No Script

سيلاماويت تيكلاي عبرت «المانش» في مواجهة الموت

ملكة جَمال فرّت من بلادها لتصبح... لاجئة في بريطانيا

سيلاماويت تيكلاي
سيلاماويت تيكلاي
تصغير
تكبير

روت سيلاماويت تيكلاي، وهي ملكة جَمال شهيرة من إقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب الأهلية، تفاصيل الرحلة المروعة التي خاضتها لعبور القنال الإنكليزي (بحر المانش) لطلب اللجوء إلى المملكة المتحدة، بحسب ما نقله موقع «بي بي سي عربية».

وكانت سيلاماويت قد سافرت إلى فرنسا العام الماضي قبل أن تخاطر بحياتها لعبور القنال على متن قارب مكتظ بالمهاجرين.

لم يكن أمام سيلاماويت بعد اندلاع الحرب الأهلية في إقليم تيغراي في أواخر عام 2020، وما أسفر عنها من عمليات قتل واغتصاب جماعية، سوى الهروب بعد رحلة شاقة ومخيفة واجهت خلالها الموت حتى وصلت على متن قارب إلى أراضي المملكة المتحدة، بحسب قولها.

وقالت «بعد ثلاثة أو أربعة أيام من الوصول إلى المملكة المتحدة، حاولت الدفعة الثالثة من الركاب عبور القناة. لم نسمع أخباراً سارة عنهم، فقد غرقوا جميعاً. اثنان من أهل بلدي كانوا ضمن القتلى. كنت أعرف أحدهما إذ كان من سكان بلدتي، بلدة ميكيلي. بكيت على نفسي، وبكيت على أهل بلدي، وبكيت على والديّ. لم يكن أبي وأمي يعرفان أنني سآتي إلى هذا البلد بتلك الطريقة».

وأضافت «عندما شرعت في هذه الرحلة، قلت لنفسي إنها لا يمكن أن تكون أسوأ مما عانيته في تيغراي. فقد شهدنا أشياء فظيعة هناك. لكن عبور البحر خطير للغاية ولا ينبغي أن يحاول أحد أن يقدم عليه. لم أكن أتخيل أبداً أنني سأغادر بلادي. لم تكن لديّ أي رغبة في ذلك. عندما كنت أسافر إلى الخارج للمشاركة في مسابقات ملكات الجمال، كنت دائماً أعود إلى وطني».

شاركت الابنة الوحيدة لوالديها، عندما كانت في السادسة عشرة من العمر، للمرة الأولى في إحدى مسابقات ملكات الجمال، مسابقة عذراء ميكيلي (Miss Virgin Mekelle)، وبعدها ببضع سنوات، شاركت في مسابقة اختيار ملكة جمال إثيوبيا في عام 2015، لتشارك العام 2017 في مسابقة الجمال الدولية Miss Grand International في فيتنام. وفازت ببعض من الجوائز الكبرى في تلك المسابقة التي مثلت فيها بلدها للمرة الأولى، ما فتح أمامها مجالاً جديداً من الفرص. ثم شاركت في مسابقة ملكات جمال دولية أخرى في كوريا الجنوبية هي مسابقة ملكة الجمال والموهبة Miss Beauty and Talent، في عام 2018.

كما شاركت أيضاً في مسابقة للجمال والمهارات الخاصة أقيمت في الصين عام 2019. «لكن كل أحلامي تحطمت». تقول سيلاماويت وتضيف «فقد صرت الآن طالبة للجوء في المملكة المتحدة. في بادئ الأمر، وضعونا في أحد الفنادق، والآن أعطوني منزلاً مشتركاً وبعض المال لشراء الطعام. ليس مسموحاً لي بأن أعمل في هذا البلد حتى يتم البت في قضيتي. لقد بدأتُ حياتي من جديد. كل شيء حدث دون أي تخطيط، كل شيء يبدو وكأنه دراما مسرحية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي