No Script

ألوان

الاقتصاد باستخدام الكهرباء

تصغير
تكبير

كثيرة هي الابتكارات العلمية... وبرأيي الخاص أن اختراع الكهرباء هو الأفضل لما لها من أثر كبير في تطوير وتغيير وتسهيل حياتنا في الكثير من الأمور، ومنها الحصول على التكييف، ولاسيما في دولة مثل الكويت، تكاد تصبح البلد الأكثر حرارة في العالم.

اجتهدت الحكومات الكويتية المتلاحقة في بناء المحطات الكهربائية كي تلبي طلب الشعب وضيوفه، من الإخوة المقيمين، بتوفير الطاقة الكهربائية، سواء كان ذلك في المنازل والبنايات أو في المحلات التجارية والشركات والمجمعات التجارية والشاليهات والمباني الحكومية وغيرها من الأماكن.

ومع التغير المناخي، باتت درجة حرارة «أمنا الارض» أعلى كثيراً مما كانت عليه في السابق، وقد طالب العديد من العلماء، بضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة على مستوى دول العالم لإنقاذ الحياة على كوكب الأرض الذي بات يغلي بصورة غير مسبوقة.

وبدأت الأخبار تتناقل عن الكثير من الدول العربية والأجنبية التي باتت درجة الحرارة بها مرتفعة، وهي التي كانت تتميز بطقس جميل نسبياً في فصل الصيف... وكانت تلك الدول ملاذاً للسياحة خصوصاً من قبل أهل الكويت، الذين يعشقون السفر بصورة كبيرة.

كما أن بعض العواصم السياحية العربية، باتت تعاني من ارتفاع درجات الحرارة والانقطاع الممنهج للكهرباء، الامر الذي يؤدي الى عدم توافر التكييف طوال فترة الصيف، ما دفع بالبعض من أهل الكويت للتأكيد أنهم يفضلون البقاء في داخل البلاد صيفاً، فهي الأكثر برودة من بعض العواصم العربية، بسبب توافر التكييف المركزي!

كما باتت أوروبا تشهد ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة، وسط موجات الهواء الساخن القادمة من أفريقيا. وبلغت درجات الحرارة في كل من اسبانيا وفرنسا مستويات غير مسبوقة. وفي أميركا الشمالية، وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة في بعض الولايات الأميركية، وكذلك في كندا، ما أدى الى حالات وفاة كثيرة.

وعلّق أحد الكويتيين المتقاعدين، بأن درجة الحرارة، ان وصلت في بعض العواصم الأوروبية إلى 40 درجة صيفاً، فإنه مستعد ان يرتدي «جاكيت» مقارنة بدرجة الحرارة الجنونية في الكويت. بيد ان صديقه قال إن الكثير من المنازل الأوروبية، من دون تكييف، انطلاقاً من ان المناخ كان مناسباً، صيفاً، على مدى قرون من الزمن.

اليابان وايطاليا تعانيان من ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأحيان الى 40 درجة مئوية، ودعتا بشكل رسمي الشعب الى تقنين استخدام الاجهزة الكهربائية وتقنين استهلاك الكهرباء بصورة كبيرة هذا الصيف. كما ان اوروبا مستعدة لحالة من الطوارئ، ليس في فصل الصيف فقط بل في الشتاء القادم، ان زادت روسيا معدلات قطع إمدادات الغاز عن العديد من دول القارة، والتي اعتادت استيراد الغاز على مدى عقود من الزمن.

ورغم تأكيدي على ضرورة الاقتصاد في كل شيء، خصوصاً الكهرباء والماء والغذاء، وهي سمة سائدة في الكويت، لذا نعاني من السمنة قبل قلة المياه التي نصرفها في غير محلها، ولاسيما في ما يتعلق بقيام السائق بغسل السيارة أو الممر والرصيف أمام المنزل، وكذلك الكهرباء، حيث إننا لا نمتلك ثقافة إطفاء الإضاءة في الغرف غير المستخدمة مثلاً، والتحكم بدرجة التكييف، إلا أن المباني الحكومية أيضاً مطالبة بالتقنين في استهلاك الكهرباء بإطفاء الإضاءة وتقليل درجة التكييف في المباني الحكومية بعد انتهاء الدوام الرسمي، ولاسيما المباني التي يكون بها العمل في فترة الصباح فقط.

ولطالما أننا نقوم باستيراد كل شيء من الخارج، لِمَ لا نقوم باستيراد التقنيات الحديثة التي تقوم بتقليل استهلاك الكهرباء... أما الحصول على الطاقة الكهربائية من الشمس فاننا بحاجة الى رأي مختص، حيث إن صديقاً لي يعمل مهندساً قال لي قبل سنوات، انه غير ملائم للكويت، كون عملية الصيانة مكلفة جداً، لان الطقس مغبر طوال العام تقريباً حتى في بعض أيام الشتاء، لذا من الأفضل استخدام الطاقة الكهربائية التي تعمل بالوقود الذي ننتجه... لكن نحن بحاجة إلى رأي أهل الاختصاص.

همسة:

ديننا يدعونا إلى الاقتصاد بكل شيء فعلينا العودة لتعاليمه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي