أوضح أن صناعة الطيران ليست الجهة المناسبة لتحمّل زيادة الأسعار
طارق سلطان: أحوال السفر ستتحسّن خلال الربعين المقبلين
- على المطارات معالجة انعدام شعبيتها كمكان للعمل إذا ما أرادت حل نقص اليد العاملة
ذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن «أجيليتي»، التي تعد أكبر شركات المناولة في العالم، ترى أن على المطارات معالجة انعدام شعبيتها كمكان للعمل، إذا ما أرادت حل مشكلة نقص اليد العاملة التي أدت إلى صيف من فوضى السفر.
وأفاد نائب رئيس مجلس إدارة «أجيليتي»، طارق سلطان، في تصريح لتلفزيون «بلومبيرغ» بأن الزيادات في الأجور يمكن أن تقلل النقص في اليد العاملة، لكنها لن تحل مشكلات راسخة في اجتذاب أيدي عاملة جديدة.
وقال سلطان بعد أن أكملت «أجيليتي» عبر شركتها التابعة «ناس» شراء شركة جون منزيز التي تقوم بأعمال المناولة في مراكز مثل مطار هيثرو، إنه «من الصعب جداً في هذه الأيام بعد جائحة كورونا أن نوظف يداً عاملة، ونحن نحاول معرفة السبب. لا أحد لديه إجابة واضحة تماماً. يجب أن نكون تنافسيين بأجورنا، ولكن علينا أيضا أن نجد سبلاً أخرى لتحسين احتفاظنا بالعاملين، ولجعل هذه الصناعة مكاناً أكثر جاذبية للعمل».
وكان مطار هيثرو قد أنحى الأسبوع الماضي باللائمة على شركات الخدمات الأرضية في حالة الفوضى التي كان يشهدها السفر في أوروبا على مدى أشهر مع التعافي الذي أعقب انحسار الجائحة.
وقال المدير التنفيذي لمطار هيثرو، جون هولاند- كيه، إن الخدمات الأرضية كانت بطيئة جداً في توظيف عمال جدد، وإن شركات المناولة لا تدفع في بعض الحالات أجوراً كافية للعاملين الجدد لمنافسة شركات مثل «أمازون».
وأوضح سلطان أنه في حين تدرك «أجيليتي» أن عليها الاستثمار لتعزيز قوتها العاملة، فإنه ينبغي تحميل التكلفة الإضافية لجهة ما، منوهاً إلى أن صناعة الطيران في الوقت الحاضر ليست الجهة المناسبة لتحمل الزيادة في الأسعار، وأنه ينبغي تعويض النفقات الإضافية «بطريقة محسوبة جيداً».
وأعرب سلطان عن اعتقاده بأن أحوال السفر ستتحسن خلال الربعين المقبلين وأنه يتعين على صناعة السفر في المستقبل أن تحسّن أكثر توقع الطلب وتنسيق خطوات التغيير في العمليات.
وكانت شركة «منزيز» التي تتخذ من إدنبره مقرا لها قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن إلغاء إدراجها في بورصة لندن بعد أن أكملت «أجيليتي» صفقة الاستحواذ البالغة قيمتها 694 مليون دولار.
وبموجب الصفقة، تستحوذ شركة ناشيونال لخدمات الطيران «ناس» على اسم وهوية الشركة الأسكتلندية التي تأسست قبل نحو 190 عاماً، والتي تقدم عمليات المناولة الأرضية وتزويد الطائرات بالوقود وخدمات الشحن في أكثر من 200 موقع في نحو 40 بلداً. أما «ناس» فتعمل في نحو 55 مطاراً في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
