جراحات إنقاص الوزن... تُقلِّص خطر الإصابة بسرطان القولون
خلصت دراسة طبية رائدة إلى أن الأشخاص الذين يخضعون لجراحة إنقاص الوزن، يصبحون أقل تعرضاً بنسبة 37 في المئة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالأفراد المصابين بالسمنة ولم يخضعوا لتلك الجراحة.
الدراسة أجراها باحثون بولنديون في المعهد العسكري لطب الطيران في العاصمة وارسو، تحت إشراف اختصاصي جراحات انقاص الوزن الدكتور مايكل جانيك.
وتزيد السمنة من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون وسرطان المستقيم، فضلاً عن أمراض وحالات أخرى تهدد الحياة ومن ضمنها مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقال الدكتور مايكل جانيك إن الدراسة فحصت بيانات من 13 دراسة سابقة حول جراحة انقاص الوزن وسرطان القولون والمستقيم، وهي الدراسات التي تابعت أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف مريض لمدة تصل إلى عشر سنوات، ونشرت تباعاً بين عامي 2008 و2021.
وأضاف جانيك: «تشير النتائج التي خلصنا إليها إلى إن جراحات انقاص الوزن توافر للأفراد المصابين بالسمنة حماية كبيرة ضد سرطان القولون والمستقيم تمتد لمدة عشر سنوات على الأقل».
ويعتبر هذا الاكتشاف مهماً للغاية، إذ إن سرطان القولون والمستقيم يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً حتى يتفاقم.
لم تأخذ الدراسة في الحسبان عوامل الخطر بخلاف السمنة ولم تقس فقدان الوزن أو تربط النتائج بأي طريقة معينة لجراحة انقاص الوزن.
ويقول الباحثون إن الدراسات المستقبلية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار الاختلاف في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأنواع المختلفة لجراحة السمنة وفي المرضى الذين يعانون من فترات مختلفة من السمنة.
وكان قد ثبت سابقاً أن علاج البدانة أو انقاص الوزن باستخدام الطرق الجراحية كتكميم المعدة هي الطرق الأكثر فاعلية وطويلة الأمد لعلاج السمنة الشديدة. وتعمل مثل تلك العمليات على الشفاء من مجموعة من الأمراض أو تحسين حالتها، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتؤدي إلى فقدان الوزن بشكل كبير ودائم.
وعادة، توصف جراحة انقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، والذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أعلى مع مرض متعلق بالسمنة.
وترتبط السمنة بالموت المبكر فضلاً عن أكثر من أربعين مرضاً من ضمنها مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وهشاشة العظام وما لا يقل عن 13 نوعاً مختلفاً من أمراض السرطان.
