انتقادات واسعة ودعوات إلى خارجية بلاده لاستدعائه

السفير العراقي في بيروت... وديبلوماسية الـ «آر بي جي»

تصغير
تكبير

أثارت صور للسفير العراقي في بيروت حيدر البراك، وهو يتوسط مجموعة مسلحين بملابس مدنية ويظْهَر في إحداها وهو يطلق قذيفة «أر بي جي 7» في منطقة البقاع، ضجة عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى دعوات من ناشطين عراقيين لاستدعائه من خارجية بلاده «وتوجيه تهمة الإساءة إلى الديبلوماسية وسمعة العراق».

وفيما نُقل عن السفير أنه لبى «دعوة شيوخ منطقة البقاع، والرمي بالقاذفة RBG7 إحدى عاداتهم»، أفادت صحيفة «النهار» بأن الصور التُقطت الثلاثاء خلال حفل جاء في سياق تلبية البراك دعوة غداء في منزل أحد مرافقيه من آل حمية في بلدة طاريا، حيث استُقبل من شبّان من العائلة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة.

وذكرت أنّ الاستقبال الذي أُقيم على الطريقة العشائريّة يأتي على خلفية نَسَب عشائريّ بين عشيرة البراك والمنزل المكرِّم له، إذ هناك قرابة بين أهل المنزل وعشيرة الهماوند التي ينتمي السفير العراقي إليها.

وكان حساب غير موثق، يحمل اسم البراك وتعريف «سفير العراق في لبنان» ردّ على المنشور الأول الذي تضمّن الصور بالقول «ياريت (ليتك) تبيّن نشاطاتنا الثقافية (...) والسياسية وإنجازات السفارة بدل سعيك للاثارة، انا هوايتي الصيد ما المشكلة في ذلك (...) اهدا شوية».

ونشر الحساب ما قال إنه «توضيح هام» وجاء فيه «كجزء أساسي من مهام عمل أي سفير وهو الانفتاح والتواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه بكل مكوناته قمت بتلبية دعوة كريمة من إحدى أكبر القبائل العربية في منطقة البقاع لزيارتهم.

وكعادة أهل القرى والريف في الترحيب بالضيف الذي يتم استقباله من شيوخ العشائر بتلك المنطقة ووجهائها ورئيس البلدية وبعض ضباط الجيش والشرطة، عند وصول الضيف يرحبون به على طريقتهم الخاصة، وكانت بإطلاق النار».

وتابع: «خلال الجولة استوقفتني مجموعة من الشبان الذين يقومون بحراسة الحدود وطلبوا أخذ صور تذكارية معهم وهم يقومون بأداء واجبهم وأخذت هذه الصورة».

وقوبلت الصور بسيل من التعليقات التي عبّر بعضها عن غضب من «هذه السلوكيات التي تصدر من شخص مسؤول في الدولة العراقية بدرجة سفير، ما يعكس صورة سيئة عن واقع البلاد وحضارتها وطبيعة العمل الديبلوماسي بشكل خاص»، فيما سخر آخرون بالقول: «على ما يبدو يجيد السفير إرسال رسائل القاذفات قبل الواجهات الديبلوماسية والبروتوكول وقواعد العمل الديبلوماسي والأدوات المتحضرة التي يعبر فيها السفراء المهنيون للدول المحترمة عن ثقافة شعوبهم، بالطرق الناعمة والعصرية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي