أوروبا... تحت «ضربة» الحرّ
هيمنت موجة حر على أوروبا الغربية منذ أيام، وتسببت بحرائق غابات كثيرة، وسجلت درجة الحرارة مستويات قياسية في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا ودول أخرى.
وموجة الحر هذه هي الثانية التي تسجل في أوروبا في غضون شهر.
ويعود تكاثر هذه الظواهر إلى التداعيات المباشرة للاحترار المناخي بحسب العلماء، إذ إن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوتها ومن مدتها وتواترها أيضاً.
في جنوب غربي فرنسا، زادت حدة حريق التهم خلال ستة أيام 13 هكتاراً في بوردو بسبب رياح لولبية، ما أدى إلى عمليات إخلاء جديدة، في حين تسببت درجات الحرارة المرتفعة في إسبانيا باشتعال الغابات قضى فيها عناصر من أجهزة الإنقاذ ومكافحة الحرائق.
وفي البرتغال واليونان أتت الحرائق على آلاف الهكتارات من الغابات فيما اضطر عدد كبير من السكان والسياح إلى مغادرة أماكن سكنهم.
وفي إيطاليا التي شهدت حرائق أصغر في الأيام الأخيرة توقع خبراء الأرصاد أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في مناطق في الأيام المقبلة، وسط احتمالات بأن تكون بلجيكا وألمانيا من بين الدول التي يُتوقع أن تجتاحها موجة حارة في الأيام المقبلة.
وشهدت بريطانيا أكثر موجة حارة في تاريخها، ما أجبر شركات القطارات على إلغاء بعض الخدمات، وأجبر المدارس على الإغلاق مبكراً.
كما عانت سويسرا من آثار الموجة الحارة. وأعلنت شركة أكسبو، التي تدير محطة بيزناو النووية أنها اضطرت إلى خفض الإنتاج حتى لا تتسبب في ارتفاع درجة حرارة نهر آر الذي تستمد منه مياه التبريد.