No Script

زادها نصف نقطة مئوية للمرة الأولى منذ 2011

«المركزي الأوروبي» يسابق الزمن لكبح التضخم... برفع الفائدة

No Image
تصغير
تكبير

- البنك أكد أنه سيكون من المناسب مواصلة رفع الفائدة بالاجتماعات المقبلة

رفع البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 11 عاماً، لينضم إلى المسيرة العالمية لمكافحة التضخم المرتفع برفع كبير غير متوقع بمقدار نصف النقطة المئوية.

وجاء القرار في اجتماع لمجلس محافظي البنك المؤلف من 25 عضواً، أمس، في الوقت الذي يواجه فيه البنك مساراً صعباً إلى الأمام ما إذا كان الاندفاع إلى زيادة تكلفة الائتمان سيدفع أوروبا إلى الركود على حساب مكافحة التضخم القياسي أم لا.

وأفاد البنك بأن الزيادة الأكبر من المتوقع كانت مبررة من خلال تقييم محدث لمخاطر التضخم، مبيناً أنه سيكون من المناسب مواصلة رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.

وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 8.6 في المئة في يونيو، وهو أعلى مستوى في تاريخ المنطقة التي تستخدم العملة الموحدة ويعد أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة.

ويأتي رفع معدلات الفائدة رداً على ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، مدفوعاً بتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتخيّم الحرب في أوكرانيا على توقعات الاقتصاد في وقت تستعد فيه دول منطقة اليورو لشتاء قد يشهد شحاً في الطاقة وتخطط للتقنين في استهلاك الموارد في حال أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى القارة.

واقترحت المفوضية الأوروبية، الأربعاء الماضي، خطة تهدف إلى خفض الطلب الأوروبي على الغاز بنسبة 15 في المئة، للتخفيف من وطأة التداعيات على الاقتصاد.

ولكن في غياب أي مؤشرات على تباطؤ التضخم، وتأخر «المركزي» الأوروبي عن نظرائه في بريطانيا والولايات المتحدة في رفع الفائدة، وضعف اليورو مقابل الدولار، يواجه البنك ضغوطاً لرفع المعدلات بشكل أكبر.

وتتردد البنوك المركزية عادة قبل رفع معدلات الفائدة عندما يكون الاقتصاد في وضع حساس كهذا «لكن ضغوط التضخم تزايدت إلى حد بات على البنك المركزي الأوروبي معها أن يتصرف في كل الأحوال»، بحسب مدير أبحاث الاقتصاد الكلي لدى «بيكتيت لإدارة الثروات» فريدريك دوكروزيت.

ورأى أنّ تحقيق توازن بين النمو ومخاطر التضخم يبدو مثل «معادلة يستحيل حلها».

وصُمم معدل الفائدة العقابي الذي يفرض رسوماً على المصارف لإيداع أموالها في البنك المركزي الأوروبي، للتشجيع على زيادة الإقراض والنشاط الاقتصادي ورفع معدلات التضخم.

ويهدف «المركزي» الأوروبي الآن لرفع معدلات الفائدة لإخراجها من المنطقة السلبية بحلول نهاية سبتمبر كجزء من مجموعة قرارات برفع معدلات الفائدة بشكل «تدريجي لكنه مستدام».

وتسبب إعلان «المركزي» الأوروبي مطلع يونيو، عن الاستعداد لرفع معدلات الفائدة إلى ارتفاع تكاليف الإقراض على الدول المثقلة بالديون في منطقة اليورو، مثل إيطاليا.

وقال نائب رئيس البنك الأوروبي لويس دي غيندوس إنّ تجنب التباين في تكاليف الاستدانة بين الدول الـ19 الأعضاء ضروري لضمان تأثر جميع الدول الأعضاء في منطقة اليورو بشكل متساوٍ بالإجراءات النقدية.

ولتحقيق ذلك، أفاد «المركزي» الأوروبي بأنه سيعيد استثمار السندات المستحقة بمرونة من محفظته لتجميع الديون الأكثر عرضة للخطر وتخفيف الضغط، كما شرع البنك في تصميم أداة جديدة لمكافحة التجزئة في منطقة اليورو. ا

لذهب يتراجع لأدنى مستوى في 16 شهراً

لامست أسعار الذهب أمس، أدنى مستوياتها منذ نحو 16 شهراً، وذلك قُبيل رفع البنك المركزي الأوروبي للفائدة، أمس.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1682.49 دولار للأونصة، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نهاية مارس 2021.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي