور المجتمع بالفن لكي تصل الرسالة»، حاضر فيها كل من رسام الكاريكاتير بدر بن غيث والمدربة المعتمدة في فنون الخط والحرف اليدوية أسماء خلف السعدون والرسامة ومصممة الفن الزخرفي دلال معرفي، وبحضورعضو مجلس إدارة «الثقافية النسائية» مشاعل الشويحان.

البداية كانت عند بن غيث الذي أخذ يستعرض مجموعة من رسوماته الكاريكاتيرية، ويشرح كل واحدة منها والهدف من رسمها، مع منح المجال قبل ذلك للمشتركات بشرحها وفق مفهومهن.

ومن المواضيع التي عرضها قضية منع الأطفال من التعليم بشكل نهائي، الأمر الذي وصفه بالجريمة، وأيضاً من يتم طردهم من اليوم الدراسي بسبب عدم استكمال الأوراق المطلوبة، وقضية كثرة الجرائم التي يتضرر منها بشكل أكبر النساء والأطفال، وغيرها.

بعد ذلك، شرح بن غيث للمشتركات كيفية رسم موضوع معين بأسلوب الكاريكاتير، بدءاً من البحث عن الفكرة، وصولاً إلى البدء بالرسم، وطلب منهن أن يباشرن بالرسم واختيار أي موضوع يخطر في بالهن، وساعدهن.

بعدها، أعقبته السعدون في تعليم المشتركات فنون الخط تحت عنوان «خطي أحبه ورسالة»، فاستعرضت أهداف الدورة، وهي حب الخط، التطوير من النفس، الثقة بالنفس، إيصال الرسالة النبيلة بالخط الجميل، الاهتمام، الانتباه، الصبر والاستمتاع. كما كشفت للمشتركات أنواع الخطوط العربية وهي الكوفي، الثلث، الفارسي (نستعليق)، الديواني، النسخ وخط الرقعة.

كما تطرقت السعدون مع المشتركات إلى المواقف التي يصح القول بها نعم أو لا، وعلمتهن أيضاً كيفية التعامل مع أي موقف قد يصادفهن في الحياة بثلاث خطوات: قف، فكر ثم تصرّف.

بدورها، علمت معرفي المشتركات فن الزخرفة بتكرار الخطوط، حيث شرحت لهن طبيعة هذا الفن، وطريقة الرسم من خلاله للوصول في نهاية المطاف إلى رسمة فنية ذات عمق ومعنى، ثم أتاحت لهن فرصة خوض التجربة.

تعزيز الثقة بالنفس

اعتبر بن غيث في تصريح لـ «الراي» أن «مشاركة الأطفال في رسم مجموعة من القضايا المجتمعية وتعويدهم على حرية التعبير، هو أمر يجعلهم يمتلكون وسيلة تعبير سلمية والمساهمة في تعزيز خدمة المجتمع، وأيضاً كسر فكرة حاجز عدم وصول صوتهم وإيصال القضايا».

أما السعدون، فقالت: «أظهرت للمشتركات أن الخط العربي له رسالة، كما علمتهن كيفية تحسين خطهن وإيصال الرسالة وفق أساسيات معينة تعتمد على الدقة وطريقة رسم الحرف».

بدورها، قالت معرفي: «أردت أن تتعلم الفتيات أسس الفن مع اكتساب مهارات يدوية، وفن (zentangle) الذي قدمته عبارة عن استرخاء من خلال تكرار الخطوط والأشكال إلى أن تظهر لنا لوحة فنية، ويساعد ذلك على التركيز والدقة وتعزيز الثقة بالنفس».

أنشطة على مدار العام

قالت مشاعل الشويحان لـ«الراي» إن «هذه الدورة في أسبوعها الثالث والأخير وقد اشترك بها 14 فتاة، لكن عدد المنتسبات إلى (نادي الفتاة) يفوق الثلاثين من مختلف مناطق الكويت وبأعمار ما بين 11 عاماً وحتى 17 عاماً (والمجال مفتوح في أي وقت لكل الفئات للتسجيل)، لكن بشكل عام لدينا أنشطة على مدار العام».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي