وفاة طفلة وشاب جراء إصابتهما في العدوان على غزة
إسرائيل تنقل عواودة للمستشفى... وتمدّد اعتقال السعدي
السعدي
عواودة
تدهورت حالة الفلسطيني خليل عواودة المعتقل إدارياً في إسرائيلي والمضرب عن الطعام منذ 151 يوماً، والذي تطالب حركة «الجهاد الإسلامي» بالإفراج عنه، في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما استدعى نقله إلى المستشفى، أمس، بينما مددت المحكمة العسكرية الإسرائيلية اعتقال الشيخ بسام السعدي القيادي في الحركة. وذكرت السلطات الإسرائيلية أنها نقلت عواودة (40 عاماً) من عيادة سجن الرملة، إلى مستشفى «أساف هروفيه». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه «معرض لخطر الإصابة بتلف في الدماغ والأعصاب نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام». وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عواودة، في «وضع صحي حرج ومعرض لخطر الموت المفاجئ»، مشيراً إلى أنه يُضرب عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري (من دون محاكمة) منذ 21 ديسمبر 2021. وأوضحت زوجة عواودة، أنه «بشكل مفاجئ قامت محكمة عوفر العسكرية غرب رام الله بعقد جلسة محاكمة، لخطورة وضعه الصحي»، مشيرة إلى أنها «قررت بعد ساعتين من الجلسة، السماح لمحاميته ولطبيب بزيارته، وعليه ستُصدر المحكمة قراراً في شأن الاستئناف المقدّم على قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداري» بحقه. وأفادت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، بأن المحكمة العسكرية في عوفر سمحت لمحامية عواودة، بلقائه برفقة طبيب مختص، لإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية. كما قضت المحكمة ذاتها، أمس، بتمديد اعتقال السعدي (61 عاماً) 6 أيام، غداة إعلان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء الأربعاء، أن وفداً أممياً زاره في سجن عوفر، «لمتابعة التزامات الأمم المتحدة للحفاظ على الهدوء في غزة»، من دون أن يتطرق إلى الوضع الصحي للقيادي في «الجهاد» ولا ظروف اعتقاله في السجن. وكان الإعلان المصري عن وقف إطلاق النار في غزة، أكد أن «القاهرة تبذل جهودها للعمل على الإفراج عن العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن السعدي في أقرب وقت ممكن». ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس، المسجد الأقصى بحراسة أمنية، فيما شنت القوات الإسرائيلية، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من الشبان. وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن مجموعات من المستوطنين نظمت جولات استفزازية في ساحاته، وأدت طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن تغادر من جهة باب السلسلة. وأمس، توفيت الطفلة الفلسطينية ليان الشاعر (10 سنوات) في مستشفى المقاصد في القدس متأثرة بإصابتها في الرأس التي تعرضت لها في خان يونس جنوب غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير. كما توفي إبراهيم شحدة أبوصلاح، متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال غارات على بلدة بيت حانون، شمال القطاع، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام من العدوان إلى 48 بينهم 16 طفلاً و4 نساء، فيما أصيب 360 آخرون.