مخاوف الطلب خفّضت الأسعار دون 100 دولار رغم تشديد أوضاع الأسواق
«كامكو إنفست»: مراقبو النفط يشكّكون في طاقة «أوبك» الإنتاجية... الفائضة
ذكرت شركة «كامكو إنفست»، أن أسعار النفط واصلت تراجعها على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث خيّمت المخاوف المتعلقة بتعافي الطلب مرة أخرى على الأسواق، وانخفضت العقود الآجلة لمزيج خام برنت دون مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 3 أشهر في 12 يوليو الجاري بدعم من قوة الدولار، إضافة إلى فرض قيود جديدة لاحتواء تفشي فيروس «كوفيد-19» في الصين.
ولفتت «كامكو إنفست» في تقرير لها إلى أن أسعار النفط تراجعت رغم الزيادة المحدودة لإمدادات «أوبك» والولايات المتحدة، ما أدى إلى تشديد أوضاع الأسواق، في حين ساهم استمرار فرض العقوبات على روسيا في تقييد تدفقات النفط من المنطقة.
وأفاد التقرير بأن إنتاج «أوبك» ارتفع بنحو 234 ألف برميل يومياً في يونيو الماضي ليصل في المتوسط إلى 28.72 مليون برميل يومياً، فيما يعد أعلى المستويات المسجلة منذ أبريل 2020، وفقاً للبيانات الصادرة عن مصادر «أوبك» الثانوية.
ووفقاً لـ «أوبك»، كانت الزيادة مدفوعة بصفة رئيسية بارتفاع إنتاج كل من السعودية والإمارات وإيران والكويت وأنغولا، الأمر الذي قابله جزئياً تراجع إنتاج ليبيا وفنزويلا.
ونوهت «كامكو إنفست» إلى زيادة شكوك مراقبي النفط تجاه زيادة إنتاج «أوبك» وتشكيكهم في الطاقة الإنتاجية الفائضة للمجموعة والتي تراجعت إلى 4.8 مليون برميل يومياً بنهاية يونيو 2022، وفقاً لوكالة بلومبرغ، بلغت حصة كل من السعودية والإمارات أكثر من مليون برميل يومياً من تلك الطاقة.
ولفتت إلى تقرير حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول إجراء السعودية والكويت لمحادثات خاصة بزيادة الإنتاج من المنطقة المحايدة من 170-175 ألف برميل يومياً إلى 500 ألف برميل يومياً، مبينة أن مصادر وكالة ستاندرد آند بورز العالمية «S&P» أوضحت أن هناك تحديات تشغيلية قد تحد من إنتاج المنطقة إلى نحو 250-300 ألف برميل يومياً في السنوات الخمس المقبلة. ونوه التقرير إلى أن توقعات تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي كان لها أثر ملحوظ على أسعار النفط في الآونة الأخيرة، إذ أدت مخاوف الركود لدفع مديري صناديق التحوط لبيع عقود المشتقات المرتبطة بالنفط بما يصل إلى نحو 201 مليون برميل خلال الـ 4 أسابيع الماضية، وفقاً للسجلات الصادرة عن «ICE Futures» و«US CFTC»، إلا أنه رغم ذلك، شهدت مشتقات المنتجات المكرّرة دعماً قوياً بسبب الطاقة الإنتاجية المحدودة وانخفاض مستويات المخزون.
