No Script

مرئيات

التكليف... المرتقب

تصغير
تكبير

تنتظر الساحة الكويتية، صدور الأمر الأميري بتكليف سمو رئيس الوزراء الجديد، لتبدأ أولى خطوات الإعداد والتجهيز الدستوري لحل مجلس الأمة، إذ إنه بعد تكليف سمو الرئيس الجديد سيقوم بتشكيل حكومته، ومن ثم يقسم أمام سمو الأمير حفظه الله، ومن ثم أمام مجلس الأمة، بعدها تعقد جلسات لإقرار الميزانية العامة للدولة والحساب الختامي، وفي الأخير يرفع كتاب عدم تعاون لاصدار مرسوم الحل والدعوة لانتخابات مبكرة.

نتمنى التوفيق والسداد لسمو الرئيس الجديد وأن يعينه على تحمل الأمانة. أول مهمة ستواجه سمو الرئيس الجديد هي اختيار فريق حكومي مميز ورجال تكنوقراط اكفاء لهم تاريخ في العمل الإصلاحي وهو من سيحاسب على هذا التشكيل أمام الأمة والمجلس.

هناك أمور مهمة يجب عليه أن ينتبه لها ولا يتخلى عنها وهي صلاحياته كرئيس الحكومة، يجب ألّا يتنازل عنها لرئيس السلطة التشريعية الجديد وأن يطبق المادة 50 من الدستور بعدم التداخل في اختصاصات السلطات مع احترامها.

لا شك أن المهمة ليست سهلة على رئيس الحكومة الجديد، فالتركة ثقيلة والملفات متخمة والقضايا عديدة، لكن من أهم القضايا وأبرزها هي مكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين وإعادة الأموال المسروقة.

وهناك قضية مهمة وملحة، هي أساس التردي الذي تعيشه البلاد، وهي عدم تكافؤ الفرص وتعيينات القياديين حسب الولاء وليس الاستحقاق والكفاءة، مما نتج عن ذلك ظلم الكثير من المستحقين لهذه المناصب، وكذلك أدت التعيينات غير المستحقة إلى تخبط وتردي الجهات التي ترؤسوها، لأن فاقد الشي لا يعطيه.

ومن أهم القضايا التي يجب على الرئيس الجديد الاهتمام فيها، تحسين المستوى المعيشي للمواطن الكويتي، الذي انهكته القروض، ناهيك عن غلاء الأسعار والتضخم وقلة الرواتب... كل هذه جعلت المواطن يئن ويعاني الأمرين من سوء الأحوال المعيشية.

ومن الملفات المهمة والشائكة التي على الرئيس الجديد انهائها وبشكل عاجل وعادل، هي قضية البدون: يجب انهاء وإغلاق هذا الملف وبشكل سريع جداً.

كذلك يجب طرح بدائل عملية وميسرة لحل القضية الإسكانية وتقليص مدة الانتظار، مثل الموافقة على منظومة المطور العقاري، كما في المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول.

كما يجب تحسين كل الخدمات العامة المقدمة من الدولة كالصحة والتعليم والمرافق العامة والسياحة وعودة الرياضة، كما كانت في عصرها الذهبي.

هذا غيض من فيض... أخيراً وليس آخراً، هناك تحديات كبيرة، وساحتها تنتظر الرئيس الجديد وحكومته... نتمنى أن يعينهما الله سبحانه وتعالى، على حلها وانهائها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي