No Script

بين عامي 1990 و2014

انبعاثات أميركا والصين كبّدت العالم خسائر بـ 1.8 تريليون دولار

No Image
تصغير
تكبير

- 5 من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة تسبّبت بخسارة 6 تريليونات دولار
- انبعاثات أميركا أفادت كندا وروسيا بـ 247 و341 مليار دولار على التوالي

تسببت الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، بخسائر اقتصادية عالمية تزيد على 1.8 تريليون دولار من عام 1990 إلى عام 2014، وفقاً لدراسة جديدة لكلية دارتموث تربط الانبعاثات من الدول الفردية بالضرر الاقتصادي لتغيّر المناخ في البلاد الأخرى.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «Climatic Change»، أنّ عدداً قليلاً من البلدان المصدرة للانبعاثات هي المسؤولة عن التسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للبلدان الفقيرة الأكثر عرضة للاحتباس الحراري.

وقال باحثون إنّ تغيّر المناخ حمّل البلدان خسائر اقتصادية من خلال الإضرار بالمحاصيل الزراعية وخفض إنتاجية العمالة وكبح الإنتاج الصناعي.

وتسببت 5 فقط من أكبر الدول المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة في خسائر اقتصادية عالمية بلغت 6 تريليونات دولار، من خلال ارتفاع درجات الحرارة من عام 1990 إلى عام 2014، وفقاً لتقرير، نشرته «CNBC»، فيما تسببت روسيا والهند والبرازيل بشكل فردي في خسائر اقتصادية تجاوزت 500 مليار دولار لكل منها خلال الفترة نفسها.

وذكر معد الدراسة، كريستوافر كالاهان، أنّ «البحث يقدم دليلاً على الأساس العلمي لادعاءات المسؤولية المناخية»، مضيفاً: «لقد حدّدنا مسؤولية كل دولة عن التغيّرات التاريخية في الدخل المدفوعة بدرجات الحرارة في كل دولة أخرى».

واستهدفت الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، تاريخياً، إجراءات شركات النفط والغاز بدلاً من مسؤولية دولة فردية.

مع ذلك، دعا عدد أكبر من البلدان في السنوات القليلة الماضية الدول الأكثر ثراءً إلى دفع ثمن «الخسائر والأضرار» الناجمة عن انبعاثات تغير المناخ.

وبدورها، تراجعت الولايات المتحدة عن احتمال قيام الدول ذات المستويات العالية من الانبعاثات بتعويض الدول الأكثر ضعفاً عن مثل هذا الضرر.

ووفقاً للدراسة، فإنّ البلدان التي تعاني من خسائر اقتصادية من انبعاثات الولايات المتحدة لديها درجات حرارة أكثر دفئاً وهي أفقر من المتوسط العالمي، وتقع معظمها في الجزء الجنوبي من الكوكب أو المناطق الاستوائية.

وعلى سبيل المثال، كلفت الولايات المتحدة من عام 1990 إلى عام 2014، المكسيك ما مجموعه 79.5 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية فيما يتعلق بالانبعاثات المتولدة من الأراضي الأميركية، بحسب الدراسة، كما كلفت الولايات المتحدة الفيلبين 34 مليار دولار من الخسائر الاقتصادية.

وعلى العكس من ذلك، كان للانبعاثات التي تنتجها الولايات المتحدة تأثير اقتصادي إيجابي على دول مثل كندا وروسيا، حيث ساهمت في تحقيق مكاسب بقيمة 247 مليار دولار و341 مليار دولار على التوالي، وفقاً للدراسة.

وبينت الدراسة أن الدول التي استفادت من الانبعاثات الأميركية لديها درجات حرارة أكثر برودة وهي أغنى من المتوسط العالمي، إذ تقع هذه البلدان عادةً في خطوط العرض الشمالية أو الوسطى.

ويمكن أن تساعد درجات الحرارة الأكثر دفئاً، في بعض الحالات، على زيادة الإنتاج عن طريق زيادة غلة المحاصيل، كما أنّ توزيع التأثير على تغيّر المناخ غير متكافئ، حيث تسبّبت البلدان الـ10 الأولى في الانبعاثات في أكثر من ثلثي الخسائر العالمية.

من جانبه، قال الأستاذ المساعد في الجغرافيا والباحث الأول في الدراسة، جاستن مانكين، في بيان: «يقدم هذا البحث تقديرات قيّمة من الناحية القانونية للأضرار المالية التي عانت منها الدول الفردية بسبب أنشطة تغير المناخ في البلدان الأخرى».

وأضاف: «تقع المسؤولية عن الاحتباس الحراري في المقام الأول على عاتق حفنة من المصادر الرئيسية للانبعاثات، وقد أدى هذا الاحترار إلى إثراء عدد قليل من البلدان الغنية على حساب أفقر الناس في العالم».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي