إثر قصف استهدف محطة زابوريجيا للطاقة
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بـ «الإرهاب النووي»
- غوتيريس: الهجمات على محطات الطاقة النووية «أعمال انتحارية» يجب وقفها
- أوكرانيا تستهدف مجدداً جسراً استراتيجياً في خيرسون
- موسكو تعلن تدمير 45 ألف طن من الذخيرة قدمها «الناتو» لكييف
- لندن: روسيا تزرع «ألغام الفراشة» في دونباس
اتهم الكرملين، أمس، كييف، بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا، محذراً من «عواقب كارثية» على أوروبا، في وقت تتهم أوكرانيا، الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية «من قبل القوات المسلحة الأوكرانية... قد ينطوي على خطورة قصوى» و«قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية».
وأضاف أن روسيا «تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة».
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، من جانبها، أن نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكي «ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند الإرهاب النووي في منشآت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا».
في المقابل، قال زيلينسكي في خطاب تلفزيوني الأحد، إن روسيا تشن «إرهاباً نووياً» يستدعي فرض المزيد من العقوبات الدولية على أن يستهدف هذه المرة قطاعها النووي.
وتعرضت المحطة الواقعة في جنوب أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة.
واستولت القوات الروسية على مجمع مفاعل زابوريجيا (جنوب شرق) في أوائل مارس الماضي، لكن لا يزال فنيون أوكرانيون يديرونه.
وفي طوكيو، اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، أنّ أيّ هجوم على محطّات للطاقة النوويّة هو عمل «انتحاري»، داعياً إلى وقف العمليّات العسكريّة في محيط محطّة زابوريجيا حتّى يتسنّى للوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية الوصول إليها.
صادرات الحبوب
غذائياً، استمر اتفاق لرفع الحصار عن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية في اكتساب المزيد من القوة الدافعة مع إبحار سفينتين محملتين بالحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، أمس، ما يرفع العدد الإجمالي للسفن المغادرة إلى 12 منذ ان أبحرت أول سفينة قبل أسبوع.
وتحمل أحدث سفينتين نحو 59 ألف طن من الذرة وفول الصويا وتتجه إحداهما إلى إيطاليا، والأخرى إلى جنوب شرقي تركيا. وحملت أربع سفن غادرت الأحد ما يقرب من 170 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية الأخرى.
وفي وقت السلم، كانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهرياً من موانئها على البحر الأسود وساحل بحر آزوف.
قصف الجسور
ميدانياً، قصفت القوات الأوكرانية مجدداً ليل الأحد - الاثنين جسراً مهماً في خيرسون، المدينة التي تحتلها القوات الروسية في الجنوب.
وقال النائب المحلي سيرغي خلان عبر «فيسبوك»، أمس، «يا لها من ليلة للمحتلين في منطقة خيرسون. ضربات استهدفت منطقة جسر أنتونوفسكي».
وأكدت الناطقة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية ناتاليا غومينيوك أن «الضربات التي نفذناها على مدى أيام عدة حققت نتائج. التأثيرات ضخمة على جسري أنتونوفسكي وكاخوفسكي».
ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون، استراتيجياً وممراً رئيسياً للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
تم استهدافه بالفعل وتدميره جزئياً في 27 يوليو، ما أجبر الجيش الروسي على إعادة تنظيم خط سير امداداته. وتعين عليه بشكل خاص، تركيب جسور متحركة.
تقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للغزو الروسي.
وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. من خلال احتلالها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها.
وتخطط سلطات الاحتلال لإجراء استفتاء على ضم خيرسون ومنطقة زابوريجيا المجاورة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير ترسانة أسلحة تحوي 45 ألف طن من الذخيرة قدمها حلف «الناتو» لأوكرانيا في نيكولاييف.
تزامناً، ذكرت بريطانيا، أنه من المرجح بشدة أن روسيا تزرع ألغاماً مضادة للأفراد على خطوطها الدفاعية في منطقة دونباس.
وكتبت على «تويتر»، أمس، أن القوات الروسية «حاولت على الأرجح في دونيتسك وكراماتورسك استخدام ألغام بي.إف.إم-1 وبي.إف.إم-1إس المضادة للأفراد، والتي يطلق عليها عادة لغم الفراشة. هذه أسلحة عشوائية مثيرة للجدل».