No Script

رسالتي

غزة...

تصغير
تكبير

عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وقد خلّف العدوان الصهيوني على غزة 46 شهيداً - بينهم 16طفلاً و3 نساء - و360 جريحاً، و1675 وحدة سكنية مدمّرة ما بين التدمير الكلي والجزئي.

وكشف العدوان الإسرائيلي على القطاع قصصاً مأسوية للعديد من الأسر الفلسطينية، فهذه عروس فقدت زوجها ولم يمضِ على زواجهما سوى شهرين!

وهذه أمٌّ ودّعت ابنها الوحيد والذي انتظرته 13عاماً وقد أجرت 5 عمليات زراعة أجنة قبل أن تُرزق به!

وهؤلاء 6 بنات صغار أصبحن أيتاماً بعد استشهاد الأب والأم!

وهذا أبٌ دفن ولده الوحيد البالغ من العمر 19عاماً، والذي رُزِق به بعد 15عاماً من الانتظار!

من يقرأ هذه المآسي وغيرها، ثم لم يتأثر فليبحث له عن قلب لأنه لا قلب له.

ومن شاهد هذه المآسي - من المسلمين - ثم لم تتحرك مشاعره تجاهها، فهو ليس من أبناء هذه الأمة، التي إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

لقد كشفت لنا الحرب على غزة صنفين من الناس، صنف يستحق الشكر والثناء، وهم الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ودانوا العدوان ومنهم دول وحركات ونقابات وجمعيات سياسية واجتماعية ودينية، وشخصيات ورموز وأفراد من مختلف شرائح المجتمع.

وصنف عليه من الله ما يستحق وهم الصهاينة العرب، والذين شمتوا بدماء الشهداء، ورقصوا على دماء الأبرياء، وبرّروا العدوان الصهيوني بكل قلة حياء!

لم نستغرب دعم أميركا والغرب لدولة الاحتلال، فالله تعالى أخبرنا بأن اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض.

لكن عجبنا ممن ينتسبون للإسلام ثم لم تتحرك مشاعرهم تجاه إخوانهم المسلمين مع أن الله تعالى يقول (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)!

برغم المشهد المأسوي إلا أننا متفائلون بتحرير الأقصى وفلسطين - وهو قريب بإذن الله - فلقد شاهدت أمّا فلسطينية من غزة وهي تودّع ابنها الشهيد قائلة له: «هنيئاً لك الشهادة، طَلَبْتَها ونِلْتَها» وهو مؤشر على إيمانها بأن الله تعالى يصطفي الشهداء ويختارهم، وبأن الشهداء هم طريق التحرير.

كما شاهدت طفلة صغيرة وهي برغم جراحها ودمائها التي تسيل تردد وتقول: «اليهود مش دولة... وهم تحت رجلي... هذوله زبالة».

فإذا كان هذا حال النساء والأطفال، فما بالكم بعزيمة الرجال والكبار؟

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي