محمد بن زايد وماكرون أكدا «أهمية النظام متعدد الطرف» والتزامهما «مكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود»

اتفاق إماراتي - فرنسي على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة


محمد بن زايد أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان «قوس النصر»
محمد بن زايد أمام النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان «قوس النصر»
تصغير
تكبير

- ماكرون: الشراكة ستقرّب الإمارات وفرنسا... أكثر
- أبو ظبي تؤكد دعمها للجهود العالمية في شأن الأمن الغذائي
- إطلاق مجلس الأعمال المشترك

اتفقت دولة الإمارات وفرنسا، على «إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة»، في وقت أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، على علاقات الصداقة الراسخة والشراكة الإستراتيجية الطموحة مع باريس، في حين قال الرئيس إيمانويل ماكرون، إن «الشراكة الاستراتيجية التي نعزّزها ستقرّب الإمارات وفرنسا أكثر من أي وقت مضى».

وأشار ماكرون في تغريدة على «تويتر»، إلى أن الشراكة مع الإمارات تشمل مجالات الأمن والدفاع والطاقة وتقنيات المستقبل والفضاء والثقافة والتعليم.

وبحضور محمد بن زايد وماكرون خلال مأدبة عشاء رسمية أقيمت في قصر فرساي، مساء الاثنين، أطلق سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنرجي»، مجلس الأعمال الفرنسي - الإماراتي، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية في مجالات الطاقة والنقل والاستثمار.

وأمس، التقى محمد بن زايد، رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، وبحثا «مسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة»، وفق «وكالة وام للأنباء» الإمارتية الرسمية.

وكتب محمد بن زايد في سجل كبار الزوار «... علاقات صداقة راسخة وشراكة إستراتيجية طموحة لها طابع خاص تجمع البلدين. نحرص على تنويع قاعدتها وآفاقها لتشمل مختلف المجالات التي تخدم أهداف البلدين».

كما زار رئيس الإمارات، النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان «قوس النصر» في باريس، حيث وضع إكليلاً من الزهور. وكتب في كتاب الزوار: «تحية تقدير لكل الأرواح التي ضحت في سبيل الدفاع عن أوطانها».

وفي ختام زيارة محمد بن زايد، لباريس، أفاد بيان مشترك، بأن الرئيسين، أثنيا «على عمق الشراكة الاستراتيجية والتي ترتكز على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة، مؤكدين الالتزام المشترك تجاه توسيع آفاق التعاون الثنائي في كل المجالات والعمل معاً في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية»، بحسب «وام».

وأعرب الرئيسان «عن قلقهما العميق في شأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها المروّع على المدنيين وتداعياتها على الوضع الإنساني وآثارها على أسواق السلع العالمية. وشددا على الضرورة الملحّة لتكثيف الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة».

وفي ملف أمن الطاقة والغذاء «بحث الرئيسان مجموعة من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية، واتفقا على العمل معا لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم، كما اتفقا على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين الإمارات وفرنسا والتي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها».

ورحب الرئيسان بالاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة «توتال للطاقة» حول توفير الوقود بهدف زيادة أمن إمدادات الوقود في فرنسا.

وشدد البيان على أن الإمارات «أكدت دعمها للجهود العالمية في شأن الأمن الغذائي وعملها مع فرنسا لإيجاد السبل لتخفيف الضغوط المتواصلة على منظومة الإمدادات العالمية».

وأكدت الإمارات وفرنسا، التزامهما مكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود، من خلال تبادل الخبرات ومواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع بقية الدول الأعضاء.

وبحث الرئيسان آفاق تعزيز السلام والحوار والديبلوماسية في المنطقة، وأعربا عن أملهما في أن تؤدي المفاوضات النووية مع إيران إلى اتفاق يضمن تعزيز الأمن الإقليمي.

وأشار الرئيسان إلى «أهمية النظام متعدد الطرف كونه سبيلاً أمثل لزيادة التفاهم والثقة المتبادلة على الصعيد الدولي، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التعاون الجماعي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي