كما هو معروف عند الجميع أن اليد الواحدة لا تصفق ونحتاج للتصفيق يدا أخرى حتى يتم أمر الصفقة ومن خلال هذا المبدأ فانني أتساءل من يستطيع تحقيق أمنياتنا التي نريدها ومن يساعدنا لتحقيقها.
إذاً، فالأمر دائما ما يحتاج الى وسائل مساعدة لنتمكن من انجاز ما نريد أو نحلم, ولكن هل تختلف تلك الوسائل بين شعب وآخر أو منطقة وأخرى أوديانة وديانة أخرى.
لا أريد أن أقدم الدلائل عن اختلاف تلك الوسائل، فالدلائل كثيرة ولكن ما يلفت الانتباه ونريد أن نتحدث عنه هي الوسائل التي تساعدنا على تحقيق الأمنيات بين الديانات.
لقد لاحظ الجميع ذلك العجوز ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء الكثيفة وعربته التي تجرها حيوانات الرنة والذين يطلقون عليه اسم «بابا نويل» والذي نشاهده دائما من خلال الأفلام وهو يستمع الى أحاديث الناس ويحقق أمنياتهم ورغباتهم.
في الكويت لدينا أمانٍ كثيرة نريد تحقيقها، فالشعب يريد بابا ليشكو فوائد قروضه الجائرة التي أعجزته, والبدون يريدون بابا ليشكوا معاناتهم الإنسانية, والنواب يريدون بابا يضعف الحكومة ويجعلها تمشي على أهوائهم, وهناك وزراء سابقون يبحثون عن بابا ليعيدهم للوزارة.
فمن أين سأجلب لكم بابا نويل كويتي يتحمل جلوسكم على فخذيه ويحقق أمانيكم وأضمن أن خلال جلوسكم لا يزيد الطين بلة ويزيد جروحكم النازفة وكل ما أضمنه هو تغير حيوانات الرنة ذات القرون المتعرجة الى بعارين لعلها تحمل همومكم الكثيرة هذا الأمر بالنسبة للشعب، أما من يبحثون عن توزيرهم بعد كراهية الشعب لهم فأنا على اتم الاستعداد أن أكون أول بابا نويل كويتي وأجلسهم على فخذي.
أدام الله من يحقق أمانينا المنطقية ولا دام من يريد أن نبحث عن بابا نويل كويتي...
سعد المعطش
[email protected]